جودة اختيار المشكلات البحثية والإعداد الجيد للأطر البحثية في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


جودة اختيار المشكلات البحثية والإعداد الجيد للأطر البحثية في الخدمة الاجتماعية:

يعتبر اختيار مشكلة البحث من أهم مراحل تصميم البحوث العلمية، ﻷنها تؤثر تأثيراً كبيراً على إجراءات البحث وخطواته، فهي التي تحدد للباحث نوع الدراسة وطبيعة المناهج ونوع الأدوادات المستخدمة والبيانات التي يجب الحصول عليها والفروض والمفاهيم التي يجب تحديدها والعينة الواجب اختيارها.
والغرض من الإعداد الجيد للأطر البحثية تحديد ما الذي سيدرس بعناية، ولماذا سيتم دراسته؟ وكيف سيجري البحث، وما هو التصميم المنهجي ﻹجراء البحث؟ وما الوقت المخصص ﻹجرائه والأموال اللازمة لتمويله؟ أي وضع القرارات المرتبطة بمشروع البحث قبل تنفيذها، وعرض ذلك بغرض الحصول على الموافقات اللازمة ﻹتمام البحث.
ويعني ذلك التفكير الدقيق لاختيار موضوع أو مشكلة البحث وصياغتها وتحديد التصميم الملائم لدراستها وصياغة الأسئلة أو الفرضيات المرتبطة بها والاهتمام بتحديد المتغيرات اللازمة لدراستها في ضوء أهداف الدراسة التي سيتم إجراؤها وذلك بناء على الرجوع للمكتبة والتعرف على الكتابات النظرية وقراءة الدراسات السابقة والاستشهاد بها كمصادر مرجعية.

مؤشرات جودة اختيار المشكلة البحثية والإعداد الجيد ﻹطار البحث في الخدمة الاجتماعية:

  • المؤشر الأول: أن يكون عنوان البحث محدداً ومختصراً وواضحاً غير مبهم، ويدل على الموضوع المراد دراسته، وأن يعطي جوانب البحث، وقد يتضمن عنواناً رئيسياً يوضح القضية أو المشكلة المراد دراستها وآخر فرعياً لتحديد مكان إجراء الدراسة، على أن يكون موضوعها جديداً غير مكرر وذا أهمية وقيمة علمية وفي حدود الإمكانات المادية والبشرية والزمنية المتاحة وفي إطار تخصص الباحث.
  • المؤشر الثاني: تحديد مشكلة البحث ووصفها بدقة من خلال الرجوع لبعض المصادر والكتابات أو الدراسات السابقة والتدليل على وجودها، وتوضيح أين توجد الثغرة المراد دراستها أو العلاقة بين المتغيرات المراد تعيين طبيعتها.
  • المؤشر الثالث: الاهتمام بتحديد أهداف وأهمية إجراء البحث سواء كانت أهدافاً نظرية أو تطبيقية والتي قد تتضمن تنمية الجوانب الخاصة في النظرية أو المنهجية والتحقق من بعضها، وجمع وتراكم معارف ومعلومات وبيانات جديدة، وتنمية طرق البحث والفنيات المرتبطة به، والتوصل لفهم ودراسة المشكلات والقضايا الفردية أو الجماعية أو المجتمعية، وتقويم الممارسة المهنية، مع تحديد أسباب اختيار الموضوع ومبرراته والدوافع الشخصية والأكاديمية، وقيمة الانتهاء من إجراء البحث.
  • المؤشر الرابع: تحديد التساؤلات أو الفروض التي يمكن من خلالها التوصل ﻹجابات مطلوبة مرتبطة بمشكلة الدراسة تبعاً ﻷهدافها وصياغتها، حيث تمثل أسئلة البحث العنصر الأساسي في أي تصميم ﻹطار البحث، ويمكن ﻷسئلة البحث أن تأخذ عدة صور منها، أسئلة ما؟ وتبحث عن وصف الظاهرة المراد دراستها، وأسئلة لماذا؟ وتبحث عن تفسير وفهم الظاهرة، وأسئلة كيف؟ وتبحث في توضيح طبيعة التدخلات والتفاعلات ﻹحداث التغيير.
  • المؤشر الخامس: تحديد المفاهيم الأساسية والنظرية أو الإطار النظري الذي يجب أن يتلائم مع طبيعة وأهداف البحث مع تحديد كيفية توظيفه بصورة تحقق أهداف البحث باعتباره موجهاً لكل خطواته.
  • المؤشر السادس: الاهتمام بجودة التصميم المنهجي للدراسة أو الإجراءات المنهجية، والتي تحدد نوع الدراسة التي ستتبع للإجابة على تساؤلات البحث والمنهج المستخدم والأدوات التي تسهم في التوصل للبيانات المطلوبة، وتحديد مجالات البحث (المكاني، الزمني، والبشري)، وتصميم العينة وطرق جمع البيانات وكيفية مراجعتها والأساليب التي ستتبع في تصنيف البيانات وتحليلها، مع مراعاة ضرورة ضمان الموضوعية والثقة في الأدوات التي تستخدم في ذلك.
  • المؤشر السابع: يجب أن يتضمن إطار البحث، الطريقة المقترحة للتحليل الأخصائي للبيانات التي سيتم جمعها حتى يمكن التوصل لدرجة مقبولة من تعميم النتائج.
  • المؤشر الثامن: تحديد الميزانية التي يحتاجها إجراء البحث سواء كان ممولاًً من إحدى المؤسسات أو الهيئات أو سيقوم به الفرد، فيجب تحديد ما يتوقع أن يحتاجه البحث من تمويل وكيفية توزيع هذا التمويل على المراحل المختلفة منذ بداية البحث حتى الانتهاء منه.
    وفي حالة البحوث الممولة فإن الميزانية توزع على عدة بنود منها، الموظفون وهم مساعدو الباحث والمراجعين ومحللو البيانات، والأجهزة وهم مستعملي الكمبيوتر والتسجيلات، والصيانة وهي النفقات اليومية المستمرة التصوير والهاتف، والسفر والمعيشة، ونفقات نشر الباحث.
  • المؤشر التاسع: تحديد قائمة المراجع التي يمكن الرجوع إليها مع مراعاة أن تكون أصلية ولها صلة مباشرة بموضوع البحث وأن تكون حديثة.
  • المؤشر العاشر: تحديد العقبات التي يتوقع الباحث وجودها، والتي قد تعترض تنفيذ البحث بالصورة المخطط لها، وتعين كيفية التعامل معها في حالة وجودها.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: