الطريقة الإسقاطية في البحث الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


الطريقة الإسقاطية في البحث الاجتماعي:

تتستند الطريقة الإسقاطية على عملية لا شعورية تستخدم كعملية دفاعية ضد القلق والدوافع اللاشعورية، ويحدث الإسقاط نتيجة غزو هذه الدوافع والرغبات والأفكار التي تسبب الألم للذات وإلى الآخرين وإلى العالم الخارجي، مما يترتب عليه خفض حدة التوتر لدى الفرد.

فالشخص حين تبدو عليه مثيرات غير متشكلة وغامضة إلى حد ما ويطلب إليه أن يستجيب لها، يسقط على هذه المثيرات الغامضة احتياجاته ونزعاته، وتبدو هذه الحاجات والنزعات في صورة استجابات لهذه المثيرات.

وقد استخرج علماء النفس الطرق الإسقاطية ليتبيّن من خلالها، دوافع سلوك الفرد غير الظاهرة أو الغامضة وهم لا يظهرون عن هذه الدوافع من خلال الآخرين، وهذا هو الشيء الهام، من خلال الأفراد أنفسهم.

وقد أطلق المحللون النفسيون على هذه الطريقة، طريقة التداعي الحر، وجعلوها المدخل الأساسي في نظريتهم عن الشخصية الإنسانية والسلوك البشري، ولقد طوع علماء الاجتماع الاختبارات الإسقاطية، لخدمة متطلبات دراستهم، فهم لا يهتمون بسمات شخصية الفرد اهتماماتهم باحتياجات الأفراد وسلوكهم.

وتمكن الطرق الإسقاطية علماء الاجتماع من أن يأخذ هذه البيانات دون أي عائق وأن يظهر بعض الأشياء التي قد يتردد المبحوث في ذكرها عند استخدام الأساليب المباشرة.

أنواع الأساليب الإسقاطية في البحث الاجتماعي:

يتفق العلماء على أن الأساليب الإسقاطية هي خمسة أنواع:

  • الطرق التكوينية: وتعتمد على أن الشخص الذي نفحصه نطلب منه أن يكون موضوعاً معيناً دون أن نحدد له عناصر سابقة كأن يرسم أي شيء أو يكتب أي شيء، حيث تعتمد هذه الظروف على الخلق الفني الحر.
  • طرق بنائية: وبمقتضاها تعطي للشخص عناصر محددة من قبل ويطلب منه أن يؤلف فيما بينها في كل جديد.
  • طرق تفسيرية: حيث تفسر الأشياء التي يراها الشخص ويحتمل تأويلات مختلفة.
  • طرق تطهيرية أو تنفسية: ويقصد بها الانفعالات التي تحدث عن طريق المشاركة الوجدانية.
  • الطرق الانكسارية: والتي تعتمد على التشويهات التي تقع عند استخدام الكتابة.

أقسام الأساليب الإسقاطية في البحث الاجتماعي:

  • الأساليب الإسقاطية المصورة: ويشيع استخدامها في الاتجاهات الاجتماعية.
  • الأساليب الإسقاطية اللفظية: وتشمل أنواعاً متعددة منها اختبار التداعي.

المزايا والعيوب للأساليب الإسقاطية في البحث الاجتماعي:

أولاً: المزايا:

  • استطاعة الباحث أن يستخلص اتجاهات المبحوث دون أن يعي المبحوث بأغراض الباحث.
  • يمكن أن تستخدم البيانات التي يحصل عليها الباحث من خلال الاختبار الاسقاطي، مثلها في ذلك مثل البيانات التي يحصل عليها من خلال المقابلة المتعمقة في تصميم بعض الأسئلة التي تصلح لدراسة أكثر إحكاماً كإجراء بحث شامل للاتجاهات.

ثانيا: العيوب:

  • يفضل دائماً عدم اللجوء إلى الاختبارات الإسقاطية إذا كان في مقدور الباحث الحصول على البيانات بطريقة أخرى؛ وذلك لصعوبة تصميم هذه الاختبارات وتفسيرها.
  • ذاتية هذا النوع من الاختبارات، فنحن لا نتأكد أن كل باحث اجتماعي سوف يفسر نفس البيانات بنفس الطريقة.

المصدر: مناهج البحث العلمي، محمد الجوهري.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن.


شارك المقالة: