الخصوبة السكانية في الدول النامية

اقرأ في هذا المقال


الخصوبة السكانية في الدول النامية:

يوجد قلق بخصوص انخفاض معدلات المواليد في العالم النامي والمتقدم، حيث تنحاز معدلات الخصوبة إلى أن تكون عالية في البلدان ضعيفة الموارد، ولكن ارتفاع معدل وفيات الأمهات والفترة المحيطة بالولادة سببت في انخفاض معدلات المواليد.

وفي البلدان النامية هناك حاجة إلى الأطفال كقوة عاملة ولتوفير الرعاية لوالديهم في سن الشيخوخة، كما أنه في هذه البلدان، تكون معدلات الخصوبة أعلى؛ بسبب نقص الوصول إلى موانع الحمل وانخفاض مستويات تعليم الإناث بشكل عام، ومن المرجح أن يؤثر الهيكل الاجتماعي والمعتقدات الدينية والازدهار الاقتصادي والتحضر داخل كل بلد على معدلات المواليد وكذلك معدلات الإجهاض.

حيث أن البلدان المتقدمة تميل إلى انخفاض في معدلات الخصوبة بسبب نمط الحياة الذي يرتبط بالوضع الاقتصادي وتكون معدلات الوفيات منخفضة والولادة التحكم سهل الوصول إليه، ويمكن أن يصبح الأطفال في كثير من الأحيان استنزافًا اقتصاديًا ناتجًا عن تكاليف الإسكان والتعليم والتكاليف الأخرى التي ينطوي عليها تنشئة الأطفال، وغالبًا ما يعني التعليم العالي والمهن المهنية أن النساء ينجبن أطفالًا في وقت متأخر من الحياة، إذ يمكن أن يؤدي هذا إلى مفارقة اقتصادية ديمغرافية.

الخصوبة السكانية في الدول الإفريقية:

لا زالت إفريقيا من دول العالم التي لا يتوافر عنها بيانات ديموغرافية كاملة إذ يمكن رسم صورة تقريبية لمستويات الخصوبة في بعض دولها؛ وهذا لأن بعض الدول الإفريقية تهتم بالتعدادات السكانية أو بفضل مجموعة من العينات التي تم جمعها للسكان، حيث يسود في دول إفريقيا نظام تعدد الزوجات حيث أن هذا النظام قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الخصوبة وهذا بسبب انخفاض المعاشرة الزوجية للزوجات اللواتي يمهن نظام التعدد أكثر من الزوج الذي يكون لديه امرأة واحدة.

كما أنه في معظم المناطق الإفريقية أظهرت الدراسات انخفاض في منحنى الخصوبة العمرية النوعية للإناث وهؤلاء اللواتي يضمهن نظام تعدد الزوجات أكثر من الذي يضمهن نظام الزوجة الواحدة، وعلى الرغم من البيانات التي جمعها عن نظام تعدد الزوجات إلا أنها غير متاحة لكثير من أقطار المناطق الإفريقية للوصول إلى علاقة دقيقة بينه وبين مستوى الخصوبة أمراً صعباً.

تطور الخصوبة السكانية في دول إفريقيا:

الخصوبة السكانية هي اختيار من قبل الوالدين ينطوي على مطالبة دورة الحياة بمواردهم، من خلالها قد يحصلون على الرضا كمستهلكين ويستفيدون كمنتجين من دعم عمل الأطفال وتقديم الرعاية لهم، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الخصوبة مصدر العوامل الخارجية التي تؤثر على أعضاء المجتمع بخلاف الآباء الذين يتخذون القرار، وفي هذه الحالة قد ينظر المجتمع إلى الخصوبة على أنها قضية مشروعة للسياسة الاجتماعية.

كما أن النقص الكبير في البيانات المتاحة عن مستوى الخصوبة من ناحية وعدم دقة البيانات المتوافرة أو اكتمالها من ناحية أخرى تعد من أبرز المشاكل التي تؤثر في تطور الخصوبة في الدول الإفريقية، إلا أن الجغرافيون استغربوا من أن دولة موريشيوس من الدول النامية القلائل التي يتوفر فيها تسجيل حيوي مكتمل للمواليد وتعتبر دولة تونس من التي لم يتم البدء بالتسجيل الحيوي لها إلا حديثاً، كما أنه بالنسبة لباقي الدول الإفريقية تعد دراسة تطور الخصوبة لديها أمراً صعباً وعلى الأغلب قد يكون هذا الأمر مستحيلاً.

ويتواجد علامات تدل على تغير في الأفكار السائدة في بعض دول الشمال لإفريقيا، وما هو تأثيرها في الخصوبة، منها التشريعات الاجتماعية المباشرة لرفع مكانة المرأة وهذا من خلال:

  • تنظيم ظاهرة الطلاق.
  • تقييد تعدد الزوجات.
  • تحديد سن أدنى للزواج.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان،منير كرادشة،2010دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: