تعريف الخدمة الاجتماعية عند الغرب

اقرأ في هذا المقال


لقد تعددت المحاولات التي وضعت لتعريف مهنة الخدمة الاجتماعية من جانب الغرب ونعرض فيما يلي بعض منها:

تعريف الخدمة الاجتماعية عند وليم هدسون:

هي نوع من الخدمة تعمل من ناحية على إعانة الفرد أو جماعة الأسرة، التي تعاني من معقومات لتتمكن من الوصول إلى مرحلة سوية مناسبة، وتعمل من ناحية أخرى على أن تزيل بقدر الإمكان العوائق التي تعرقل الأفراد على أن يستثمروا أقصى قدراتهم.
ويلاحظ على هذا التعريف:

  • أنه قد وصف الخدمة الاجتماعية بأنها خدمة وليست مهنة، حيث أنها تكون في ذلك الوقت قد استكملت مقوماتها كمهنة.
  • ركز على الدور العلاجي للخدمة الاجتماعية، إذ ركز على تقديم المساعدة للفرد أو جماعة الأسرة التي تعاني من مشكلات، كما ركز على الدور عن طريق إزالة العوائق التي تعرقل الأفراد لكي يستطيعوا أن يستثمروا أقصى قدراتهم.
  • أغفل التعريف دور الخدمة الاجتماعية مع الجماعات والمجتمعات من جانب، ودورها التنموي من جانب آخر، ولعل ذلك يرجع إلى عدم ظهور طرق المهنة فيما عدا طريقة خدمة الفرد عام 1817.

تعريف الخدمة الاجتماعية عند هربت ستروب:

هي فن توصيل الموارد المتنوعة إلى الفرد والجماعة والمجتمع، ﻹشباع حاجاتهم من خلال لستخدام طريقة علمية لمساعدة الناس على مساعدة أنفسهم.
ويلاحظ على التعريف ما يلي:

  • أوضح أن الخدمة الاجتماعية عبارة عن فن، يستخدم الطريقة العلمية لتوصيل الموارد للمستفيدين من خدماتها، أي أنها تعتمد على مهارة الممارسين في أداء عملهم بأسلوب يعتمد على الطريقة العلمية.
  • أوضح التعريف الوحدات التي تتعامل معها الخدمة الاجتماعية، وهي مساعدة الفرد والجماعة والمجتمع، ولعل ذلك يرجع لظهور الطرق الثلاث خدمة الفرد، خدمة الجماعة، تنظيم المجتمع، في ذلك الوقت.

تعريف الخدمة الاجتماعية عند ماكس سيبورن:

هي طريقة تمارس في مؤسسات اجتماعية، لمساعدة الناس على الوقاية من المشكلات الاجتماعية أو علاجها وتدعيم أدائهم لوظائفهم الاجتماعية، وهي كمهنة تمارس عن طريق مؤسسات تقدم خدمات إنسانية عن طريق تكنيكات فنية وأساليب علمية لتحقيق أهداف ومهام مجتمعية.
ويلاحظ على هذا التعريف:

  • أوضح معالم وخصائص الخدمة الاجتماعية كمهنة، حيث ذكر أنها طريقة ومعناها وسلية لتحقيق أهداف محددة، تمارس في مؤسسات اجتماعية تؤدي خدمات متعددة للمستفيدين، وأنها تعتمد على المهارة في الأداء عن طريق تكنيكات فنية إلى جانب استنادها على اﻷساس والأسلوب العلمي لتحقيق تلك الأهداف.
  • أوضح أن المهنة تسعى لمساعدة الناس على مواجهة المشكلات الاجتماعية وعلاجها، مما يوحي باتساع الوحدات التي تتعامل معها الخدمة الاجتماعية سواء كان هؤلاء أفراداً أو أعضاء في جماعات أو مواطنين في المجتمع.
  • ركز على أهداف المهنة الوقائية والعلاجية والتنموية عن طريق إعانة الناس على الوقاية من المشكلات الاجتماعية، أو زيادة قدرتهم على علاجها أو تدعيم أدائهم لوظائفهم الاجتماعية كهدف تنموي تسعى الخدمة لتحقيقه.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: