الثقافات الفردية والسلوك

اقرأ في هذا المقال


الثقافات الفردية والسلوك:

تعتبر الثقافة من أهم الأمور التي من الممكن أن يكون لها الدور الكبير في طريقة التفكير الذي يقوم به الأفراد وينعكس بشكل كبير على تصرفاتهم، كذلك تعتبر الثقافة أحد أهم العوامل التي يقوم علماء الاجتماع بدراستها على الرغم من تواجد مجموعة من الاختلافات بين الثقافات ذات الطوابع الفردية والثقافات ذات الطوابع الجماعية أيضاً.

لا بد لنا من المعرفة التامة بما تشتمل عليه الثقافات الفردية باعتبارها تلك الثقافة التي تقوم بدورها في التشديد على كافة الأمور التي يحتاجها الفرد مقارنة مع احتياجات المجموعة، كذلك في التصنيف هذا من الثقافة يتم النظر إلى الأفراد على أنهم مستقلون بذاتهم، وكذلك أمر السلوك الاجتماعي ذلك الأمر الذي يميل إلى أن الثقافة تتجه بدورها إلى مجموعة من المواقف التي تكون مبنية على تفضيلات الأفراد.

من الأمر المتوقع أن نكون على معرفة تامة بأمر المصطلحات التي تتعلق بالثقافات ذات الأبعاد الفردية والجماعية أيضاً، ولا بد لنا في الملاحظة الشاملة بالأمور التي تخص السلوك الثقافي وكافة المواقف المشتركة بين النوعين من المجتمعات وهذا الأمر الأهم الذي يخلق الفرق ما بين الثقافات الفردية والثقافات الجماعية.

كيف تختلف الثقافات الفردية عن الثقافات الجماعية؟

عندما يكون الفرد متواجد ضمن بيئة ذات ثقافات جماعية يكون في هذه الحالة أكثر حاجة في اللجوء إلى العائلة والأصدقاء وغيرهم بهدف الحصول على الدعم والمساعدة وقت الخاجة لذلك، ولات بد من المعرفة التامة بأن الأفراد الذين يقيمون في بيئات ذات ثقافات أكثر فردية واستقلالية، يعتبرون أكثر الأفراد عرضة لعدم الحاجة للمساندة.

إذّ تؤكد الثقافات ذات الأبعاد الفردية أن الأفراد جميعاً من الواجب عليهم أن يكونوا قادرين على مواجهة كافة المشاكل الثقافية، إضافة إلى مساندتهم لقيامهم في تحقيق أهدافهم بأنفسهم ويكون ذلك دون الحاجة إلى طلب المساندة من الآخرين.

وعلى النقيض من ذلك فإن أمر الثقافة الجماعية يقوم الفرد بالسعي الأكبر في تحقيق المنفعة لكافة أفراد المجتمع، وهذه التناقضات والاختلافات يكون لها الأثر الأكبر كافة جوانب السلوك ذات الطوابع الثقافية، خيث يبدأ هذا التناقض والاختلاف من النمط المهني الذي يختاره الفرد.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، اسلم بن سهل الرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005دول العالم حقائق وارقام، محمد الجابري


شارك المقالة: