خرافة الغولة

اقرأ في هذا المقال



اعتدنا كثيرًا سماع عبارات التهديد بذلك الكائن المجهول المخيف وهو أمنا الغولة، اعتادت الأمهات ترديد هذه الخرافة عبر قصص وحكايات مرعبة ومخيفة يروينها للأطفال؛ فترتعد أطرافهم خوفًا وجزعًا، تلك الحكايات كانت وسيلة الأمهات لتخويف أبنائهن حتى يتناولوا طعامهم أو يواظبوا على الدروس، ولما كبرنا اتضح أن هذه الخرافة المرعبة الغريبة لا وجود لها من الأساس، وتبين أنها ما هي إلا قصة وهمية خيالية اعتاد آباؤنا روايتها وسردها لنا؛ لنخاف منها ونطيع أوامرهم ونخضع لها.

صفات الغولة:

روى أجدادنا فى الروايات والقصص أن أمنا الغولة هي أنثى الغول، وهى كائن ضخم الجسم وتمتلك عيونًا حمراء وشعرًا أشعث أغبر وهي ذات وجه قبيح دميم، وفمها واسع كبير بداخله أنياب حتى تأكل ضحاياها، وليس باستطاعة الإنسان مهاجمتها، فحين تُضرب بالسلاح تجعلك تتوهم أنها قد ماتت، واستسلمت ولكن سرعان ما تقوم وتأكل من أمامها بأنيابها الطويلة الحادة، ومن صفات الغولة محبتها للطعام كثيرًا، وقد قيل أن الغولة تظهر على هيئة امرأة جميلة لكي تطمئن ضحيتها لها وتستطيع أن تأكلها بكل سهولة.
الغولة خرافة سمعنا عنها كثيرًا لا وجود لها، ولا أساس لتلك الروايات الغريبة، وفي النهاية ستبقى الغولة تلك الخرافة الشعبية التى جعلتنا نعيش الخوف كما أبكتنا صغارًا وأضحكتنا كبارًا.

المصدر: الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003معجم اعلام الاساطير و الخرافات في المعتقدات القديمة، جورج اليسون، 1999الخرافات هل تؤمن بها؟ سمير شيخانى، 2011سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1982


شارك المقالة: