تقاليد شهر رمضان في الزمن الماضي

اقرأ في هذا المقال


تقاليد شهر رمضان في الزمن الماضي:

غابت عن شهر رمضان الكريم في أيامنا هذه الكثير من العادات والتقاليد التي كانت متداولة في الزمن السابق، واستطاع الناس المحافظة على بعض العادات والتقاليد المتداولة بين الأجيال، ولعل أكثر الموروثات التي بدأت في التلاشي عادة المسحراتي التي افتقدتها غالبية المناطق، إلى جانب عادات استقبال وتوديع الشهر الفضيل.

واستمر كافة الشعوب في إقامة مجالس الذكر وقراءة القرآن، إلا أن هذه المجالس لم تحتفظ برونقها السابق إذ كانت غالبية المجالس تستقبل الناس لقراءة القرآن إلى جانب تدريس علومه ومناقشته معانيه.

إن استقبال شهر رمضان الكريم في الزمن الماضي يكون من خلال القيام بعملية تنظيف كافة أواني ومعدات الطبخ وتجهيزها للاستخدام الرمضاني، ومن خلال دق الحب، وكذلك إنشاد الأهازيج والأناشيد، وكلمات التبريك والتهاني بمقدم الشهر الكريم، ولشهر رمضان في البحرين والبلدان الخليجية والعربية عادات جميلة، كما يمثل الاحتفال بمقدم النصف من رمضان فيما يعرف بـ “القرقاعون” وهي أحد أبرز المناسبات بين الدول، ولا تقتصر مظاهر الاحتفال بليالي الشهر الكريم في أوائل أيامه فحسب وإنما تمتد لتطال “أيام الوداع” وهي الليالي التي تسبق ليلة عيد الفطر.

ومن أشهر العادات والتقاليد الرمضانية “المسحراتي“، والمجالس الجماعية الرمضانية ومجالس الذكر وتلاوة القرآن الكريم، والليل الطويل المفعم بروح الابتهاج والألفة بين الناس كلها مكاسب اجتماعية كانت و لاتزال تعطي رونق لهذا الشهر الفضيل في تعزيز حالة التواصل الاجتماعي بين الناس وإذكاء روح المودة والألفة والتسامح بينهم.

مع حلول وقت بداية الإفطار يتجمع الناس في المسجد، يعملوا على إقامة بجانب المسجد خيمة، أو مكان تقام فيه وجبة الإفطار التي يتجمع عليها كافة الرجال ممن هم قريبون من المسجد، حيث يأتي كل بيت بالإفطار لتلك المائدة التي غالبا ما تشتمل على التمر واللبن والقهوة والشوربة وبعض الحلويات، ويختلف ذلك من مكان لآخر حيث إن بعض الموائد يتم تحضير بعض الأكلات الدسمة ويكون ذلك إما قبل أو بعد الإفطار، وفي بعض الأماكن يتم الانتقال من المسجد إلى المجلس حيث يكون التجمع وتناول مختلف الأطعمة والفواكه والعصائر.

إن العادات والتقاليد في شهر رمضان الكريم، لم تختفي عن الماضي بالكامل وإنما الحياة وأساليبها التي احتلفت حيث إن الناس كانوا يجتمعون جميعاً قبل حلول وقت الإفطار في المسجد لقراءة القرآن الكريم لحلول وقت الإفطار والذي يتم بتناول التمر واللبن والماء والقهوة ومن ثم يذهب الجميع لأداء صلاة المغرب والعودة بعد ذلك لتناول وجبة العشاء ومختلف الأكلات الشعبية والتي من أهمها ،الثريد والهريس والعرسية.

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: