الوالي سليمان بن علي بن العباس

اقرأ في هذا المقال


اصطدم سليمان بن علي العباسي في البداية بالحكومة الأموية قبل الحرب الأهلية في عهد الوليد بن عبد الملك الذي أمر بجلده ونفيه من العاصمة، يوصف سليمان بأنه رجل وسيم ذو قامة كبيرة وبشرة نزيهة بشعر مصبوغ باللون الأسود ولحية طويلة ورأس أصلع مخفي بقبعة، كان يعتبر شديد التقوى وقيل إنه يصلي باستمرار وفي الأوساط الأرثوذكسية أصبح معروف في النهاية بلقب السجيد؛ أي الشخص الذي يسجد بشكل معتاد.

الوالي سليمان بن علي بن العباس:

هو سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، كان سليمان من أقارب الخليفة أبو العباس السفاح والخليفة أبو جعفر المنصور، فقد اعتُبر أحد الشخصيات التي أثرت بشكل كبير خلال أول سنوات الأولى الثورة العباسية، كما أنّه أمير من الأمراء العباسيين، في عام 750 ميلادي قام السفاح بتعيينه على البصرة وصلاتها وخراجها في جنوب العراق وكذلك على نهر دجلة والبحرين وعمان، في عام 753 ميلادي استلم إمارة الحج.

خلال فترة إدارة سليمان بن علي للبصرة، نفذ مشاريع الأشغال العامة واسعة النطاق لتطوير المنطقة بما في ذلك بناء قنوات جديدة وإجراء تحسينات على إمدادات المياه، كما قام بمساعدة كاظم بن خزيمة خلال حربه مع الخوارج في عمان وزوده بسفن لنقل جيشه، في 754 استأجر شقيقه عبد الله في البصرة بعد فشل تمرده على المنصور، في النهاية سلم هو وعيسى بن علي شقيقهما للمنصور حتى لا يقتله، لكن أبو جعفر المنصور قتله.

ظل سليمان بن علي والي البصرة حتى عام 755 ميلادي عندما أقاله المنصور وعين سفيان بن معاوية، توفي سليمان في البصرة في تشرين الأول عام 759 ميلادي عن عمر يناهز 59 عام وخلفه ولديه محمد وجعفر، وبحسب ما ورد أنجب سليمان أكثر من عشرين طفل خلال إقامته في البصرة، ابنه الأبرز محمد الذي أصبح من الشخصيات البارزة في القضية العباسية.

آخر ذرية سليمان العباسي هم عيسى وعبد الصمد وصالح وداوود وإسماعيل وعبد الله، كان أولاده مشاركين نشطين في الثورة العباسية واستمر العديد منهم في لعب أدوار بارزة في العقود الأولى من القرن العشرين في الخلافة العباسية.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: