المجتمعات من ناحية الثقافة الاستهلاكية

اقرأ في هذا المقال


الثقافة الاستهلاكية:

خاصية الوعي بثقافة الاستهلاك بين الأفراد في كافة المجتمعات يعبر دليلاً مباشراً على تقدم هذا المجتمع، فثقافة الاستهلاك لدى المجتمع الثقافي، سواء على المستوى الثقافي للفرد أو الأسرة أو المجتمع ككل تكون دائماً منوطة بثقافة أخرى، وهذا ينعكس بالضرورة على مداخل الفئات المستهلكة، فهناك عادات استهلاكية تنعكس سلبياً على المجتمع.

إن قياس مدى وعي المجتمع في أولوياته الاستهلاكية يُعد دليلاً على تقدمه أيضاً، فنحن نحتاج إلى ثقافة استهلاكية إيجابية تُهيء المجتمع لتحولات اقتصادية مستجدة، فارتفاع الأسعار ينعكس في النهاية على تفكير الأفراد المستهلكين، لذلك عندما نتحدث عن الأولويات، فنحن نخطو خطوة صحيحة نحو الأمام لمصلحة كافة أفراد المجتمع.

المجتمعات من ناحية الثقافة الاستهلاكية:

هناك اتفاق في المجتمع من ناحية الثقافة الاستهلاكية على أمور تخص تحيزات ثقافية في المظاهر الاجتماعية، ما نتج عنه حدوث نتائج ثقافية استهلاكية ذات طابع غير سلمي، ذلك حدث بعد انتشار هذه الثقافة في وسائل إعلامية مختلفة، وهي تُرغب الشخص المستهلك في متعة التسوق الاستهلاكي، والمباهاة أو التفاخر الاجتماعي الثقافي، الذي يحمل في طياته استعلاء بين أفراد المجتمع، ويحدث تفاوتاً في القدرات الشرائية، وهذا يخلق حالة في المجتمع تدفع إلى ما يسمى مجتمع الكراهية.

هناك إفراط ثقافي يقود أبناء المجتمع إلى عدم انضباطها في الثقافات الاستهلاكية، وهذا يحمّل الاقتصاد العام لتبعات ثقافية أخرى، وفي النهاية يتحملها المستهلك، في دولة فقيرة الموارد الطبيعية، ونحن ندرك أن الثقافة الاستهلاكية مرتبطة بنمط الحياة الاجتماعية، والعادات والتقاليد وقادت تغيرات المجمع إلى فهم أخر للاستهلاك، في ظل انتشار المولات والأسواق التجارية، خاصة باعتبارها أنها المتنفس اليومي لكثير من الأفراد والأسر، ما يترتب عليه سلوكيات غير مدروسة، فيتحول التسوق عند البعض إلى ظاهرة الإدمان على الشراء.

هناك هوس عند بعض الأشخاص هو هوس الشراء يرتبط بعقدة النقص، أو الإحساس بالنقص، وهذا مصدره اضرابات نفسية تدفع بالشخص إلى التعويض من خلال الشراء بعيدا عن احتياجاته الأساسية، كذلك الثقافة الاستهلاكية كما جاء وصفها في مقال نشره أحد الكتاب على إحدى المواقع الإلكترونية،هي ثقافة الدون من الحياة، وإيثار الاسترخاء على الجد وعلو الهمة.

ووضع شكل الأجساد المترهلة بدلاًاً عن الرشاقة والقوة، وذلك على حساب أن الثقافة الاستهلاكية هي ثقافة تتصف بالاتكال ومنهزمة، تقضي على الثروة وتفقد الحس بأهمية الأشياء، وتجعل المرء يهتم بالمظهر عن الجوهر.

علينا جميعاً أن نعمل مراجعة خاصة ومن لواجب أن تفوم بها جمعيات تتخصص في الترويج للثقافات الاستهلاكيه تنشر الإيجابية في الجتمع، وذلك يكون بالقيام بحملات إعلانية للتنبيه عن مخاطر الثقافة الاستهلاكية.

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: