الوالي بغا الكبير

اقرأ في هذا المقال


كان بغا الأكبر عبد للحسن بن سهل الوزير، تمّ اتهام بغا الكبير من العديد بحماقته وجهله، إلا أنّه مع ذلك كان يمتاز بشجاعته وإقدامه وكان ذو دين وحسن وخلوق، كما قيل إِنَّه كان يُباشر الحروب وَلم يكن يلبس سِلاح ولم يجرح أبداً.

الوالي بغا الكبير:

هو بغا الكبير أو بغا الأكبر  الذي يعرف كذلك باسم بغا التركي، هو أحد القادة العسكريين من القرن 19 وأحد خدم العباسيين، الوالي بغا الكبير هو تركي الأصل كان مع أبنائه عبد عسكري وأخذه المعتصم بالله عام 820 ميلادي، عُرف لأول مرة في 825 وذلك عنما قام بقيادة العساكر ضد ثوار الخرمية ويرأسهم بابك الخرمي.

قام بغا الكبير بالمشاركة في بوقا وهي إحدى حملات المعتصم وفي معركة عمورية عام 838 ميلادي، التي قادها بشكل شخصي الخليفة المعتصم بالله، حيث قاد بغا من الجيش مؤخرته وبعدها عمل كحاجب للخليفة، في عام 845 قام بغا الكبير بالتخلّص من ثورة القبائل البدوية في وسط الجزيرة العربية.

بعد ذلك كان لبغا دور كبير في التخلّص من الثورة الأرمنية، فقد قام الخليفة المتوكل بتكليفه بالتخلّص منها. انطلاقاً من قاعدته في ديار بكر، قام بالتركيز في البداية على مناطق فاسبوراكان وبحيرة وان قبل انتقاله شمالاً إلى دفين إيبيريا وألبانيا، أثناء هذه الحملات فاز إسحاق بن إسماعيل كذلك والي تفليسي وقام بإقالة تبليسي.

في نهاية عام 853 ميلادي كان قد أخضع البلاد وأسرى العديد من الأمراء والأغنياء والنبلاء، الرجال القوقازيين ومنهم غريغور وديرينك أرتسروني وعمه غورغين ووالده أشوت الأول وكلّهم ذهبوا إلى سامراء عاصمة الخلافة العباسية.

تم إرسال بغا الكبير إلى الحدود لمهاجمة الإمبراطورية البيزنطية، فقد بقي هناك لسنوات قليلة واشتهر وهكذا لم يصل لسامراء خلال اغتيال متوكل، إلا أنه رجع عندما سمع بالخبر، بعد وفاة وريث المتوكل المنتصر، بعد بضعة أشهر اختار بغا الكبير والقادة الأتراك الآخرون من الجيش العباسي المستعين بالله خليفاً له.

توفي بغا الكبير بعد عدة أشهر وكان ذلك عام 862 ميلادي، قال العديد من المؤرخون أنّ عمره يصل لأكثر من 90 سنة، أما ولده موسى وأبناؤه من بعده استلموا المناصب في المحكمة العليا والمكاتب العسكرية في سامراء في آخر القرن التاسع.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: