تعريف الأنثروبولوجيا الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


تنحصر المراحل العمرية التي يعيشها الإنسان وفقاً لقاعدتين زمنيتين هما الماضي والحاضر، محتوياً الماضي على مراحل عمرية وفرضيات سلوكية قد انتهت، والحاضر يشير إلى مراحل عمرية وسلوكية يعيشها الإنسان ولم تنتهي، ويشمل مفهوم الأنثروبولوجيا الاجتماعية على أحداث سلوكية متعلقة بالماضي والحاضر.

ما المقصود بالأنثروبولوجيا الاجتماعية؟

تعرف الأنثروبولوجيا الاجتماعية بأنّها: العلم الذي يهتم بدراسة السلوك الاجتماعي الذي يأخذ شكل أنماط اجتماعية كالعائلة، وأنواع القرابة، والحزب السياسي، والقواعد القانونية، كما تدرس الترابط بين هذه النظم سواء في المجتمعات المتحضرة أو في المجتمعات التاريخية، التي يوجد لدينا عنها معلومات مناسبة من هذا النوع، يمكن معها القيام بمثل هذه الدراسات.

فمن الضروري في دراسة الإنسان وأعماله، أن نميز بين مصطلح “ثقافة” ومصطلح “مجتمع” المصاحبة لها. فالثقافة: هي أسلوب حياة شعب ما، أما المجتمع: فهو مجموعة منظّمة لعدد من الأفراد، يتعاونون فيما بينهم وينتمون لأسلوب حياة معينة. وبعبارة أسهل: المجتمع يحتوي على أناس، وأسلوب سلوكهم هي ثقافتهم .

ويقصد بالنظام الاجتماعي: هو التفسير العلمي الأنثروبولوجي الذي يدلّ على الشكل الرئيسي في حياة الجماعة الإنسانية، وهو يشمل الأنماط التي تُكون أساساً لأنواع السلوك عامة، سواء كان فردياً أو اجتماعياً.

إن اللغة والحياة الاجتماعية المنسجمة، زودتا الإنسان بوسائل لنقل الثقافات، مهما كانت صعبة، والمحافظة على تراثها بصورة حسنة. وجعلت الحياة الاجتماعية الإنسان يحتاج إلى الإرث الاجتماعي، يفوق في عظمته ما تحتاج إليه الحيوانات. وتمت صيانة المجتمعات البشرية، بتزويد أجيال متلاحقة من الأفراد. ولذا كانت المجتمعات، هي نفسها، نتيجة الثقافة.

واستناداً على ذلك، تسعى دراسة الأنثروبولوجيا الاجتماعية إلى تعيين صورة العلاقات المترابطة بين هذه النظم، سواء في المجتمعات القديمة التي تدرس من خلال آثارها المادية والفكرية، أو في المجتمعات المتقدمة والمعاصرة، التي تدرس من خلال المشاهدات المباشرة لأهدافها وتفاعلاتها الخاصة والعامة.

ماذا تدرس الأنثروبولوجيا الاجتماعية؟

  • تدرس الأنثروبولوجيا الاجتماعية الإنسان من حيث نشأته وتطوره وثقافته.
  • كما تدرس الأنثروبولوجيا الاجتماعية الحياة الاجتماعية بمختلف أشكالها ونتيجة الحوادث الاجتماعية وطرق تطورها.
  • تدرس العلاقات بين الأفراد والتفاعل فيما بينهم، ويركز على سلوك الأفراد ضمن المجتمع.
  • وتهتم بدراسة تأثير البيئة الاجتماعية في نشأة الشخصية الإنسانية.
  • وتركز الأنثروبولوجيا الاجتماعية على دراسة المشكلات الاجتماعية.
  • وتدرس الطبقات الاجتماعية (المجتمعات القديمة والمجتمعات المتقدمة).
  • كما تدرس التقاليد والعادات والعلاقات بين النظم الاجتماعية، والعلاقات بين الناس، والأصناف السلوكية المختلفة.

المصدر: محمد الجوهري،مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: