خرافات نسجها الخيال حول الغراب

اقرأ في هذا المقال


الكثيرون ظلموا الغراب واعتبروه مصدرًا للشؤم، وكما أن عددًا كبيرًا من الناس ينزعج لدى سماع نعيق الغراب، وكما أن مجرد مشاهدته على غصن شجرة بريشه الأسود الداكن يؤدي إلى الاكتئاب للبعض، فلماذا يخاف الناس من الغراب، ويتشاءمون منه؟
ربما يعود سبب خوف الناس من الغراب؛ لأنه يأكل الجيف والميتة، وكما أنه يحوم فوق أرض المعركة في انتظار جثث الموتى، ويُقال أنه يأكل العين في البداية، وهو يقلد أصوات البشر، وهو يتجمع مع فاقة الغربان في أعداد كبيرة، قد تصل في بعض الأحيان إلى مليون، فيقومون بإصدار ضجيج قوي، إذ يبدأ الشجر على أثره بالاهتزاز، وإنه لمنظر مخيف خصوصًا في الليالي المظلمة عدا عن صوته القبيح جدًّا.

خرافات عن الغراب حول العالم:

  • في معتقدات وموروثات الشعب الألماني أن الغراب بإمكانه أن يجد الأرواح الميتة، كما أنه يحمل بداخله أرواح الملعونين، ويُعتقد أن الساحرات يركبن على ظهره.
  • في الخرافة السويدية يعتقدون أن أصوات الغربان ما هي إلا أصوات الأشخاص الذين قُتلوا و لم يُدفنوا بشكل لائق.
  • يعتقد الإيرلنديون أن الغربان ما هي إلا جنيات عوقبن على أعمالهن السيئة، فتحولن الى ذلك الكائن البغيض حسب الموروث الشعبي هناك.
  • تقول الخرافة الإنجليزية أن هناك ستة غربان موجودة في برج لندن، والناس يعتقدون أنه مهما كان السبب الذي سيجعل هؤلاء الغربان يطيرون، فبالتأكيد سيكون سببًا في غزو البلاد.
  • في أوروبا عامة يعتقد الأشخاص أن الغربان ما هي إلا طيور الشيطان، وهي تهبط كل سنة إلى جهنم إذ يتساقط ريشها ليقوم الشيطان بالتقاطه.
  • من الخرافات التي تشيع عن الغراب أنه إذا وقف على سقف منزل، فسيجلب الموت أو سوء الحظ لأصحاب المنزل.
  • يشيع موروث شعبي غريب عند بعض القبائل الهندية عن الغراب، إذ يعتقدون أنه باستطاعته أن يغير شكله، وكما يعتقدون أنه لا يوجد لدى الغراب إحساس بالزمن، و يمكنه أيضًا أن يتواجد في الحاضر والمستقبل في ذات الوقت.
  • يعتقد الناس في ألاسكا أن الغراب يرتبط بخوارق ما فوق الطبيعة، وهو أيضًا يرتبط بالخدع والأوهام الكاذبة، وفي معتقداتهم أن الغراب يستطيع أن يتحول إلى شاب جميل؛ ليخدع الناس ويأخذ منهم ما يريد وهو يفعل الشيء نفسه مع الحيوانات حين يكون طائرًا.
  • أما العرب فيعتقدون أن الغراب نذير شؤم، بشكل خاص اذا شاهدوه وفي نيتهم القيام بعمل معين، وكثيرًا ما اتهمه قيس معتبرًا إياه سبب فراقه عن محبوبته ليلى و أسماه غراب البين.

المصدر: الخرافات هل تؤمن بها؟ سمير شيخانى، 2011سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1982الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003معجم اعلام الاساطير و الخرافات في المعتقدات القديمة، جورج اليسون، 1999


شارك المقالة: