العادات والتقاليد في بليز

اقرأ في هذا المقال


العادات والتقاليد في بليز:

من أبرز عادات الشعب في دولة بليز عمل السيدات في الأراضي الزراعية وصناعة المجوهرات والصيغ الذهبية والقطع التراثية المتنوعة المصنوعة من المعادن المميزة، أمّا الرجال في بليز فيميلون باهتماماتهم لصيد الحيوانات البرية، ومن التّقاليد الشائعة في دولة بليز أنّه من العار وفاة الرجل نتيجةً لإصابته بمرض ما أو تعرُّضه لحادث معين، بل يجب أن يموت أثناء محاربته في المعركة.

ومن عادات الشعوب في بليز ارتداء السيدات للتنورات المُزيَّنة بالشرائط المونة والمعادن المتنوعة، ووضع غطاء على الرأس المصنوع من كرات الفضة المُزيَّنة بمجموعة من قطع النقود النحاسية، والخرز متنوع الألوان، ومن التّقاليد الأخرى عدم استخدام شعوب بليز للكتابة، حيث يُفسّرون ذلك بناءً على أسطورة قديمة تُخبرُ أن نصوصهم كُتبت على الجلود الخاصة بالثيران، وفي إحدى الحروب التي واجهتها أكل الغزاة هذه الجلود.

تقاليد الزواج في بليز:

ينتشر في بليز نوع من أنواع تقاليد الزواج التي تعتمد على قيام الفتاة باختيار الرّجل المناسب حتّى تتزوجه، ويكون ذلك عن طريق ضربه باستخدام العصا المتينة على رأسه وظهره، والرّجل القادر على تحمل الضرب هو الذي يُعدّ مناسباً للزواج، كما ينتشر في بعض القبائل في دولة بليز تقليد زواج خاص بالفتيات؛ حيث تُجبر العروس على الزحف على ركبتيها ويديها وصولاً إلى عريسها، ثمّ يضع العريس قدمه على رأس العروس ليُباركها.

وتُعتبر مراسم الزواج من أكثر وأهم العادات والتّقاليد التي كانت قديماً وما زالت سائدة عند شعوب دولة بليز؛ إذ تعتبر لديهم مراسم الزواج نوعاً من أنواع التّجارة، وفي هذه التجارة تحدث عملية تفاوض على الأسعار، ويكون ذلك من خلال حدوث عرض وطلب بين الزوجين “الشب والفتاة” على قيمة المهر، فمثلاً إذا كان ثمن العروس ما يقارب 240 دولاراً، سيتم الاتفاق عليه، ومن بعد ذلك يدفع العريس نصف المبلغ نقداً، والنصف الآخر باستخدام الأصداف البحريّة.

ومن أبرز العادات المنتشرة لدى شعوب دولة بليز عدم قتل الحيوانات لأكلها؛ لأنّهم يعتبرونها أصدقاء أوفياء لهم، واعتمدوا في الحصول على اللحوم على صيد الأسماك فقط، كما يتجنبون تناول بيض الطيور التي تعيش معهم؛ كدليلاً منهم على الوفاء والتضحية.

مهر الدمواشي في بليز:

تنتشر هذه العادات بين مجموعة من القبائل في دولة بليز، عن طريق استخدام المواشي كمهر للزواج؛ إذ يطلب أهل العروس من عائلة العريس جمع كمية من المواشي بكافة أنواعها، حيث يقومون برش الحلوى وتوزيع الخضار على الطرقات؛ بهدف تجمع المواشي بكافة أصنافها وأنواعها، حتّى يتمكنوا من صيدها، واستخدامها لاحقاً كمهر للزواج، كما يترتب على العريس تناول طبق من المواشي التي اصطادها أمام العروس.

مهرجان الجبنة في بليز:

تُعدّ مراسم وطقوس مهرجان الجبنة من المهرجانات المُنتشرة لدى الشعب في بليز، وينتمي هذا التقليد إلى الرومان القدماء في الزمن الماضي، وتعتمد مراسم هذا المهرجان على استخدام قطعة جبنة كبيرة وزنها يبلغ ما يقارب 7 كغ، وتُدحرَج هذه القطعة برميها من جبل عالي الارتفاع، حيث يركض وراءها المتسابقون من أعلى الجبل، ومن يستطيع الوصول منهم إلى قطعة الجبنة المُتدحرجة يحضى بها ويحصل عليها.

المرأة الزرافة في بليز:

تنتشر تقاليد المرأة الزرافة في دولة بليز، حيث تقوم السيّدات في بليز بوضع حلقات نحاسيّة على أعناقهن؛ حتّى تظهر كلّ سيدة بأنّها ذات عنق مستقيم وطويل، وتُعدّ هذه العادة من عادات الجمال المنتشرة في ولاية كاياه؛ حيث تُساهم وتساعد هذه الحلقات النحاسيّة في الضّغط على منطقة القفص الصدريّ؛ ممّا يؤدي إلى ظهور الرقبة بطول أكبر من طولها الحقيقيّ، ويبدأ تطبيق هذه العادة بين النساء عند بلوغ عُمر خمس سنوات تقريباً.

حرب الطماطم في بليز:

تُعدّ حرب الطماطم “البندورة” من التّقاليد المنتشرة في دولة بليز، حيث يتجمع الكثير من الأشخاص في الميادين والطُرق؛ من أجل الاستعداد لبداية حرب الطماطم التي تُستخدم فيها كميات كبيرة من الطماطم، ويضرب النّاس بعضهم بعضاً فيها، وبعد نهاية الحرب يجتمع المشاركون جميعهم معاً لتناول الطعام.

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريآثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016


شارك المقالة: