التكيف مع الإعاقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


التكيف مع الإعاقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- الاستسلام والخضوع للإعاقة والفشل في التكيف:

الاستسلام والخضوع للإعاقة يعني بأن الفرد ذو الاحتياجات الخاصة قد وصل إلى حالة من اليأس، ولا يستطيع العمل بأي استجابات تكيفية إيجابية، إذ يعتبر نفسه غير محظوظ.

وإن الإعاقة التي يعاني منها الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة سوف تجعله قاصراً في أداء أي مهمة مطلوبة منه.

والفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تتكون لديه حالة من الاستسلام والخضوع للإعاقة التي تكون لديه، ولا يحاول القيام بسلوكيات من شأنها أن تساعده في التغلب على المشكلات المرتبطة بنوع إعاقته بشكل محدد.

وبدلاً من ذلك يعاني الفرد من ذو الاحتياجات الخاصة الإحساس بالإحباط والاكتئاب، وينظر إلى نفسه والآخرين باتجاهات سلبية، ويعزو فشله في تحقيق أهدافه إلى إعاقته.

وهؤلاء الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى خدمات الإرشاد النفسي، والتعامل مع مشكلاتهم بشكل مباشر حتى يمكن لهم الاستفادة من البرامج التربوية والتأهيلية التي تقدم لهم.

2- استخدام وسائل الدفاع الأولية:

وهي نمط من الاستجابات، وقد يلجأ إليها الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة للتخفيف من معاناتهم، وبالإضافة إلى والتخلص من حالة القلق والتوتر.

فعندما يواجه الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة حدت أو موقف محبط وضاغط، فإنه يلجأ إلى الدفاع عن ذاته باستخدام الحيل اللاشعورية التي؛ تهدف إلى حماية ذاته ومفهومة عن ذاته.

وتكون طريقة الدفاع التي يلجأ إليها الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة تغيير أو تشويه أو إخفاء الحقيقة، وأن استخدام وسائل الدفاع الأولية لا يعتبر بحد ذاته مظهراً من مظاهر الاضطرابات الانفعالي.

وفي حال بالغ الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في استخدام وسائل الدفاع الأولية، سيكون ذلك غير واقعي ويعيش بعيد عن الواقع.

بعض وسائل الدفاع التي قد يلجأ إليها الفرد ذوي الاحتياجات الخاصة:

ومن وسائل الدفاع الإنكار، وتعني رفض الحقيقة وعدم الاعتراف بالواقع المؤلم لدى الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي يصعب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأهله إلا إذا تجاوز هذه المرحلة.

وأيضاً الانسحاب الاجتماعي، ويعني تمركز الفرد ذو الاحتياجات الخاصة حول ذاته، وعدم التفاعل الاجتماعي مع الآخرين والانعزال عنهم؛ بسبب إعاقته، وقد يتحول الانسحاب إلى اكتتاب لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة.

وأيضاً النكوص، وهو استعمال الفرد ذو الاحتياجات الخاصة طرق كان يستعملها في مراحل عمرية سابقة، وقد كانت تلك الطرق مفيدة في تخفيف الضغوط  لدى الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

حيث يقوم الفرد ذو الاحتياجات الخاصة باستخدام الطريقة هذه  مع عدم مراعاته لعمره، أن بعض السلوكيات في مراحل عمرية صغيره التي قد تصدر عن بعض الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تفسر استخدامهم لهذه الوسيلة الدفاعية.

وأيضاً الخيال، وهي طريقة للدفاع يتوصل فيها الفرد ذو الاحتياجات الخاصة إلى تحقيق أهدافه وطموحاته التي لا يستطيع عن تحقيقها على أرض الواقع.

وأيضاً الكبت، هو تحويل الأفكار السلبية والصراعات التي يعاني منها الفرد ذو الاحتياجات الخاصة إلى مستوى اللاشعور، وجودها في مستوى الشعور يبقى على شكل صراعات أو أفكار غير مناسبه اجتماعياً.

و التبرير، وفيها ينسب الفرد ذو الاحتياجات الخاصة إعاقته أو قصوره أو عجزه إلى أفراد أو أشياء، وقد لا تكون من الأسباب الحقيقية وهو تفسير منطقي أسبابه الحقيقة انفعالية.

الإسقاط، ويعني إلصاق ما لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة من خصائص أو صفات أو سمات لديه لا يحبها بالآخرين.

وأخيراً التعويض، وهو الاهتمام بأحد جوانب القوة لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة لتعويض النقص أو القصور في جوانب أخرى.

ويمكن للفرد ذو الاحتياجات الخاصة تعويض نقاط الضعف في سمات الإعاقة التي تكون لديه إلى جوانب أخرى، وإظهارها على أنها نقاط قوة لديه، مما يخفف عنه مشاعر الإحباط والقلق.

3- استجابات التعايش أو التعامل مع الإعاقة وتحديها:

ويطلق على الاستجابة أيضاً الاستجابات الموجهة نحو المهمة، أو الاستجابات التكيفية؛ لأنها استجابات واقعية تأخذ بعين الاعتبار واقع الإعاقة واستمرارها وكيفية التعامل معها.

حيث تعتبرها استجابات تركز على الحاضر والمستقبل، وهي الاستجابات التي جعل الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يعمل باتجاه التغلب على الإعاقة التي تكون لديه.

وبالإضافة إلى القيام بسلوكات تكيفية للواقع الجديد للفرد ذو الاحتياجات الخاصة، وليس على نقاط الضعف ومحاولة استغلال مصادر الدعم الأسرية والمجتمعية، للتكيف والعيش في المجتمع.

المصدر: 1- أحمد عربيات. إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة. عمان: دار الشروق.2- خولا يحيى. الاضطرابات السلوكية والانفعالية. عمان: دار الفكر.3- جاك ستيوارت. إرشاد الآباء ذوي الأطفال غير العاديين. الرياض: ترجمة جامعة الملك سعود.4- فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: