الوالي سلمان الفارسي

اقرأ في هذا المقال


قام رسول الله محمد بتعزيز منزلة سلمان الفارسي، فقد قال أنس بن مالك عن النبي محمد: “الجنة تشتاق إلى ثلاثة، علي وعمار وسلمان”، كما روى أنس عن النبي محمد: “أنا سابق ولد آدم وسلمان سابق الفُرس”.

الوالي سلمان الفارسي:

سلمان الفارسي هو روزبه بن يوذخشان بن مورشلا بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك، سلمان الفارسي هو من صحابةرسول الله، جاء من أصفهان من بلاد فارس يبحث عن الحق ويكنّى بأبي عبدالله، قام سلمان الفارسي بالتنقّل والبحث عن الدين، حتّى أمسكه قوم وقاموا ببيعه ليهودي بالمدينة المنورة، بعد ذلك ساعده رسول الله وصحابته على التحرُّر.

دخل سلمان الفارسي إلى الإسلام  عندما جاء رسول الله إلى المدينة، لم يشهد سلمان الفارسي غزوة بدروغزوة أحد بسبب العبودية، إلّا أنّه شهد غزوة الخندق، قام عمر بن الخطابرضي الله عنه باستعماله والياً على المدائن، كان سلمان الفارسي من السابقين للإسلام من غير العرب، فقد قال الرسول: “السُّبَّاقُ أربعةٌ أنا سابقُ العربِ وصُهيبٌ سابِقُ الرُّومِ وسلمانُ سابِقُ الفرسِ وبلالٌ سابقُ الحبشِ”.

تعد رواية إسلام سلمان الفارسي من الروايات التي تخزّن العبر والسعي نحو فطرة الإنسان، حيث قام سلمان الفارسي بالخروج لطلب الدين وقام بالانتقال من كنيسة لأُخرى بعد الابتعاد عن دين أجداده المجوسية، حتّى وجد شخص من عمُّورية وأخبره بقدوم نبي وأعطاه 3 علامات في الرسول، فخرج سلمان الفارسي إلى أن جاء إلى المدينة المنورة بعد أن قام قومٌ ببيعه ليهودي.

عندما أتى النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة المكرمة، قام سلمان الفارسي بمراقبته حتّى تأكّد من علامات النبوّة، فقام بتقبيل الرسول وهو ويبكي وقام بإعلان إسلامه.

قامت قريش بمباغتة المسلمين داخل المدينة المنورة بعد أن قام العديد من الزُعماء اليهوديين بإقناعهم بأن تقوم قريش وغطفان بالتهجُّم على المدينة من الخارج ويهود بني قُريضة من الداخل، كان موقف المسلمين صعب حتّى أخبرهم الصحابي سلمان الفارسي بفكرة قوية.

كانت فكرة سلمان الفارسي هي حفر خندق في المناطق التي كُشفت حول المدينة المنورة، فلم بستطع المشركون أن يقتحموا المدينة لمدّة شهر، حتّى رجعوا من حيث أتوا بعد أن قامت الرياح باقتلاع خيمهم، فكان فضل سلمان الفارسي كبير في حماية المدينة والمسلمين وغدر اليهود.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: