تصميم اﻹطار المبدئي للخطة في التخطيط الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يتم وضع الخطة بدايةً من المستوى اﻷعلى نزولاً إلى المستويات المحلية، أو بدايةً من القاعدة فصاعداً إلى أجهزة التخطيط، بحيث في الحالة اﻷولى تُقام برامج ومشروعات التنمية الاجتماعية في المستوى اﻷساسي، ثمَّ توزَّع إلى خطط إقليمية لتأخذها تلك المستويات.
كما وفي الحالة الثانية تسير عملية التخطيط الاجتماعي في سلسلة من الحلقات تبدأ من القرية، حيث تعمل المجالس المحلية بدراسة الحاجات على المستوى المحلي بالنسبة لكافة الخدمات، وصياغة هذه الحاجات في صورة برامج ومشروعات مع التمكن من تحديد أهدافها، ووضع اﻷولويات وتقدير التكاليف، ثمَّ إرسال هذه المقترحات إلى وزارات الخدمات كل حسب اختصاصها.
كما تعمل كل وزارة بدراسة المقترحات الخاصة بها وتقوم على ترتيب المشروعات حسب أهميتها في إظهار الأولويات، وترسل كل وزارة بمقتراحاتها إلى أجهزة التخطيط الاجتماعي، كما تعمل هذه بدراستها والتنسيق بينها، وموازنتها مع باقي القطاعات ومع الموارد المتاحة، ثمَّ تقوم بعمل تصميم أولي ﻹطار الخطة.
وقد سبقت المعادلة بين اﻷسلوبين للمفاضلة بينهما، كما من المهم الجمع بينهما بحيث تكون خطوات وضع الخطة بين المستوى القومي والمستويات المحلية في نمط من اللامركزية، ولكنَّها تنتهي إلى وضع تقرير خطة قومية كاملة تراعي فيها الموارد المالية والبشرية الموجودة، والتي يمكن استثمارها على المستوى القومي والمحلي معاً، كما يراعي فيها عدالة توزيع مشروعات الخدمات في كل من المستويين.

كيفية تحقيق التصميم الأوّلي للخطة في التخطيط الاجتماعي:

تقوم الهيئة المركزية للتخطيط الاجتماعي في تصميم الإطار المبدئي للخطة، بحيث تعمل على تعيين المشروعات التي من الممكن القيام بها بعد المفاضلة المُفصّلة بين مختلف المشروعات على مدى أهميتها، والحاجة إليها، وإمكانية تطبيقها.
كما تقوم بوضع المشروعات تبعاً لقطاعات النشاط المتنوع في المجتمع، ويتم هذا التحديد بشكل عام للخطة، على أصل المعلومات المفصلة الموجودة في كل قطاع، بحيث تنتهي الهيئة المركزية للتخطيط الاجتماعي من التصميم المبدئي للخطة، ويتم تقسيمها إلى قطاعات وتُبعَث إلى الوزارات المختلفة ﻹبداء الرأي فيها.
ثمَّ تقوم كل وزارة في إرسال الخطة إلى المؤسسات، ثمَّ الوحدات التابعة لها في مختلف المستويات القومية والمحلية لمناظرة وإبداء الحديث فيما تراه بشأنها، كما تقوم على حذف أو إضافة ما تراه من مشروعات.

وبعد أن تنتهي الجهات المختلفة من وضع الحلول والاقتراحات فيما يتعلق بالخطة؛ تعمل على إرسالها للمؤسسات ثمَّ الوزارات التي ترفعها إلى هيئة التخطيط المركزي بعد التوافق والتنسيق بينها، وبعد أن تصل إلى الهيئة المركزية للتخطيط الاجتماعي تقوم بعرضها على لجان فنية يتم تشكيلها على أن تكون مُمثّلة لمختلف التخصصات والكفاءات ﻹبداء الرأي فيها، والتنسيق بينها تمهيداً لوضع اﻹطار النهائي للخطة.

المصدر: أصول علم الاجتماع، محمد طلعت عيسى، 1962.تقويم التنمية الاجتماعية، حامد عمار، 1968.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن، 1969.


شارك المقالة: