التنمية الثقافية شرط أساسي للتنمية الشاملة

اقرأ في هذا المقال


التنمية الثقافية شرط أساسي للتنمية الشاملة:

لقد أصبح المفهوم العام للتنمية من أكثر المفاهيم المندرجة في عصرنا الحالي، وقد برز ذلك بشكل أوسع بشكل تام منذ ظهور مجموعة البلدان التي استقلت بشكل مبدئي تلك البلدان التي وصفت على اعتبارها بلدان متخلفة، تلك البلدان المعروفة في وقتنا هذا على أنها  بلدان نامية، تلك الدول لا يوجد لها أيّة معنى لأنه من الصعب وصولها إلى مرتبة الدول المتقدمة، أي الدول الصناعية، ذلك لاعتبارها دول مندمجة على طريق النمو.

التنمية الثقافية خارج النموذج الحضاري:

بعيداً عن كافة أنواع وسبل المناقشات والمطارحات الثقافية تلك التي كان لها الدور في إثارة هذا النوع من التنمية التابعة للثقافة، لا بد لنا المعرفة في هذه الحالة فإن المرء لا يستطيع أن يتصور نموذجاً معيناً للتنمية خارج النموذج الذي يستمد مقوماته من الحضارة الحديثة، واسناداً إلى الأمر الثقافي الذي يجعل من التنمية عملية أساسية يكون الهدف الأساسي منها قائم  على سبل الانخراط الفاعل في الحضارة، والتنمية يمكن لها أن عندما تطرح كبديل لمجموعة الأمور التي تعاني منها بعض الدول أو التي اندمجت في الحضارة الحديثة التي لا يمكن فصلها عن التحديث الثقافي.

لا بد لنا من المعرفة بالثقافة على اعتبارها شرط أساسي من شروط التنمية الشاملة، وبهذا المعنى كانت ترمز إلى مجموعة من التحديث الاقتصادية التي ارتكزت على الجوانب المتنوعة كالجوانب الاجتماعية فغالباً ما يكون هذا الأمر من أجل الوصول إلى التعليم التابع للتنمية الثقافية بحد ذاته، وهذا الأمر يكون فقط من أجل عملية نشر المعرفة والعمل على تطوير الثقافة وتحديث العقل التابع للتنمية، بل يكون ذلك الأمر من  أجل جعل الثقافة بالدور الأساسي في التنمية الاقتصادية.

كان للثقافة الدور الأكبر  والأهم في عملية ضم كافة الأفراد ببعض ودفعهم إلى الانخراط الواعي في مختلف مشاريع التنمية الشاملة، وفضلاً عن ذلك دور الثقافة في عملية نشر المعرفة العلمية بين كافة أفراد المجتمع، إضافة إلى عملية تنظيم الفكر وعقلنة السلوك التابعة لمختلف الجوانب الثقافية المعنوية، التي لا تقبل أيّة عملية قياس تنموي اقتصادي.

المصدر: الثقافة وعصر المعلومات، نبيل علي، 2001مفهوم الثقافة في الثقافة والطبيعة، عبد السلام بن عبد العالي، 1991محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعي، دنيس كوش


شارك المقالة: