النموذج الحيوي النفسي الاجتماعي لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


النموذج الحيوي النفسي الاجتماعي لذوي الإعاقة:

لاحظ الأخصائيون الذين يشرحون الإطارات التكاملية أن الجانب الحيوي للشخص مهم، وبدلاً من تخفيض أبعاد الشخص لنفسه مهنياً عن الجانب الحيوي، فإن المهمة الأساسية تكمن في مساعدة الأفراد والمجتمعات على وضع البُعد الحيوي بوضوح في نطاق فهم الشخص وعدم تخفيض أو المبالغة في نطاق فهم الشخص كجزء مهم لكل فرد، فإصلاح الجانب الحيوي كجزء من الكل يُمكّن من الفهم الأكثر إيجابية والكامل للشخص وليس ذوي الإعاقة فقط.
وهكذا فإن تضمين الجوانب الجسدية والاهتمامات كعنصر متكامل لممارسات العمل الاجتماعية يخدم الأشخاص وليس ذوي الإعاقة فقط بشكل متكامل، إن إطارات العمل الاجتماعي تفهم الجانب الحيوي للجسم كطريقة يعمل فيها، وتُفهم وتُختبر كعنصر أساسي للشخص ككل، ومع أن الاجتماعيين يميلون إلى تفضيل النماذج الموجهة اجتماعياً للعمل مع الأفراد من المهم أيضاً وجود الوظيفة الجسدية والطبية في تحديد الوصول للسلع والخدمات حيث يقع اتجاه العمل الاجتماعي في الخطوط الأمامية لهذا التحدي الاجتماعي.

وهكذا فإن لديهم الفرصة للمساعدة في تشكيل الاتجاهات، ومن الواضح أن الاتجاهات والأساليب في الجوانب البيولوجية للإعاقة مترابطة بشكل متبادل باستخدام مفهوم نقاط القوة كما وأن الجوانب البيولوجية للحالة المعيقة يمكن رؤيتها كعنصر قوة يمكن للاجتماعيين مساعدة المرضى نحو الفهم ونحو تكامل الظروف البيولوجية كجانب ليس فقط جانب مسيطر بل الجسم بالكامل.
وإدخال الجانب الحيوي إلى الروحي الثقافي النفسي الاجتماعي يعطيه أهمية لكن ليس سيادة للنماذج التي تحسن احترام الذات والتمكين والتشجيع على الوصول للخدمات لتحسين المثالي لكل فرد، وفي تطوير هذا الإطار مع الأشخاص ذوي الإعاقة على الاجتماعيين أيضاً أن يكونوا متنبهين لخبرات الشخص السابقة والمفاهيم السلبية الممكنة لدور العاملين الاجتماعيين وعمليات العمل الاجتماعي، ويمكن استخدام النموذج الحيوي النفسي الاجتماعي الثقافي الروحي في كل مرحلة من عمليات العمل الاجتماعي .
وعلى المستوى السياسي الجزئي والكلي يطور الاختصاصيون الاجتماعيون مفهوماً وقبولاً للوظائف الجسدية بالمعنى والخبرات للأفراد ذوي الإعاقات، والذين يمكن أن يساعدوا ذوي الإعاقة في البدء بإصلاح خبرتهم حول الجسم والفهم الكامل للطريقة لهذه الآثار والتأثير بالناحية النفسية والاجتماعية والثقافية والروحية، وبهذه الطريقة مع أن الخدمات والبرامج والموارد والمزايا والوصول القانوني مستمرة في إلزام استخدام النموذج الطبي إلا أن العاملين الاجتماعيين يمكن أن يساعدوا في قبول ذلك كجزء واحد وليس رئيساً مسيطر على الهوية والذات وتقليل القلق من هذه الإجراءات لكل من المريض.

المصدر: 1_أبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: