تعريف التعاقد السلوكي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعريف التعاقد السلوكي في خطة تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

التعاقد السلوكي: يعد من الوسائل الفعالة التي تمكننا عن طريقها استعمال التعزيز بطريقة متسلسلة؛ بهدف تبسيط عملية التعلم وازدياد الدافعية، وكان أول من وصف هذا الإجراء بطريقة مفصلة (لويد هومي) في كتابة كيف تستخدم التعاقد السلوكي في الفصل الدراسي.

ويمكننا تعريف العقد السلوكي، على أنه اتفاق مكتوب يبين المهمة التي سيؤديها الشخص والمكافأة التي سيحصل عليها نتيجة لذلك، لا يختلف العقد السلوكي من حيث المبدأ عن العقود التجارية التي يتعهد فيها أحدى الطرفين بتقديم خدمات محددة، مقابل مبلغ من النقود متفق عليه يدفعه الطرف الآخر.

بمعنى آخر فالعقد السلوكي هو اتفاق بين شخصين تحدد شروطه من خلال التفاوض، يتعهد فيه الشخص الأول بأداء سلوك محدد، ويتعهد الشخص الثاني بتعزيز ذلك السلوك وفقاً حسب للشروط المتفق عليها، وقد يكون الشخصان المعلم والطالب أو المرشد والمسترشد وغيرهم.

والتعاقد السلوكي ليس أسلوب جديد، بل إنه أداة لتعديل السلوك تم استخدمها ولا تزال مستخدمه في حياتنا اليومية، فقول الأم لابنها سأصطحبك إلى مدينة الألعاب إذا قمت بعمل جيد في الامتحان، هو في الواقع مثال على عقد سلوكي، ولكن المشكلة في العقود السلوكية أنه سلبي وغير منظم.

وغالباً ما يكون العقد السلوكي مفروض على طرف المستخدم في الحياة اليومية هي من قبل طرف آخر، فالشيء التقليدي كما نعلم هو أن تشتمل العقود السلوكية كما يستخدمها الآباء على التهديد والوعيد، فهذه العقود غالباً ما تكون على شكل حتى تتجنب العقاب عليك أن تفعل كذا وكذا.

فلعل أهم ما يمتاز به العقد السلوكي هو كونه إيجابي، ونقول ذلك لأن التعاقد السلوكي، بوصفه إجراء مرتب لتعديل السلوك يبتعد عن التهديد والعقاب، فالطفل مثلاً يشعر بالفرح نتيجة لحصوله على ما يستحقه من مكافآت بعد تأديته السلوكات المرغوب بها.

كذلك فالمعلمون والآباء أيضاً يشعرون بالسعادة؛ لأن الطفل يفعل الأشياء التي يعتقدون أنها مهمة ومفيدة، ولهذا فالتعاقد السلوكي طريقة إيجابية بالنسبة لهم، ولربما كان الأهم من ذلك أن التعاقد السلوكي يساعد الفرد على تحمل المسؤولية، وذلك عن طريق المشاركة في تعيين السلوك المستهدف وتعيين المكافآت المناسبة.

أشارت العديد من البحوث على مدى فعالية التعاقد السلوكي، أصبح هذا الإجراء يستخدم بشكل متزايد في تعديل السلوك مؤخراً، وبالذات في مجال تدريب الآباء وإضافة إلى كونها فعاله، فالتعاقد السلوكي منطقي وبسيط أيضاً، فمن السهل استخدام هذا الإجراء.

وعند مواجهة صعوبات في تنفيذ التعاقد السلوكي، بالإمكان تعيين العوامل المسؤولة عن ذلك ببساطة من أجل تفاديها، إلا أنه من المهم أن نتذكر أن التعاقد السلوكي كغيره من إجراءات تعديل السلوك، يصبح ضروري في حالة وجود مشكلة معينة في حاجة إلى علاج.

فالأسرة التي يقوم أفرادها على تأدية المهمات المطلوبة منهم على نحو مقبول ليست في حاجة إلى التعاقد السلوكي المنظم، يهدف العقد السلوكي إلى العديد من الأهداف، فهو بمثابة ضمان على أن الطرفين يتفقان على الأهداف المنشودة والوسائل التي سيتم تنفيذها لتحقيق تلك الأهداف.

وعندما تكون الأهداف محدده يصبح من السهل على كلا الطرفين إصدار الأحكام بموضوعية ومدى تحقيق المتعالج لها، كذلك فإن العقد يجعل معدل السلوك قادر على تعيين كلفة البرنامج بواقعه من حيث مدته، والجهد الذي يتطلبه وما إلى ذلك، وأخيرا، فإن توقيع كلا الطرفين على العقد يكفل الزامهما بأحكامه.

الافتراضات التي يقوم عليها العقد السلوكي في خطة تعديل السلوك

1- إن التعزيز الاجتماعي على صعيد العلاقات الاجتماعية مرهون بقيام الشخص بإظهار السلوك الاجتماعي المناسب، وما يعنيه ذلك أن تحديد شروط التعزيز في العقد لا يتم اعتباطياً، فبنود العقد السلوكي تعمل على تنظيم العلاقة الاجتماعية.

2- إن الاتفاقيات الثنائية على صعيد العلاقات الاجتماعية ملزمة للطرفين وليس لطرف دون الآخر، مثل العلاقة بين المعلم والطالب.

3- إن درجة العلاقة الاجتماعية وقوتها، نتاج مباشر لنسبة ومقدار التعزيز، وهذا يعني ضرورة تأكيد من أن العقد السلوكي يؤمن أكبر قدر من التعزيز الثنائي.

4- إن القواعد والمعايير لا تحد من الحرية في العلاقات الاجتماعية؛ لأن معرفة الفرد بالمخرجات المتوقعة للسلوكيات المتعددة التي قد يظهرها، تدفعه إلى اختيار السلوك الجيد والمناسب؛ لأنه الفرد يعلم أن هذا السلوك سيعود عليه بالتعزيز.

مميزات العقد السلوكي

  • سهل التطبيق: يمكن لأي شخص تطبيقه، حتى بدون خبرة تربوية.
  • فعّال: أثبتت الدراسات فعاليته في تعديل السلوك.
  • يُعزّز الشعور بالمسؤولية لدى الفرد.
  • يُحسّن العلاقة بين المُربي و المُتربي.

عيوب العقد السلوكي

  • قد لا يكون فعّالًا مع جميع الأشخاص.
  • قد يُصبح روتينيًا ويفقد تأثيره.
  • قد يُسبب شعورًا بالخوف لدى الفرد.

نصائح لكتابة العقد السلوكي

  • حدد السلوك المراد تغييره بشكل واضح.
  • حدد السلوك المطلوب بشكل واضح.
  • اختر مكافأة مناسبة و مُحفّزة.
  • اختر عقابًا مناسبًا و رادعًا.
  • حدد مدة العقد بشكل مناسب.
  • ناقش العقد مع الفرد قبل توقيعه.
  • راجع العقد بشكل دوري.

شارك المقالة: