تاريخ إسبانيا في القرن التاسع عشر ميلادي

اقرأ في هذا المقال


أصاب إسبانيا في القرن التاسع عشر ميلادي حالة من الاضطراب والفوضى، فقد فقام القائد العسكري والسياسي الفرنسي “نابليون” باحتلال إسبانيا، ومن ثم حدث في إسبانيا حرب “الاستقلال الإسبانية” والتي الحرب التي دارت بين فرنسا وإسبانيا والبرتغال، والتي عَمِلت على تدمير إسبانيا بالكامل وعَمِلت على ظهور الأفكار القومية في إسبانيا.

إسبانيا في القرن التاسع عشر ميلادي:

بدأ عصر الرجعية في إسبانيا والذي كان معادياً “للفكر الليبرالي”، حيث كان الفكر الليبرالي يطالب بالحرية والمساواة، والتي نشأت في عهد الملك الإسباني “فيرناندو السابع”، وقد فقد فرناندو السابع خلال حكمه العديد من المستعمرات الإسبانية في العالم الجديد، ومن ثم اندلعت النزاعات والصراعات والحروب الأهلية في إسبانيا، والتي شارك فيها الجمهوريين والليبراليين ضد الحكم في إسبانيا، ومن ثم زادت حدة الحروب في القرن التاسع عشر ميلادي على حكومة الملكة “إيزابيلا”.
وقد حدثت عدة محاولات للانقلاب على حكومة الملكة إيزابيلا، والتي أدت في كثير من الأوقات إلى التدخل العسكري للقضاء على تلك الثورات، وقد أدت الثورة الأخيرة في إسبانيا في القضاء على حكم الملكة إيزابيلا، ومن ثم حكم الملك “أماديو الأول” إسبانيا والذي سرعان ما انتهى حكمه بإعلان الجمهورية الإسبانية الأولى، وفي عام 1874 ميلادي حكم الملك “ألفونسو الثاني عشر” إسبانيا، وقد شهدت إسبانيا خلال حكمه حالة من الاستقرار والصلاح.
وفي عام 1810 ميلادي تم إنشاء أول جمعية وطنية في إسبانيا والتي طالبت بالسيادة في إسبانيا والعمل على المطالبة بإلغاء النظام الملكي في إسبانيا، وبدأت بعد ذلك القوات العسكرية والحكومة في إسبانيا تعاني من انكسارات عسكرية ضخمة، فتمكَّنت القوات الفرنسية بعد ضعف الذي تعرضت له إسبانيا من السيطرة على جنوب إسبانيا، ومن ثم قامت القوات العسكرية الفرنسية بإجبار القوات الإسبانية بالتراجع إلى مدينة “قادس” الإسبانية وبقيت مدينة داقس محاصرة لمدة عامين، إلا أن القوات الفرنسية لم تتمكن من الاستيلاء عليها.
وفي عام 1814 ميلادي عاد الملك “فيرناندو السابع ” إلى إسبانيا، وقام بإلغاء الدستور الإسباني الليبرالي، وقام بالاتفاق مع رجال الدين والكنيسة في إسبانيا بعودة الحكم في إسبانيا كما كان في السابق، إلا أن العديد من المجالس المحلية في إسبانيا رفضت ذلك القرار الملكي والتي كانت تدعمها بذلك القوات العسكرية واعتبرت القرار الذي اتخذه الملك عباره عن خيانة لها.


شارك المقالة: