تأثير سوء التغذية على النمو السكاني

اقرأ في هذا المقال


تأثير سوء التغذية على النمو السكاني:

في القرن الحادي والعشرين، تعتبر سوء التغذية والجوع من أكثر المشاكل التي قد تؤدي إلى تدمير السكان والتي تواجه الفقراء في العالم، وعلى الرغم من انخفاض النسبة لأعداد الأفراد الذين يعانون من نقص التغذية الحاد في جميع أنحاء العالم، إلا أن التقدم كان متفاوتًا بين البلدان النامية، وبالنسبة للمناطق النامية ككل، انخفض العدد التقديري للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية المزمن من 941 مليونًا إلى 786 مليون شخص خلال العقدين الماضيين، التحدي الذي يواجه المجتمع الدولي هو البناء على التقدم الذي حدث وتسريع العمليات التي تعمل على تحسين التغذية.

في آسيا والمحيط الهادئ، حدثت تحسينات مذهلة في السنوات العشرين الماضية، حيث انخفضت نسبة السكان المتأثرين بنقص التغذية من 40 في المائة إلى 19 في المائة، ومع ذلك، فإن أكبر عدد من الأشخاص الذين قد يواجهون معاناة في نقص التغذية المزمن، 528 مليون، يعيشون في هذه المنطقة، وتعد هذه المنطقة التي يتواجد فيها أكبر نسبة من السكان المتأثرين بنقص التغذية، 33 في المائة، هي أفريقيا، وزاد العدد الفعلي للأفارقة المتأثرين بنقص التغذية زيادة كبيرة، حيث ارتفع من 101 مليون شخص في (1969- 1971) إلى 128 مليونًا في (1979- 1981) ووصل إلى 168 مليونًا في (1988- 1990).

عواقب سوء التغذية:

  • يمكن أن يؤدي نقص التغذية بعيد المدى إلى إعاقة النمو والتطور.
  • تقليل النشاط البدني.
  • إضعاف مقاومة العدوى.
  • زيادة معدلات الاعتلال.
  • تؤدي إلى الإعاقة والوفاة.

وقد يعاني ما يقرب من 192 مليون طفل تقريباً والتي تكون أعمارهم أقل من خمس سنوات من سوء التغذية المزمن أو الحاد بالبروتين والطاقة أثناء نقص الغذاء الموسمي وفي أوقات المجاعة والاضطرابات الاجتماعية، يرتفع هذا العدد المتوسط، حيث انخفضت النسبة المئوية للأطفال ناقصي الوزن دون سن الخامسة في السنوات الخمس عشرة الماضية، لكن الأرقام المطلقة ظلت مستقرة إلى حد ما بسبب الزيادات السكانية.

نقص المغذيات الدقيقة:

يسبب نقص العناصر الغذائية المحددة في النظام الغذائي مشاكل صحية خطيرة في العديد من البلدان، أكثر من 1000 مليون شخص معرضون لخطر نقص اليود، غالبًا بسبب وجود القليل من اليود في التربة المحلية، ويمكن أن يؤدي نقص اليود الشديد أو المعتدل أثناء الحمل أو الطفولة المبكرة إلى “القماءة العصبية” أو فرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الصمم الخرس، وضعف التنسيق الحركي وفشل النمو، والعيوب العقلية الشديدة وزيادة معدلات الإجهاض و”الإملاص” وهو ولادة طفل دون أن تظهر عليه علامات الحياة.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010 علم السكان،منير كرادشة،2010 دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: