العصر الدستوري الأول للسلطان عبد الحميد

اقرأ في هذا المقال



عمل عبد الحميد مع جمعيّة الشباب العثماني من أجل تحقيق شكل من أشكال الترتيب الدستوري، يمكن لهذا الشكل الجديد في مساحته النظريّة أن يساعد في تحقيق انتقال ليبرالي بالحجج الإسلاميّة.

يعتقد الشباب العثمانيّون أنَّ النظام البرلماني الحديث كان إعادة صياغة لممارسة التشاور، أو الشورى، التي كانت موجودة في بداية العصر الإسلامي، وفي 23 ديسمبر (1876)، بسبب الانتفاضة في عام (1875) في البوسنة والهرسك، والحرب مع صربيا والجبل الأسود والشعور الذي أثارته في جميع أنحاء أوروبا من القسوة المستخدمة في القضاء على التمرد البلغاري، أصدر عبد الحميد الدستور وبرلمانها الجديد.

فوجئ مؤتمر القسطنطينيّة الدولي قرب نهاية عام 1876 بإصدار دستور، لكن القوى الأوروبيّة في المؤتمر رفضت الدستور باعتباره تغييرًا مهمًا في الحكم العثماني فضلوا على دستور عام (1856)، و Hatt-ı Hümayun و (1839) Hatt-Ş iferif من Gülhane لكنَّهم تساءلوا عمّا إذا كانت هناك حاجة لبرلمان ليكون بمثابة صوت رسمي للشعب.

مثل أي حال، مثل هذا الدستور العديد من الإصلاحات الأخرى المُحتملة لتغيير الإمبراطوريّة العثمانيّة من أجل إسقاط مقولة “رجل أوروبا المريض”، ولكن بعد مدة ثبت أنّ هذا مستحيل تقريبًا.

استمرت روسيا في التجهيز من أجل الحرب ومع ذلك، تغير كل شيء عندما اقترب الأسطول البريطاني من العاصمة بالقرب من بحر مرمرة وفي وقت مبكر من عام (1877) دخلت الإمبراطوريّة العثمانيّة في حرب مع الإمبراطوريّة الروسيّة.


شارك المقالة: