الوالي عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري

اقرأ في هذا المقال


قال الواثق بن يوسف: “ما رأيت رجلاً أحكم من عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي الحر الأنباري، فقد استولى على قضاء البصرة هو وعمر بن عامر وكانا يقضيان معاً”، ذكر البغدادي عن أبي سهل الرازي: “لم يكن لأحد علاقة بالقضاء إلّا بين عبيد الله بن الحسن بن الحسين الأنباري وعمر بن عامر في قضاء البصرة وكانوا جميعاً يجتمعون في المجلس وينظرون إلى بعضهم البعض بين الناس”.

الوالي عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري:

هو عبيد الله بن الحسين بن مالك الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم أمير قضاء البصرة، روى عنه داود بن أبي هند وخالد الزهاء وسعيد الجريري وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ القاضي وخالد بن الحارث الحجيمي ومحمد بن عبيد الله الأنصاري، جاء عبيد الله إلى بغداد في أيام المهدي وولد سنة مائة وستة عشر.

عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري، المعروفة اختصاراً باسم الأنباري كان فقيه العرب وعالم الأنساب ووالي خلال الخلافة العباسية وقد تميز للغاية ليسلك المثل الشعبي، ولد عبيد الله في البصرة بين عام 718 وعام 724 ميلادي، ينحدر عبيد الله العنبري من عائلة فقهاء مرموقة من البصرين ينتمون إلى قبيلة تميم العربية وتم تعيينه في 773 ميلادي محافظ البصرة من قبل الخليفة العباسي المنصور بين عامي 754و775 ميلادي.

خلف عبيد الله القاضي سوار بن عبد الله العنبري، حاول كمحافظ الحفاظ على استقلالية مكتبه لكنه مُنِع من اتباع سياساته الخاصة وكان يعتمد فقط على حدود بغداد، وكان العنبري يعتبر نفسه مدافع عن الشعب، أثناء الحكم في قضية تتعلق بالخليفة ورد أنه ظل في مقعده عندما دخل الخليفة إلى المحكمة، في عام 783 ميلادي تحت حكم الخليفة المهدي في عام 775 تمت إزالة العنبري من منصبه كمحافظ للبصرة بأمر من الخليفة.

وفقاً لتاريخ بغداد الذي كتبه الخطيب البغدادي بعد أن أقيل العنبري لأنه رفض أمر من الخليفة المهدي، وتولى عبيد الله القصاء بعد أن ذكر سوار بن عبد الله الخطيب البغدادي، قال: “لما مات سوار بن عبد الله طلبوا من عبيد الله بن الحسن إيقاظه فهرب، قال له والده: “آه يا ​​بني إذا هربت من أجل سلامة دينك فقد أحسنت، وإذا هربت لتكون أكثر حرصاً عليهم، فقد أحسنت”.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: