تطور نظرية الابتكار عند "غودين"

اقرأ في هذا المقال


حدّد “غودين” مراحل تطوّر نظرية الابتكار كعلم من العلوم ومفهوم رئيسي في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وليس مجرد تقليد.

مراحل تطور الابتكار عند “غودين”

قسَّم “غودين مراحل تطور نظرية الابتكار على النحو التالي:

1- النظرية الأولى التي طوّرها عالِم الاجتماع الفرنسي “غابرييل” في أواخر القرن التاسع عشر، وقد كان مهتمّاً بتفسيير التغير الاجتماعي أو التطوّر الاجتماعي، وقد جعل استخدام مفهوم الابتكار واسع النطاق تحت مصطلح التجديد، وقد كانت نظريته تُركّز على ثلاثة افتراضات وهي:

  • إنَّ الاختراع يؤدِّي إلى التقليد، ويعني بالتقليد هنا تقليد عدد محدود من الاختراعات الأخرى وليست كلّها.
  • هناك مُعارَضة بين الاختراعات الحديثة الجديدة والقديمة.
  • إنَّ نجاح الاختراع يعتمد بشكل كبير على مدَّة التوافق أو التعارض مع الاختراعات الأخرى، حيث أنَّه يُشير إلى أنَّ الابتكار هو القوة الدافعة في المجتمع، وأنَّ المُبتكر أو المُخترع يتمتَّع بقوة كبيرة.

2- في العشرينات من القرن التاسع عشر بدأت النظريات التالية للابتكار بوضع حدّ للاختلاف بين التقليد والابتكار، حيث بَيَّن أنَّ الاختراع عملية وفي ضوئها يتمّ تكوين نموذج خطِّي نفهم منه الاختراع والتقليد ويتمّ ذلك في تسلسل خطّي.

3- في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر بدأ الاهتمام الكبير بالبحث في الاختراعات التكنولوجية، وأيضاً في أسباب التغيير الاجتماعي والثقافي وسلوك المنظمات الاجتماعية ودورها.

4- في الأربعينيات عام “1940 م” قام عالِم الاقتصاد ومؤرخه “ماكلورين” بتكريس جهده لدراسة التغيرات التكنولوجية في الأبعاد الاقتصادية، وفي بدايات الخمسينيات عام “1950 م” استعمل واستخدم مصطلحي التغير التكنولوجي ونظرية الابتكار التكنولوجي.

5- في الستينات “1960 م” بدأ الاهتمام بمناخ العمل وظروف العمل الأكثر ملائمة للوصول إلى الإنتاج العلمي والتكنولوجي التنظيمي، وأيضاً ظهر مفهوم الحوافز التي تشجع على الابتكار والإبداع، وبعد ذلك ظهر مفهوم كفاءة الإنتاج ومفهوم العمل وأخذ الابتكار حيّزاً مركزياً وأساسياً في النظريات الاقتصادية، ثمَّ بعد ذلك جاءت دراسات كثيرة في التغير الاقتصادي.

رأي “غودين” بالابتكار التكنولوجي عند العالِم “شومبيتر”

يُشير “غودين” أنَّه من خلال الاقتصاد التطوري ونظرية الابتكار التكنولوجي عند عالِم الاقتصاد “شومبيتر” إلى أنَّ الابتكار هو المسؤول عن التغيير واضطراب الهياكل التنظيمية القائمة، وهناك عِدَّة أنواع من الابتكار تتمثّل في ما يلي:

  • إدخال طريقة جديدة وحديثة على الإنتاج.
  • إدخال منفعة وفائدة جديدة.
  • فتح سوق جديدة.
  • فتح مصدر جديد لتوريد المواد الخام والسّلع.
  • تطبيق شكل جديد من التنظيم والإدارة.

المصدر: محاضرات في إدارة الإبداع والابتكار، د الطيف عبد الكريم، 2018.مقدمة قصيرة جداً، الابتكار، مارك دودجسون، وديفيد جان، ترجمة زينب عاطف، 2017.مقومات الابتكار الاجتماعي كمدخل لتطوير الإدارة الجامعية من وجهة نظر الهيئة الإدارية والأكاديمية في الجامعات السعودية، دراسة تكميلية لنيل درجة الدكتوراة في الإدارة التربوية والتخطيط، إدارة التعليم العالي، خالد حسين سعد العسيري، 2015.


شارك المقالة: