الحكم العثماني في سوريا

اقرأ في هذا المقال


متى بدأ الحكم العثماني في سوريا؟

كانت سوريا أو بلاد الشام تحت حكم الإمبرطوريّة العثمانيّة، وقد استمر حكمهم لمدة أربعة قرون، بعد معركة مرج دابق بقيادة السلطان سليم الأول ضد الجيش المملوكي، عام (1516)، واستمر إلى وقت انسحابهم منها في بعد الثورة العربيّة الكبرى والحرب العالميّة الأولى.


وأُطلق عليها اسم سوريا العثمانيّة إلى مناطق الإمبراطوريّة العثمانيّة داخل بلاد الشام، والتي تُعرف عادةً بأنها المنطقة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط، وغرب نهر الفرات، شمال الصحراء العربيّة وجنوب جبال طوروس.
أصبحت سوريا العثمانيّة منظمة من قبل العثمانيين عند تخليصها من المماليك في أوائل القرن السادس عشر كمحافظة واحدة (محافظة) من إيالة دمشق، في عام (1534)، تمّ تقسيم إياليت حلب بإدارة مُنفصلة، تشكلت إياليت طرابلس خارج محافظة دمشق عام (1579)، وبعد ذلك تمّ فصل إياليت أضنة عن حلب في عام (1660).


وبعد ذلك تمّ إنشاء إيالة صفد وأعيدت تسميتها بعد ذلك بوقت قصير إياليت صيدا، في عام (1667)، مُنحت إمارة جبل لبنان حكمًا ذاتيًا داخل محافظة صيدا، لكنها أُلغيت عام (1841) وأُعيد تشكيلها عام (1861) تحت اسم جبل لبنان.
تمّ تحويل المناطق السوريّة لاحقًا إلى ولايات سوريا وحلب وبيروت، بعد إصلاحات التنظيم لعام (1864) وأخيرًا، في عام (1872)، تم تقسيم متصرفيّة القدس من ولاية سوريا إلى إدارة مُستقلة ذات مكانة خاصة.


قبل عام (1516)، كانت سوريا (المنطقة) جزءًا من الإمبراطورية المملوكية المتمركزة في مصر السفلى، السلطان العثماني سليم الأول فتح سوريا عام (1516) بعد هزيمة المماليك في معركة مرج دابق بالقرب من حلب في شمال سوريا، واصل السلطان سليم حملته المنتصرة ضد المماليك وفتح مصر عام (1517) بعد معركة الريدانية، ووضع نهاية للسلطنة المملوكيّة.

تمتعت المنطقة بالإزدهار اقتصاديًا وسكانيًا، وكان السبب في ذلك قوافل الحج التي كانت تتمركز في دمشق وبعد ذلك تنطلق للحجاز، بالإضافة إلى قوافل التجارة البريّة التي تتجه نحو العراق والخليج العربي.


شارك المقالة: