الرعاية الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية

اقرأ في هذا المقال


الرعاية الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية:

1- الحاجة إلى الطعام:

من الضروري في كل أزمة تحديد ما إذا كانت الإمدادات الغذائية هي الاستجابة الصحيحة، إذا كان هذا النوع من الاستجابة مناسباً يجب إجراء مسح شامل لتحديد تركيبة الغذاء والتأكد من أن التبرعات الغذائية مناسبة ثقافياً وغذائياً للسكان المتضررين، وأن تكاليف شرائها ونقلها وتخزينها وتوزيعها تبقى عند الحد الأدنى.

لن تكون هناك حاجة إلى المساعدة الغذائية عندما لا يكون للكوارث تأثير كبير على مخزون الغذاء أو المحاصيل، أو حيث يكون التأثير محلياً أو عندما يكون الناس قادرين على الاعتماد على مدخراتهم أو احتياطياتهم الغذائية، من المهم دعم أسواق الغذاء المحلية كلما أمكن ذلك، من المهم للوكالات الرعاية الاجتماعية والمانحين شراء المواد الغذائية بالقرب من المكان الذي تحتاجه هذا من شأنه أن يجعله أرخص أسرع وأسهل في العثور على طعام اعتاد الناس على تناوله.

2- الحاجة إلى مأوى:

المأوى هو محدد حاسم للبقاء على قيد الحياة في المراحل الأولى من الكارثة، بالإضافة إلى البقاء على قيد الحياة فإن المأوى ضروري للأمن والسلامة الشخصية والحماية من العوامل الجوية ومقاومة الأمراض، يتم تقديم المساعدة في توفير المأوى للأسر الفردية لإصلاح أو بناء المساكن أو توطين الأسر النازحة داخل أماكن الإقامة أو المجتمعات القائمة عندما لا يكون من الممكن توفير مأوى فردي يتم توفير المأوى الجماعي في مباني أو هياكل عامة كبيرة بشكل مناسب، مثل المستودعات أو القاعات أو الثكنات أو في المخيمات المؤقتة المخطط لها، أو المستقرة ذاتياً في المجتمع.

3- الحاجة إلى المواد غير الغذائية:

عندما يفقد الناس كل شيء في كارثة ما، فإنهم يحتاجون إلى سلع وإمدادات أساسية ومناسبة للحفاظ على صحتهم وخصوصيتهم وكرامتهم، لتلبية احتياجاتهم من النظافة الشخصية ولإعداد الطعام وتناوله وتحقيق المستويات اللازمة من الراحة الحرارية، قد تشمل هذه العناصر الملابس والبطانيات والفراش والمواقد وأدوات المطبخ وحاويات المياه، ومنتجات النظافة.

طرق الرعاية الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية:

1 استخدام المنصات والأدوات المشتركة لتحسين الشفافية والكفاءة والمساءلة.

2 استجابة أنظمة الرعاية الاجتماعية الوطنية للصدمات.

3- تحفيز الجهات المانحة من خلال تحسين أداء الرعاية الاجتماعية على تقديم الدعم المالي، وإنشاء هيكل تمويل أكثر تماسكاً وفعالية من حيث التكلفة ومستدام.

أهداف الرعاية الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية:

1- هو أن الهدف الأساسي للرعاية الاجتماعية هو حماية حياة الإنسان والاستجابة الاجتماعية لحالة معينة ينبغي أن تكون متناسبة، من حيث الحجم ومناسبة في طبيعتها للاحتياجات الإنسانية، واتخاذ القرار المتسق المستند إلى الاحتياجات الاجتماعية.

2- القدرة على تقييم المواقف الإنسانية باستمرار، والاستخدام المستنير لتقييمات الرعاية الاجتماعية.

3- عملية يمكن أن تقدم أساساً جيداً لتحليل القرارات التي يجب اتخاذها، ومعايير التقييم الجيد من المعلومات التي يتوقع بشكل معقول أن تسترشد بها عملية صنع القرار فيما يتعلق بأنواع الأزمات المختلفة، واستكشاف مزايا وعيوب التقييمات ووكالات الرعاية الاجتماعية والأخذ في الاعتبار هدف النظام الذي يستجيب للاحتياجات الإنسانية.

4- كيفية مشاركة المعلومات وإيصالها وكيفية استخدامها من قبل صانعي القرار في الوكالات الرعاية الاجتماعية التي تؤثر على تخصيص الموارد وتحديد أولوياتها، فإن الالتزام باتخاذ القرار على أساس الاحتياجات الإنسانية يتطلب القدرة على توليد تحليل موضوعي للاحتياجات، هو ضمان أنه في تلك الحالات التي تتعرض فيها الحياة أو الصحة للخطر على نطاق واسع يقدم النظام الرعاية الاجتماعية استجابة مناسبة لجميع الحالات.

استراتيجيات الرعاية الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية:

1- فسيولوجية:

هذه احتياجات بيولوجية وهي تتكون من الحاجة إلى الهواء والغذاء والماء وصيانة جسم الإنسان، إذا كان الفرد مريضاً فلن يكون هناك شيء آخر مهم ما لم يتم تلبية الاحتياجات البيولوجية، لا يمكن للشخص التركيز بشكل كامل على التعلم أو التعبير عن الذات أو أي مهام أخرى، يجب على المدربين مراقبة طلابهم للتأكد من تلبية احتياجاتهم المادية الأساسية لا يتمكن الفرد الجائع أو المتعب من الأداء كما هو متوقع.

2- الحماية:

بمجرد تلبية الاحتياجات الفسيولوجية تصبح الحاجة إلى الأمان نشطة، يجب أن يشعر كل البشر بالأمان الاحتياجات الأمنية تتعلق بالحفاظ على النفس من الأذى، إذا كان الفرد لا يشعر بالأمان لا يمكنه التركيز على التعلم، إن مدرب الطيران الذي يشدد على سلامة الطيران أثناء التدريب يخفف من مشاعر عدم الأمان.

3- الانتماء:

عندما يشعر الأفراد بالراحة الجسدية ولا يشعرون بالتهديد، فإنهم يسعون إلى تلبية احتياجاتهم الاجتماعية من الانتماء أن الناس يسعون للتغلب على مشاعر الوحدة والعزلة، وهذا يشمل كلاً من إعطاء وتلقي الحب والعاطفة والشعور بالانتماء على سبيل المثال عادة ما يكون أفراد الطيران خارج محيطهم الطبيعي أثناء التدريب، تكون حاجتهم إلى الارتباط والانتماء أكثر وضوحاً يجب على المدربين بذل قصارى جهدهم لمساعدة الأفراد الجدد على الشعور بالراحة وتعزيز قرارهم بممارسة مهنة أو هواية في مجال الطيران.

4- التقدير:

عندما يتم تلبية الفئات الثلاث الأولى من الاحتياجات الإنسانية يمكن أن تصبح الحاجة إلى الاحترام هي السائدة يحتاج البشر إلى مستوى عالي من احترام الذات والاحترام من الآخرين، الاحترام هو الشعور بالرضا عن الذات يحصل البشر على التقدير بطريقتين داخلياً أو خارجياً، داخلياً يحكم الشخص على نفسه أو نفسها مستحق لمعايير محددة شخصياً، ينتج عن تقدير الذات العالي الثقة بالنفس والاستقلاليةوالإنجازوالكفاءة،والمعرفة.

يسعى معظم الناس إلى الاحترام الخارجي من خلال الموافقة الاجتماعية والاحترام من الآخرين، والحكم على أنفسهم من خلال ما يعتقده الآخرون عنهم يتعلق تقدير الذات الخارجي بسمعة الفرد مثل المكانة والتقدير واحترام الزملاء.

5- المعرفة الجمالية:

إدراك أن البشر لديهم حاجة عميقة لفهم ما يدور حولهم، إذا كان الشخص يفهم ما يجري فيمكنه إما التحكم في الموقف أو اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها في المجتمع.

ترتبط الاحتياجات الجمالية بشكل مباشر بالعواطف البشرية، مما يجعلها عاملاً خفياً في مجال الإقناع، عندما يحب شخص ما شخصاً آخر أو منزل أو لوحة أو أغنية لا يتم فحص الأسباب  فهو ببساطة يحبها، يمكن أن تؤثر هذه الحاجة في علاقة الطالب بالمدرس إذا كان المعلم لا يحب طالباً فقد يؤثر هذا الشعور الدقيق على قدرة المعلم على تعليم ذلك الطالب.

المصدر: إتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 1999الخدمة الاجتماعية العولمة وتحديات العصر، ابراهيم عبد الرحمن رجب، 2000موسوعة نهج الممارسة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، احمد محمد السنهوري، 2007الممارسة العامة منظور حديث في الرعاية الاجتماعية، جمال شحاته، 2008


شارك المقالة: