خصائص مدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعة من الخصائص التي تميّز مدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية تتكون من مهارات وقِيَم وإطار نظري وأدوار للتدخل المهني وغيرها.

خصائص مدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية

أجمع الكثير من الباحثين في الغرب على أنَّ الخصائص العامة المقبولة لمدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية هي:

1- أن تتكون من معارف ومهارات وقيم مهنية: والتي تبنى على فنّ المعرفة الحرّة وتبنى على الإطار النظري الكلي لأسس ممارسة الخدمة الاجتماعية والاعتماد على وجهة النظر الإيكولوجية ومدخل الحاجات والتمكين. وتهتم بالعلاقات المتبادلة وأيضاً من خلال محتوى الممارسة الكلي ” مجالات الممارسة”، ومؤسسات الممارسة، المؤسسات الأولى للخدمة الاجتماعية، والهيئات المتعددة، والمشكلات الاجتماعية للشخص في بيئة. وأن تكون قابلة للتطبيق على مختلف أنساق العملاء سواء كانوا أفراداً، أسراً، جماعات أو مجتمعات عبر مستويات متعددة لممارسة المستوى الصغير، والمتوسط، والمستوى الكبير.

2- إطار نظري ذو أبعاد متعددة: يعكس الاختيار الحر للنظريات ونماذج التدخل المهني، والتركيز على المشكلة. والتركيز على مقولة الأنساق في بيئة والتي تعكس التدخل بين المشكلة الإنسانية ومواقف الحياة والظروف الاجتماعية.

3- التقدير الجيد: يتّجه نحو الفردية وتنوّع نسق العملاء والبيئات، وينبع من وجهة نظر النسق الإيكولوجي ومدخل الحاجات. ولا يتقيَّد بإطار نظري معين ولا نموذج للتَّدخل ولا بنسق عميل معين.

4- أدوار للتدخل المهني وإستراتيجياته: يعتمد على المشكلات المتفردة لنسق العميل وحاجاته وموارده وأهدافه وظروفه البيئية، والعوامل البيئية لأنساق العمل والتي تمثل هدفاً للتغيير أو نسق الهدف، وحجم ومستوى التغييرات التي تمثّل هدفاً للتغيير لنسق العميل نفسه.

تجسيد القيم والمهارات في خدمة المجتمع

تُعد مدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية إحدى الاتجاهات الفعّالة التي تسعى لتطوير وتعزيز مهارات الخدمة الاجتماعية بمفهومها الشامل. إن هذه المدرسة تتميز بسماتها الفريدة التي تجمع بين القيم الأخلاقية والمفاهيم العلمية لتوفير رعاية شاملة للفرد والمجتمع. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض خصائص مدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية.

1. التفرغ للقضايا الاجتماعية: تعتبر هذه المدرسة ملتزمة بالعمل على مستوى اجتماعي أوسع، حيث تسعى إلى فهم الظروف والعوامل التي تؤثر في الفرد والمجتمع. تتيح هذه التوجهات الفرصة للممارسين في ميدان الخدمة الاجتماعية لفهم الجوانب الاجتماعية لقضايا مثل الفقر، والعدالة، والتمييز، والتفرغ لإيجاد حلا شاملا يتعامل مع الأسباب الجذرية لتلك القضايا.

2. التفاعل مع مجتمعات متنوعة: يشدد نهج الممارسة العامة على أهمية التواصل مع مجتمعات متنوعة ومتعددة الثقافات. يُشجع على تطبيق استراتيجيات التفاعل مع فئات مختلفة من الناس والعمل على تعزيز التواصل الثقافي. هذا يعزز التفاهم والاحترام المتبادل، ويساهم في بناء جسور فعّالة لتحسين الظروف الاجتماعية.

3. التركيز على العمل الجماعي: تعتبر الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية منصة للتعاون والعمل الجماعي. يتم تشجيع الممارسين على التعاون مع فرق متعددة التخصصات والشراكات مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الغير حكومية. هذا التفاعل يمكن من إيجاد حلول شاملة ومستدامة للتحديات الاجتماعية.

4. الاهتمام بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية: تسعى الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية إلى تحقيق التوازن في المجتمع من خلال الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. يتمثل هذا في العمل على إزالة التمييز وتحقيق المساواة في فرص الحياة والوصول إلى الخدمات.

5. التفاعل مع التحولات الاجتماعية: تعتبر الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية مجالًا حيويًا لفهم التحولات الاجتماعية والاقتصادية. يُشجع الممارسون على التحديث وتطوير استراتيجياتهم ومهاراتهم لتلبية احتياجات المجتمع في ظل التغيرات المستمرة.

إن مدرسة الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية تعتبر إطارًا مهمًا لتحسين الظروف الاجتماعية والبشرية. يظهر هذا النهج الشامل أهميته في تطوير ممارسين متخصصين يمكنهم تحقيق تأثير إيجابي ومستدام على المجتمعات وتعزيز رفاهية الأفراد.


شارك المقالة: