خرافات يصدقها الأطفال عند سقوط أسنانهم

اقرأ في هذا المقال


لكل شعب من شعوب العالم تقاليده واعتقاداته الشعبية الخاصة به، والتي تناقلتها الأمم جيلًا بعد جيل، ومن تلك المعتقدات والعادات، تلك التقاليد المتبعة للاحتفاء بأي طفل تسقط أسنانه اللبنية، أو تلك الخرافات التي ترتبط بسقوط الأسنان، والرغبة في الحصول على أسنان أخرى جديدة وجميلة وقوية.

أغرب خرافات تبديل الأسنان:

أما سمعتم بما يُدعى “يوم جنية الأسنان الوطني”، إذ يقوم الكثير من الأميركيين بالاحتفال به، وكذلك تحتفل به الدول التي تتحدث اللغة الإنجليزية، وذلك في الثاني والعشرين من شهر آب من كل عام، إذ يقوم الأفراد هناك بتوظيف شخص أو مجموعة من الأشخاص كي يلعبوا دور جنية الأسنان، ويدفعون لهم أجورًا بسخاء مقابل ذلك العمل، وتبدو عملية الاتفاق البسيطة نسبيًا مع الشخص الذي يقوم بدور جنية الأسنان غريبة نوعًا ما، بشكل خاص عند شرح المهمة للمبتدئين منهم كي يتمكنوا من تقديم المساعدة في تخفيف وطء صدمة فقدان الأسنان عند الأطفال.

يرتبط سقوط أسنان الأطفال بالكثير من الأساطير والخرافات والقصص الشعبية، ففي الأردن مثلاً، ومنذ قديم الزمان حرصت الجدات والأمهات على أن يطلبن من الأطفال الذين سقطت أسنانهم، أن يقوموا برميها لعين الشمس كي تمنحهم سن الغزال الجميل، عوضًا عن ذلك الذي سقط، ولا ننسى أنه إذا شوهد طفل وقد سقطت أسنانهم، نرى أغلب الناس يبادرون بالقول إن الفأر قد أكل أسنانه.
وكذلك تلك الخرافة الإسبانية والتي تقول إن فأرًا يقوم بالتسلل إلى غرف نوم الأطفال ليقوم بسحب أسنانهم ويبدلهم عنها بالأموال، والقصة الأكثر انتشارًا ورواجًا أن جنيّة بأجنحة تزور غرف الأطفال وتأخذ أسنانهم، وتختلف حكايا سقوط الأسنان لدى الأطفال من دولة لأخرى، كما أن هناك تقاليد وطقوس غريبة يقوم بها الناس هنا وهناك بها عند سقوط أسنان أطفالهم.

  • من الخرافات المشهورة حول فقدان الأسنان في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، إذ إن الأطفال هناك يعتقدون أن مخلوقًا غريب الشكل يأتي على هيئة جنيّة بأجنحة، يزورهم ويسحب أسنانهم، ويبدلها بهدية صغيرة، ويتم الاحتفاء بهذه المناسبة كما أسلفت في “يوم جنية الأسنان الوطني”.
    ففي أميركا يُدفع المال للأطفال مقابل تلك التي فُقدت، إذ يتم وضع السن تحت الوسادة بعد أن يخلد الطفل للنوم، بعدها تقوم جنية الأسنان بشراء السن مقابل مبلغ من المال، وفي أغرب شيء قد تسمعه، أن معدل ثمن شراء السن الواحد في عام 2017 قد وصل إلى خمسة دولارات تقريبًا، إذن فقدان الأسنان ليس بالأمر السيء في النهاية.
  • خرافات الأسنان في إسبانيا، كما هي في باقي الدول اللاتينية مثل المكسيك، وكولومبيا، فالحكاية التي يؤمن ويعتقد بها شعوب تلك الدول، أنه يوجد فأر صغير جميل يقوم بجمع أسنان الأطفال اللبنية بعد سقوطها، إذ يضعها الأطفال تحت وسائدهم، غير أن الفأر اللطيف لا يضع النقود دومًا بدلًا من الأسنان، فغالبًا ما يضع هدايا صغيرة.
  • في فرنسا يُعدّ الفأر اللطيف الصغير، والذي يأخذ أسنان الأطفال ويترك الأموال والهدايا من أشهر الحكايات الشعبية والخرافة الأكثر شيوعًا بين معظم الدول، وفأر الأسنان في فرنسا يأخذ الأسنان ويضع النقود أو الحلوى.
  • بينما التقليد والمعتقد الذي يشيع في جميع أنحاء دول آسيا الوسطى ولا سيما في منغوليا، هو وضع السن داخل السَمنة او الزبدة ويُقدم كطعام للكلب، وذلك لأنهم يعتقدون بأن الأسنان ستنمو قوية كأسنان الكلب، وإذا لم يملكوا كلبا يقومون بدفنها بجانب الشجرة كي تنمو الأسنان بجذور قوية كجذور النبات.
  • ماذا عن عتقدات وخرافات الأسنان في جنوب أفريقيا؟ هناك يقوم الأطفال عوضًا عن وضع أسنانهم اللبنية التي تسقط تحت الوسادة، بوضعها في نعالهم مقابل الحصول على الأموال.
  • أما في إندونيسيا فلا وجود للجنيّة أو الفأر، حيث يقوم الأطفال هناك برمي أسنانهم اللبنية الساقطة إلى الخلف، أو يقذفونها على سطح منازلهم، فإن رموها بشكل مستقيم، فستنمو أسنانهم الجديدة بدون اعوجاج، وإن رموها بشكل غير منتظم فستنمو الأسنان منثنية.
  • في سريلانكا تُعفى الفئران وجنيات الأسنان من دورها الخرافي الغريب، لتحلّ السناجب محلها، فإن بدأت أسنان الطفل بالتساقط، فكل ما عليه أن يقف خارج منزله، ويغمض عينيه ويطلب من السنجاب أن يأخذ السن، ويبدله بواحد جديد.
  • تختلف المعتقدات التي تخص سقوط الأسنان اللبنية واستبدالها في السلفادور عن باقي دول أمريكا اللاتينية، فحين يسقط سن الطفل، يقوم بوضعه تحت الوسادة، ليأتي في منتصف الليل أرنب عجيب ويأخذه، ويضع بدلًا منه الأموال.
  • أما في بوتسوانا فحين يسقط سن الطفل، حينها يقوم برميه من فوق سطح المنزل، ويطلب من القمر أن يبدله بآخر قوي وجميل.

المصدر: الأمراض النفسية والعقلية،وزارة الصحة الأردنية،2000كيف نحمي أولادنا من الأمراض العقلية،عبد الرحمن يعرب،1999الأمراض العقلية بين الحقيقة والخرافة،د.سالم معلى،2015الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003


شارك المقالة: