انتقال الأنثروبولوجيا من دراسة المجتمعات البدائية إلى دراسة المجتمعات المعاصرة

اقرأ في هذا المقال


يقوم علماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية غالباً، والذي يعتبره الكثير من الأنثروبولوجيين العمل الأكثر تميزاً في الأنثربولوجيا العضوية، وهو البحث عـن الأحداث التطورية، وخاصة تلك التي لها علاقة بالصنف البشري، وبالأجيال التي وجدت من قبله.

مقدمة في بداية مراحل تطور الدراسات الأنثروبولوجية:

ولكي نستطيع أن نفهم الكائن البشري، يجب أن نفهم مراحل تطور أصناف الحياة المختلفة، بل وجوهر الحياة نفسها، وكذلك صفات الكائن البشري القديم والكائن البشري الحديث. وقد تمكن هذا العلم من خلال تلك الأساسيات أن يجيب عن الكثير من الأسئلة، التي كانت موضوع اهتمام الإنسان وتركيزه منذ القدم وحتى الوقت الحاضر. ولإعادة بناء التاريخ الحضاري للكائن البشري، يقوم علماء الأنثروبولوجيا الاجتماعية غالباً، والذي يعتبره الكثير من الأنثروبولوجيين العمل الأكثر تميزاً في الأنثروبولوجيا العضوية، وهو البحث عـن الأحداث التطورية، وخاصة تلك التي لها علاقة بالصنف البشري، وبالأجيال التي وجدت من قبله.

مراحل تطور الدراسات الأنثروبولوجية من البدائية إلى المعاصرة:

  • اهتم علم الأنثروبولوجيا على دراسة الكائن البشري وأجياله الأوائل ونشأته منذ التاريخ، وذلك عن طريق الحفريات والآثار، ولهذا تركزت بحوثه على دراسة المجتمع القديم. ويدرك معظم الأنثروبولوجيين أن هذا العلم يتميزعن غيره من العلوم الثانية، كعلم الاجتماع والسياسة وعلم النفس والبيولوجيا، باهتمامه بالمجتمعات الإنسانية القديمة، غير أن وجهة النظر هذه لم تعد مقبولةً في الوقت الحاضر، حيث تقدم مجال الدراسة وضمَ المجتمعات المتقدمة، وضمت كذلك دراسة عمليات التطور والاختلاط بين الحضارات، ومن هنا أدرك الأنثروبولوجيون أن الزمان والمكان لا يحددان الموضوعات التي تدخل في أطار علم الأنثروبولوجيا، إذ يدرس الكائن البشري وأجداده وسلالاته منذ أقدم الزمان، وحتى الوقت الحالي، ويدرس الكائن البشري في كل مكان، ويركز فقط على الإنسان كونه أساس الدراسة.
  • كان الأنثروبولوجيون يرون أن العنصر الإيديولوجي له دور مهم في دراسة المجتمعات القديمة والصغيرة، حيث اهتم بعضهم بعمل مقياس لتطور المجتمعات، بحيث تكون المجتمعات الأوروبية في القمه، أما البلدان النامية فتمثل القاع، وبين هذين النقطتين يمكننا معرفة المستوى التي تحتلها هذه المجتمعات على مستوى التطور.
  • درس علماء الأنثروبولوجيا الشعوب القديمة، بهدف معرفة نشأة النظم الاجتماعية والحضارية، وكانوا يعتقدوا أن الثقافات قد نمت وتطورت في مجموعة من المراحل المنتظمة. ويرى الأنثروبولوجيون أن هدف نمو المجتمعات هو التقدم والتطور، وأن مراحل أي نظام من الأنظمة الاجتماعية والثقافية، هي نفس المراحل التي يسلكها أي مجتمع ثاني، فكل نظام ينمو على أساس مراحل محددة، ويجب عليه أن يسلكها مهما كانت الظروف.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: