الطرق والوسائل المستخدمة في التثقيف الصحي

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من الطرق والوسائل التي يستخدمها المثقف الصحي في توصيل المعلومات الصحية المطلوب منه توصيلها بالطريقة الصحيحة للناس في المجتمع.

التثقيف الصحي ووسائله

1- الأحاديث الصحفية: إنَّ الطريقة الطبيعية لتوصيل الرسائل للناس هي التحدث معهم، ولجعل الحديث أكثر تثقيفاً يُفضل الاستعانة ببعض وسائل الإيضاح مثل العينات البصرية مثل الملصقات والشرائح واللوحات. كما يلزم ربط الحديث بالبيئة المحلية عن طريق استخدام بعض الرسائل مثل الأمثال الشعبية، ولا بدّ من إثارة اهتمام الناس عن طريق الاستعانة بالمناقشات وتمثيل الأدوار والعروض الإيضاحية.

ومن مشكلات استخدام الأحاديث أنَّه كلما كَبُرَ حجم الجماعة قلَّت فرص المشاركة والمناقشة، والمناقشة ضرورية تتيح للناس طرح أسئلة ومشاركة الأفكار وتوضيح الرسالة الحقيقية للحديث كما هو مُطَبق في المجموعات الصغيرة. ولعلاج ذلك يمكن للمثقف الصحي أن يعطي بعض الوقت بعد الحدبث للإجابة على أسئلة الناس كل عل حِدة.

2- استخدام الأمثال في التثقيف: الناس شديدوا التعلّق بأمثالهم فإن استخدمت هذه الأمثال بفهم صحيح لمعناها فإنَّ ذلك يترك انطباعاً بأنَّ المثقف الصحي مُلِم بثقافتهم ومتفهم لها، حيث أنَّ الأمثال مألوفة لدى الناس وقد يلتزمون باتباع ما تحمله من نصائح كما أنَّهم سوف يتذكرونها دائماً بسهولة عند التعرض لموقف معين.

3- الأساطير: وهي قصص خيالية تروى للأطفال وعادة ما تكون شخصياتها من الحيوانات، والمفروض أنَّ أفعال شخصيات الأساطير تُعلّم الأطفال طرقاً صحيحة للسلوك كما أنَّها تبين للبالغين القِيَم التي لها أهميتها في المجتمع.

4- القصص: تروى القصص عن الأعمال الكبيرة والعظيمة التي قام بها الأبطال وقد تكون القصص طريقة من طرق سرد الأحداث الهامة التي حدثت في مجتمع ما، والقصص يمكنها تسلية الناس وسرد التاريخ ونقل الأخبار والمعلومات ويمكن أن تكون مصدراً لتعديل السلوك. ويمكن الاستعانة بالقصص في تقديم الأفكار والمعلومات وفي تشجيع الناس في النظر في مواقفهم وقيمتهم، ومساعدتهم على تقرير طريقة لحلّ مشاكلهم.

5- دراسة الحالة: إنَّ دراسة الحالات شبيهة بالقصص وهي تمثل خبرات من واقع الحياة وتركز على حقائق وتعرض الأحداث كما حدثت في الواقع، وهي تجعل الناس يتعاطفون مع المشكلة وتجعلهم يفكرون في أسباب المشكلة وكيفية حلها.

6- العروض التوضيحية: وهي أساليب جذابة لمشاركة المعرفة والمهارات وهي تتضمن مزيجاً من التعليم والتطبيق العملي.

7- الملصقات: وهي قطع من الورق مكتوب عليها كلمات أو صور أو رموز تنقل رسالة إلى مَن يشاهدها، ويمكن استخدام الملصقات استخداماً فعالاً في الأغراض التالية:

  • تقديم المعلوم والنصائح.
  • التزويد بالتوجيهات والإرشادات.
  • الإعلان عن الأحداث الهامة والبرامج.

8- الصور الفوتوغرافية: وهي أداة تعليمية مفيدة فيمكنها أن تُظهر الأوضاع والأشياء كما هي في الواقع تماماً ويمكنها أن توضح مهارات جديدة.

9- الأشرطة المسجلة: لتقديم معلومات صحيحة وتعزيز الرسالة الصحية.

10- الأفلام: وهي طريقة جذابة ويجب أن يكون الفيلم ذو مغزى يزود الناس بأفكار جديدة وبناءة.

11- الصحف: تعطي تقارير عن الأحداث ومقالات عن مواضيع معينة يتناولها المحررين بالعرض والتحليل.

الأهمية الاجتماعية للتثقيف الصحي

تعتبر الصحة الاجتماعية أحد أهم أركان الرفاه الإنساني، حيث يؤثر الوضع الصحي على جميع جوانب الحياة اليومية. يسهم التثقيف الصحي في بناء فهم شامل لمفهوم الصحة، وتحفيز الفرد على تبني سلوكيات صحية وأسلوب حياة نشط.

فعالية وسائل التثقيف الصحي

التوعية الاجتماعية: يقدم التثقيف الصحي فرصة للجماعات والأفراد لتوسيع معرفتهم بمواضيع صحية مهمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم حملات التوعية وورش العمل في المجتمع.

دور وسائل الإعلام: يعتبر الإعلام شريكًا حيويًا في نقل المعلومات الصحية. يمكن للتلفزيون، والإذاعة، ووسائل التواصل الاجتماعي تقديم رسائل تثقيفية تلهم التغيير الإيجابي في السلوك الصحي.

التوجيه الاجتماعي الفردي: يلعب التوجيه الفردي دورًا كبيرًا في تحفيز الأفراد على اتخاذ خطوات صحية. تقديم المشورة والدعم الفردي يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في تغيير العادات الضارة.

التثقيف الصحي في سبيل تحسين جودة الحياة: تغيير السلوكيات الضارة: يتيح التثقيف الصحي للأفراد فهم تأثير العادات الضارة على الصحة، وبالتالي يعزز التوجيه نحو اعتماد سلوكيات صحية، مثل التغذية الجيدة والنشاط البدني.

التوعية بأمراض معينة: يمكن أن يلعب التثقيف الصحي دورًا كبيرًا في التوعية بأمراض معينة وكيفية الوقاية منها، مما يقلل من انتشارها ويحسن فحصها المبكر.

تحسين نوعية الرعاية الصحية: يعزز التثقيف الصحي التفاهم بين الأفراد ومقدمي الرعاية، مما يؤدي إلى تحسين جودة الرعاية الصحية وتشجيع على التواصل الفعّال.

يمكن أن يكون التثقيف الصحي ركيزة أساسية لبناء مجتمع صحي ومستدام،من خلال توجيه الأفراد نحو التغيير الإيجابي في سلوكياتهم وتعزيز الوعي بقضايا الصحة، يمكن تحقيق تحسين مستدام في جودة الحياة للأفراد والمجتمعات. إن تجسيد التثقيف الصحي كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية يعزز الرفاه الاجتماعي ويساهم في بناء مستقبل أكثر صحة وسعادة.


شارك المقالة: