الوالي يزيد بن حاتم المهلبي

اقرأ في هذا المقال


هو يزيد بن حاتم المهلبي كان أحد أعضاء الدولة العباسية، شغل منصب والي مصر عام 762 ميلادي وحتى عام 769 ميلادي، بعد فترة وجيزة استلم ولاية إفريقيا عام 771ميلادي حتى عام 787 ميلادي في الخلافة العباسية، كان يزيد مساعد مقرب للخليفة المستقبلي المنصور الذي حكم عام 754 ميلادي وكان حاضر في معسكر الأخير أثناء استسلام واسط عام 750 ميلادي.

الوالي يزيد بن حاتم المهلبي:

تم تعيين يزيد بن حاتم لاحقاً والياً لأذربيجان، حيث بادر ببرنامج لنقل عرب يمنيين من البصرة وتوطينهم في المحافظة، في عام 755 كان أحد القادة الذين حاولوا إخماد المتمرد الخوارج مولابيد بن حرملة الشيباني في منطقة الموصل لكنه هُزم وأجبر على الانسحاب، عام 762 ميلادي عينه المنصور والي لمصر وظل في هذا المنصب حتى عام 769 ميلادي، ممّا جعل فترة ولايته التي دامت 8 سنوات هي الأطول بين أي والي في أوائل العصر العباسي.

كان يزيد بن حاتم مساعد موثوق به لدى الخليفة، كان قصد تعيينه لتأمين السيطرة العباسية في مصر وخاصة ضد العلويين واضطرابات حميد بن قحطبة، بلغت اضطرابات العلويين ذروتها في نهاية المطاف في ثورة محمد النفس النقي في المدينة المنورة والبصرة، لكن يزيد وصاحب الشرطة الرابعة عبد الله بن عبد الرحمن نجحا في إحباط خطط الحزب العلوية في مصر بعد انطلاق ثورة في الفسطاط.

في عام 767 ميلادي أرسل يزيد بن حاتم جيش إلى البشمور المتمردة لكنه خسر واضطرّ أن يتراجع، بعد أن توفي والي إفريقيا عمر بن حفص المهلبي عام 771 ميلادي بسبب المتمردين، قام الخليفة المنصور بتعيين يزيد مكانه وأرسله بجيش ضخم، بعد أن وصل إلى طرابلس تقدم يزيد ضد الإباضيين وحاربهم في معركة كبيرة، مما أدى إلى مقتل زعيمهم أبو حاتم بن لبيب الخرجي وعدد كبير من المتمردين.

بعد أن أمضى يزيد شهر في مطاردة أي من الإباضيين الباقين على قيد الحياة، توجه إلى عاصمة المحافظة القيروان ودخلها ونجح في فرض حكمه على المحافظة، أمضى يزيد ما تبقى من حياته والي لإفريقيا على عكس أسلافه، شهدت فترة ولايته فترة سلام واستقرار للمحافظة، تم قمع انتفاضة الخوارج في عام 773 ميلادي وتمرد بربر وارفجوما في الزاب، خلال فترة إدارته نظم أسواق القيروان وأعاد ترميم مسجد المدينة.

المصدر: صدر الإسلام والدولة الأموية، محمد عبد الحي ملوك العرب، أمين ريحاني أدب صدر الإسلام، واضح الصمد الدولة العربية في صدر الإسـلام، عبد الحكيم الكعبي


شارك المقالة: