المعالجة بالإضافة في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


المعالجة بالإضافة في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

تتضمن المعالجة بالإفاضة على إجبار المريض على مواجهة المحفزات أو المواقف التي تزعجه، أو التي تكون سبب للقلق وتأخذ المواجهة نمطين هما المواجهة بالتخيل والمواجهة الحقيقية.

ويتضمن العلاج رفع نسبة القلق لدى المريض في بيئة تجريبية مرتبة؛ من أجل التغلب على الخوف، والإطار النظري الذي تستند إليه هذه التدابير العلاجية في التعامل مع الخوف باعتباره سلوك متعلم يكتسبه الشخص وفق قوانين التعلم التجنبي.

فالاقتراض الذي تقوم عليه هذه الأساليب العلاجية، هو تجنب الشخص للمثيرات والاستجابات التي تسبب له القلق أو الخوف، وهذا ما يسمى بالسلوكيات التجنبية، وهي سلوكيات متعلمة؛ لأنها تخلصه من معاناة القلق أو الشعور بالخوف.

فالفرد يبتعد عن المواقف التي تقلقه، وفي ذلك تعزيز سلبي، ولهذا تصبح إمكانية محو الاستجابةالانفعالية أمر صعب أو مستحيل؛ لأن انطفاء الاستجابة الشرطية يتطلب مواجهة الشخص المثير الشرطي دون أن يحدث المثير البغيض.

وقبل البدء بمناقشة المبادئ النظرية التي تستند إليها هذه الإجراءات، ينبغي التأكيد على ضرورة استخدامها من قبل معالجين محترفين، كذلك فإن البحوث التي أجريت؛ بهدف التحقق من فاعليتها لا تزال محدودة نسبياً، وتتصف نتائجها بشيء من التناقض.

التنفير الخفي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

التنفير هو من خيارات من طرق العلاج بالتنفير، لذلك بدلاً من مواجهة المريض المثير المنفر في الحقيقة، كما في المعالجة بالتنفير فهو يقوم يتخيله فقط، ففي هذا الإجراء يطلب من المتعالج أن يتخيل المثير المنفر، وأن بتخيل أيضاً السلوك الذي يريد التخلص منه، وذلك من أجل أن يفقد السلوك جاذبيته.

ويطلق على هذا الإجراء التنفير الخفي؛ لأنه يرتبط بالمثيرات في مخيلة المريض فقط، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة في العلاج حديثة نسبياً، إلا أنها استخدمت بنجاح لمعالجة أشكال مختلفة من السلوكيات غير المرغوب بها التدخين وقضم الأظافر.

وفيما يلي وصف موجز للخطوات العامة التي يتم اتباعها في تطبيق إجراءات المعالجة بالتنفير، علی الرغم من اختلاف أشكالها أثناء جلسه العلاج يلحق المحفز المنفر المعزز غير المرغوب به، والذي ينبغي الانتهاء منه مباشرة، ويستمر اقترانه لمدة زمنية قصيرة، وبعد ذلك يختفي كل من المثير والمعزز في الوقت نفسه.

وأيضاً فإن اختفاء المحفز بظهور مثير برغب المريض أن يحصل عليه، كمعزز آخر للمعزز غير المرغوب به، ويقوم المعالج بترتيب الظروف البيئية، بحيث يمتلك المريض التعزيز في حالة اختياره للمحفز البديل وامتناعه عن المحفز غير المرغوب به.

المصدر: 1- جمال الخطيب. تعديل السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.2- فاروق الروسان. تعديل وبناء السلوك الإنساني. عمان: دار الفكر.3- فاروق الروسان. دراسات وبحوث في التربية الخاصة. عمان: دار الفكر.4- عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: