المرأة في الحضارة الرومانية

اقرأ في هذا المقال


ظهر في الفترة الرومانية الزواج الأحادي محل الزواج الثنائي أو الزواج المتعدد، ومظاهر دعائم المجتمع العبودي كادت أن تكتمل في المجتمع اليوناني في المراحل الكلاسيكية وبدأت ملامح العائلة الأبوية تتشكل بشكل واضح واكتمل نمو هذه الأسرة في الحضارة الرومانية القديمة.

المرأة في الحضارة الرومانية:

تتكون العائلة في الحضارة الرومانية القديمة من العبيد، وقد قال العالم أنجلز أن كلمة العائلة لم تكن معناها عند الرومانين العبيد الذين يتبعون لرجل واحد وليس الزوج والزوجة والأطفال، وتطور مفهوم العائلة فيما بعد من خلال تعريف الهيئة الاجتماعية التي كان يرأسها سيد على المرأة والأطفال وعدد من العبيد الذين يملكهم ومن خلال القانون والسلطة الأبوية الرومانية، كما أن السيد يملك الحق في حياة وموت جميع الأشخاص الذين يتبعون له.
كما أن الأب يضمن الأبناء الذين سيقوم بتوريثهم أمواله وخيراته من بعد وفاته، ومن أجل ذلك تم وضع الزوجة تحت سلطة الزوج المُطلقة فإذا قام الزوج بقتل زوجته فإن ذلك يعتبر من حقوقه، كما أن حق الطلاق هو من حق الزوج وهو الوحيد القادر على إنهاء الزواج ومن الممكن تحديد ملامح العائلة في المجتمع الروماني فيما يلي:
1- سلطة الرجل المُطلقة على العبيد والنساء والأطفال.
2- سيادة شكل الزواج الأحادي.
3- سلطة الطلاق تكون من حق الرجل.
ومع ظهور الدين المسيحي في العصر الروماني دعا إلى عتق وتحرير النساء والعبيد، ولكن خاب ظن النساء عندما تحول الدين المسيحي من دين الفقراء إلى دين الدولة، وقد حاول رجال الدين المسيحي والكنيسة أن يعملوا على إضافة شرعية دينية التي شجعت على اضطهاد طبقي التي عانت منه النساء والعبيد وحاول نشر الأفكار التي تحقر المرأة وتقلل من دور المرأة في المجتمع.
وقد رأت المسيحية في العصر الروماني أن المرأة هي مُفسدة المجتمع وفيها مسخ من الشيطان وهلاك للأرواح، وأن الدور الأساسي للمرأة هو الدور الإنجاب فقط، وفي العصور الوسطى كانت المرأة هي من أملاك الرجل وجزء من إقطاعيته ومصير حياة المرأة بيد صاحب الإقطاعية.
كما أنه كان في الحضارة الرومانية من حق الفارس أن يعامل المرأة أو زوجتة معاملة سيئة وأن يعاقبها ويضربها وأن يورثها لغيره من الرجال وله الحق في بيعها.

المصدر: علم اجتماع المرأة، احسان الحسن،2008علم اجتماع المرأة،ليلى عبدالوهاب،2006مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010


شارك المقالة: