تاريخ مدينة هو تشي منه في فيتنام

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة هو تشي منه من أقدم المدن في فيتنام وكانت في السابق تسمى باسم سايغون وكانت الميناء الرئيسي للخمير، وخلال القرن السابع عشر ميلادي كانت عاصمة فيتنام الجنوبية، وفي عام 1976 ميلادي تم سقوطها وضمها إلى مدينة سايغون، ومنذ ذلك الوقت تم إعادة تسميتها باسم مدينة هو تشي منه.

تاريخ مدينة هو تشي منه الفيتنامية

في القدم كانت مدينة هو تشي منه قرية صغيرة يعمل سكانها بالصيد وكان يطلق عليها اسم بري نيكور والتي كانت قديماً عبارة عن مستنقع وكان شعب الخمير هم الشعوب المقيمة فيها ويعملون فيها وبقوا فيها لفترة طويلة وذلك قبل أنّ يأتي الفيتناميين إليها.

في عام 1623 ميلادي قام ملك كمبوديا بالسماح للمستوطنين الفيتناميين الإقامة في مدينة هو تشي منه وذلك بعد تعرض فيتنام للحروب ضد تايلاند، وبالفعل أقام الشعب الفيتنامي فيها وقاموا بتسميتها باسم سايغون، في عام 1623 ميلادي تم فصل المدينة عن كمبوديا وكانت في تلك الفترة ضعيفة جداً ولم تكن كمبوديا بحاجتها ولا تريد الدفاع عنها، الأمر الذي دفع المدينة الانضمام إلى فيتنام.

في عام 1859 ميلادي تعرضت المدينة لغزو فرنسا وقد كان للحضارة الفرنسية تأثير كبير فيها، فقد تم بناء المباني على النظام الفرنسي والتي لا تزال موجودة إلى وقتنا الحالي وكانت في تلك الفترة تسمى باسم باريس الشرق.

في عام 1943 ميلادي تولى الإمبراطور باو داي الحكم في الإمبراطورية الفيتنامية وقام باختيار مدينة سايغون عاصمة للإمبراطورية، تم فقد السيطرة بعد ذلك على فيتنام الشمالية وتم تفكك فيتنام ومع التفكك بقيت فيتنام عاصمة لفيتنام الجنوبية وكان الشعب الصيني والفيتنامي يقيم فيها في تلك الفترة وقد أعيد تسميتها باسم مقاطعة دو تانه ساي غون.

في عام 1975 ميلادي انتهت حرب فيتنام وأصبحت المدينة واقعة تحت حكم الجيش الفيتنامي وتم تسمية تلك الفترة باسم سقوط سايغون، وفي عام 1976 ميلادي تم ضمها إلى جمهورية فيتنام الشعبية وتم تسميتها باسم هو تشي منه وتم ضم عدد من المدن من المدن والقرى إليها، لتصبح بذلك من أكبر مدن فيتنام، وعلى الرغم من ذلك ما زال الشعب الفيتنامي يسميها باسم سايغون.

المصدر: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-1979مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: