النظرية الماركسية في الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


تبدأ الماركسية من وسيلة الحصول على الحياة في كلّ شعب، كونها أساس بقائه. وذلك عن طريق إنشاء الارتباط بين هذه الوسيلة، وبين العلاقات التي يكون فيها الإنسان ظمن العملية الإنتاجية. فالعلاقات الإنتاجية تعتبر العنصر الرئيسي والمهم لكلّ شعب.

ما المقصود بالماركسية في الأنثروبولوجيا؟

تعتبر النظرية الماركسية ذات صلة كبيرة بالدراسات الأنثروبولوجية، فالماركسية هي النظم الطبيعية التي لها دور في تطور المجتمعات منذ تكون اول مجتمع بشري، وفي تعدد مراحل تطور هذه المجتمعات الإنسانية، وستضل تعمل كلما وجدت مجتمعات إنسانية على سطح الأرض، كما إن الماركسية الرؤية العلمية للحياة، وهي الرؤية الوحيدة العلمية أي التي تنسجم مع العلوم الثانية، فالمادية الماركسية مطابقة للعلوم الأنثروبولوجية، لأنها لا تتفرع في مجال معين من مجالات الواقع كما تعمل العلوم بل هي تهدف لفهم الحياة جميعها.

ونستطيع تقسيم الماركسية لجزئين رئيسيين هما: المادية الجدلية: والتي تسمى ب(الديالكتيك): وهي المبادئ التي تنظم الطبيعة المحيطة بنا، أما الجزء الثاني فهو المادية التاريخية: وهي التي تركز على تفسير المجتمع البشري (الأنثروبولوجيا). وتعتبر المادية الجدلية القانون الرئيسي في العلوم البشرية، وخاصة في تحليل بنية المجتمع البشري وقوانين تطوره. وهذا ما جعلها ذات قيمة كفلسفة لها أثر وفاعلية في فهم ودراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، على مبدأ فلسفي يقوم التطور العلمي في تفسير الواقع وتحليله.

إن هذا المصطلح في النهج الماركسي، يمكن للأنثروبولوجيين أن يكتشفوا الظواهر المختلفة للأنظمة الاجتماعية في جزء من الدول. كما يمكننا من معرفة الفرق فيما بينها ضمن نطاق التنوع داخلها، حيث تأخذ كلّ مجموعة من المجموعات الاجتماعية والاقتصادية، نظاماً اجتماعياً معيناً له مبادئه من حيث التكون والتطور، والتغير إلى مجموعة ثانية.

أسباب دراسة النظرية الماركسية في الأنثروبولوجيا:

تكمن أسباب دراستنا للنظرية الماركسية في الأنثروبولوجيا، على أنها تقوم بتفسير ما يحدث من ظواهر ووقائع مختلفة في الحياة، وذلك يتضمن الوقائع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تحدث فيها، متكلين على االمنهج العلمي والتفسيري. والذي يمكننا من معرفة حلول للمشكلات الموجودة والتنبؤ بالتغيرات التي تطرأ على هذه المشكلات. وأيضاً يمكننا من خلال هذه النظرية معرفة أشكال استغلال التجار ومالكي الاراضي والمصانع والشركات الكبرى لأصحاب المهن البسيطة والفلاح والعامل البسيط، الذي يخضع للقوانين الواجبه عليه بحجج متنوعة، لتبدأ بقلت وعيه استغلاله الذي يقع فيه وتنتهي بعدم قدرته على مخالفة القوانين المفروضة عليه وبالتالي عجزه.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: