طريقة خدمة الرعاية الأسرية في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


انطلقت الخدمة الاجتماعية على المستوى الجماعي أي باستخدام طريقة العمل مع الجماعات لرعاية الأسرة ومساعدتها في العديد من أوجه الخدمة الاجتماعية، وتعمل طريقة خدمة الجماعة على رعاية الأسرة من خلال ما يلي.

الخدمة التنموية والوقائية الأسرية في الخدمة الاجتماعية

وهي التي يمكن ممارستها عن طريق الجماعات الآتية:

  • الجماعات الترويحية: وهي الجماعات التي تُشَكَّل في الأندية والمراكز والسَّاحات، وتُستَخدَم فيها خدمة الجماعة مع الأُسَر المُكَِونة لهذه الجماعات، لكي يتحوَّل التفاعل الطبيعي فيما بينها إلى عمليَّة تفاعل جماعي، يهدف إلى خدمة الجماعة في تحقيق المُواطنة الصَّالحة عن طريق البرامج الترويحيَّة.
  • الجماعات المُكَونة من الآباء: وهي تلك الجماعات التي تُستَخدَم معها طريقة خدمة الجماعة، عن طريق المناقشات الجماعيَّة داخلها، لتوعية الآباء بأساليب التَّعامل مع الأبناء، وبخاصَّة الأطفال والمراهقون منهم، وهنا يأتي دور الأندية والرَّوابط والجمعيات ومراكز التنمية المحلية.
  • الجماعات داخل التجمُّعات السكنية: وهي تلك الجماعات التي تسعى إلى التغلُّب على المشكلات التي قَد تنشأ أو يُتَوَقَّع حدوثها، وتتَّصل بالعلاقات بين الأُسَر أو بانحراف الصِّغار، أو بقضايا استغلال البيئة الجديدة من قِبَل السُّكان، وتستخدم معها طريقة خدمة الجماعة للتغلُّب على هذه المشكلات أو الوقاية منها قبل حدوثها، وغالباً ما توجد داخل التجمُّعات السكنيَّة والمجتمعات المُستَحدَثة عن طريق الأندية والمراكز التي تُفتَح لساكنيها للتغلُّب على الصعوبات الاجتماعية والثقافيَّة داخلها.

الخدمة العلاجية والتأهيلية الأسرية في الخدمة الاجتماعية

وهي التي يمكن ممارسة خدمة الجماعة فيها بالتَّعاون مع الجماعات الآتية:

  • جماعات الآباء والأمهات الحاضنين أو المتبنين: حيث يتعرَّف هؤلاء الآباء والأمهات الواجبات الأسريَّة تجاه الأطفال اللذين سيقومون بتبنيهم أو حضانتهم، والعلاقة مع المؤسسة الاجتماعية المُنَظَّمة لهذه العمليات، وذلك عن طريق المناقشات الجماعيَّة التي تُعقَد لهذا الغرض.
  • جماعات آباء وأمهات الأطفال والأحداث المنحرفين: وهي التي يجري فيها تهيئة الآباء والأمهات للأطفال والأحداث المنحرفين لإعادة استقبالهم داخل الأسرة، وإعادة توجيههم للإندماج بالحياة الطبيعيَّة للأسرة وفي المجتمع.
  • جماعات الأزواج اللذين يعانون من اضطراب العلاقات فيما بينهم: وتُعَزِِّز هذه الجماعات الجهود المبذولة على المستوى الفردي لإعادة الإنسان والتَّفاهم بين كل زوجين، عن طريق مناقشة الأمور الأسريَّة والعلاقات الزوجيَّة، بإدارة الأخصائي الاجتماعي ولكن الأعضاء يعانون من المشكلة نفسها.
  • جماعات المُسِنين داخل المؤسَّسات وخارجها: ويتمُّ ذلك بتقوية روح الانتماء لدي المُسِنين اللذين يترددون على المؤسسات لتمضية الوقت بأسلوب ترفيهي تتوافر فيه الرّاحة النفسية والعلاقات الإيجابية وِفقاً لبرامج مناسبة بإشراف أخصائيين اجتماعيين، ويمكن أن يعمل الأخصائي الاجتماعي مع هذه الجماعات بصورة مباشرة، أو عن طريق تدريب العاملين مع هذه الجماعات، أو بالتنسيق مع الأخصائي الذي يعمل مع الحالات الفردية في المؤسّسة التي ينتمي إليها.

دور الأخصائي الاجتماعي في طريقة خدمة الرعاية الأسرية

دور الأخصائي الاجتماعي في خدمة الرعاية الأسرية يعتبر حجر الزاوية في تقديم الدعم والرعاية الشاملة للأسر. يقوم الأخصائي الاجتماعي بأداء عدة أدوار ومسؤوليات تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد داخل الأسرة. فيما يلي بعض النقاط التي تسلط الضوء على دور الأخصائي الاجتماعي في هذا السياق:

  1. تقييم الاحتياجات الاجتماعية: يقوم الأخصائي الاجتماعي بتقديم تقييم شامل للاحتياجات الاجتماعية للأسرة. يتفحص الظروف المحيطة ويحلل التحديات التي قد تؤثر على الحياة اليومية للأسرة.
  2. تطوير الخطط الاجتماعية: يقوم الأخصائي الاجتماعي بوضع خطط فعّالة لتلبية الاحتياجات الاجتماعية للأسرة. يتعاون مع الأفراد في تحديد الأهداف وتطوير استراتيجيات لتحقيقها.
  3. توجيه وتثقيف الأسرة: يقدم الأخصائي الاجتماعي الدعم النفسي والنصائح لأفراد الأسرة، ويساعدهم في التعامل مع التحديات الاجتماعية والنفسية. يقوم بتثقيفهم حول الحقوق والخدمات المتاحة لهم.
  4. التواصل مع الهيئات والمؤسسات الأخرى: يعمل الأخصائي الاجتماعي كوسيط بين الأسرة والهيئات والمؤسسات الأخرى، مثل الجهات الحكومية والمنظمات الاجتماعية، لضمان توفير الخدمات الضرورية والدعم المطلوب.
  5. متابعة الحالة وتقييم البرامج: يقوم الأخصائي الاجتماعي بمتابعة تقدم الأسرة وتقييم فعالية البرامج والخدمات التي تم تقديمها. يعدل الخطط حسب الحاجة ويقدم التوجيه اللازم لضمان استمرار تحسين الوضع.
  6. مواجهة التحديات الاجتماعية: يساعد الأخصائي الاجتماعي في التعامل مع التحديات الاجتماعية المحتملة، مثل الفقر، والبطالة، والعنف الأسري، من خلال توفير الدعم العاطفي والمساعدة في اتخاذ القرارات الحكيمة.
  7. بشكل عام، يلعب الأخصائي الاجتماعي دورًا حيويًا في تعزيز الرفاهية الاجتماعية والنفسية للأسرة، ويسهم في بناء بيئة صحية ومستدامة لتنمية الأفراد وتقوية العلاقات الأسرية.

شارك المقالة: