الحرب العثمانيّة الروسيّة (1877-1878)

اقرأ في هذا المقال



الحرب الروسية التركية (1877-1878)، قامت بين الإمبراطوريّة العثمانيّة والإمبراطوريّة الروسيّة، التي قادت الحرب باسم التحالف الأرثادوكسي (بلغاريا ورومانيا وصربيا والجبل الأسود)، وكانت الحرب نتيجة فشل مؤتمر ترسانة.
تمّ القتال في البلقان والقوقاز، ومن أسباب هذه الحرب ازدياد الروح القوميّة في دول البلقان، وكان من أهدافها أيضًا استعادة الأراضي الروسيّة التي خسرتها خلال حرب القرم (1853-1856)، وإعادة تأسيس نفسها في البحر الأسود ودعم الجهود التي ترغب بتحرير دول البلقان من العثمانيين.
انتصر التحالف الذي تقوده روسيا في الحرب، ممّا دفع الأتراك إلى الوراء إلى أبواب القسطنطينية ولكن من أجل التدخل في الوقت المناسب للقوى العظمى في أوروبا الغربية، ونتيجة لذلك، قامت روسيا في المطالبة بمقاطعات في القوقاز، وهي كارس وباتوم، واستطاعت ضمّ منطقة بودجاك.
أعلنت إمارات رومانيا وصربيا والجبل الأسود، رسميا الاستقلال عن الإمبراطوريّة العثمانيّة، بعد ما كانت الإمبرطوريّة العثمانية تُسيطر عليها لمدّة خمسة قرون (1396-1878).
عادت الدولة البلغاريّة إلى الظهور: إمارة بلغاريا، التي تغطي الأرض الواقعة بين نهر الدانوب وجبال البلقان (باستثناء شمال دوبروجا التي أعطيت لرومانيا)، وكذلك منطقة صوفيا، وهي العاصمة الجديدة لبلغاريا.
سمح مؤتمر برلين في عام (1878) أيضًا للنمسا والمجر باحتلال البوسنة والهرسك والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا للاستيلاء على قبرص، معاهدة سان ستيفانو الأولية، التي تمّ توقيعها في (3 مارس 1878)، يتم الاحتفال بها اليوم في يوم التحرير في بلغاريا.


شارك المقالة: