دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الأسري

اقرأ في هذا المقال


يتعامل الأخصائي الاجتماعي في الميدان الأُسري مع أطراف عديدة، وتتوقّع منهُ جميع الأطراف أن يُحَقّق لها الحلَّ الأمثل في معالجة الحالات التي تتعامل معها.

دور الأخصائي الاجتماعي مع الأُسرة

١- التَّعرُّف على الأحوال الخاصّة بالأُسرة صاحبة الحالة، والاطلاع على الظروف الدَّاخلية والخارجية المُحيطة بالمشكلة كأسباب أو نتائج، عن طريق المُقابلات الفردية والجماعية المشتركة والسّجلات والتقارير والبيانات والرُّجوع إلى الخبراء.

٢- مشاركة الأُسرة ومساعدتها على تنظيم جهودها، لوضع خطة العلاج المنشود ومتابعة تنفيذها وتقويمها.

٣- تنظيم الجماعات الترويحية والتوجيهية والعلاجية والتأهيليّة للأُسر، بقصد مساعدتها على إدراك حقيقة قضاياها ومشكلاتها وحلّها، وإيجاد برامج تأهيليّة خارج نطاقها بما يُعينها على تحقيق أهدافها وطموحاتها بصورة أفضل.

٤- العمل مع التنظيمات المجتمعية الرسميّة والأهلية التي تهدف إلى رفع مستوى الأُسرة بشكل عام والتركيز على حشد جهود المواطنين لتنمية المجتمع، وتعزيز دور الأُسرة والتَّغلُّب على المشكلات القائمة التي تعترّض طريق التّقدُّم والنجاح.

٥- دراسة الظواهر الاجتماعية وتحديد أثرها وتأثيرها من الناحيتين الإيجابية والسلبية في دور الأُسرة و كيانها وتماسكها، وتوافر أجواء الاطمئنان والارتياح فيها.

٦- الإسهام في برامج التثقيف الاجتماعي والتعامل مع الرأي العام من أجل تنظيم الأُسرة ورفاهيتها وتعزيز دورها الاجتماعي.

مهام الأخصائي الاجتماعي في المجال الأُسري

تتمثّل مهام الأخصائي الاجتماعي في المجال الأُسري بمحورين هما:

المحور الأول: العمل في برامج الأُسرة

حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بما يأتي:

  • زيارة الأُسر التي تعاني من مشكلات أسرية لتقرير حقيقة وضعها الاجتماعي والاقتصادي ومن ثمّ القيام بزيارات مُتكرّرة لإزالة الخلافات الأُسرية إن وُجِدَت.
  • وضع الحلول المناسبة لمشكلات بعض الأسر وإرشادها إلى أفضل الحلول واستثارة اهتمامها للتعاون في حلّ مشكلاتها أو المشكلات بين أفرادها.
  • التوصية إلى الجهات المُختصّة بالتدخل لمعالجة المشكلة أو تقديم المساعدة للتغلُّب عليها ويشمل ذلك ما يأتي:

1- تحويل القضية إلى مؤسَّسة مُختصّة بالعلاج النفسي وذلك بعد إجراء الفحوصات اللّازمة للزوج أو الزوجة أو لكليهما أو لأحد أبنائها.

2- مساعدة الأسرة على إيجاد عمل لأحد أعضائها، أو الطلب إلى مؤسسة التدريب المهني إدخال الزوج أو الزوجة أو أحد أفراد الأسرة في دورات مهنية تُكسبه خبرة أو مهارة تساعد في الإنتاج وكسب العيش.

3- التوصية بإيداع الأطفال في إحدى المؤسّسات الاجتماعية المُختصة إذا تبين أن الأسرة تشكل خطراً على مستقبل الأطفال أو العكس، أي أن يكون الطفل يعاني اضطرابات نفسية أو جرائم أو جنوح تشكّل خطراً على مستقبل أفراد أسرته.

4- التوصية في حالات الفقر إلى أحد صناديق العون لصرف دخل ثابت أو معونة غير مُتكرّرة أو وضع خطة لتأهيل الزوجة أو أحد أفراد الأسرة بما يضمن لها دخلاً شهرياً تتغلّب فيه على معاناتها المالية.

5- التوصية في حالات الإعاقة بإدخال من يعاني من الإعاقة من أفراد الأسرة إلى المؤسّسات الخاصة وتتطلّب حالته العلاج أو التأهيل بعيداً عن الأسرة.

6- الاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث والدورات المُتخصّصة في تطوير برامج رعاية الأسرة والطفولة.

7- القيام بزيارات تتبعيّة لدور الحضانة في منطقة عمل الأخصائي الاجتماعي للتأكُّد من مطابقتها للمواصفات والمقاييس المُحدّدة لها من حيث المبنى والعاملين والتجهيزات والخدمات والأنشطة.

المحور الثاني: العمل في مؤسّسات رعاية الأطفال

ويقوم الأخصائي الاجتماعي بما يلي:

  • استلام الطفل المُشرد أو مجهول الهوية والنَّسب عن طريق الشرطة أو الحاكم الإداري وفق الأصول بموجب أوراق رسمية تثبت الحالة، ويتضمّن ذلك حالات الأطفال الذين يعاني أحد أبويهم من أمراض جسمية أو نفسية، وتعرض الأطفال للإهمال الشديد أو سوء المعاملة أو يعاني ذويهم من مشكلات أسرية كالطلاق أو التشرُّد أو السجن لأحد الأبوين أو يلاقي الطفل المعاملة السيئة أو الإهمال الشديد داخل الأسرة.
  • القيام بزيارات منزلية لأسرة الطفل (أذا لم يكن مجهول النسب) للتعرُّف على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأسرة، وبعد ذلك القيام بزيارات تتبُّعية للأسرة للتأكُّد من تحسُّن ظروفها وتمهيداً لإعادة الطفل إلى أسرته للعيش في ظروف أُسرية طبيعية.
  • وضع برامج ترفيهية وتثقيفيَّة جماعية للأطفال المنتفعين تساعدهم على إشغال وقت الفراغ واكتساب مهارات جديدة.
  • توجيه الطفل في علاقاته مع أفراد أسرته أو البيئة الجديدة التي يقيم فيها.|
  • ملاحظة الطفل داخل المؤسَّسة من حيث سلوكهِ وأنشطته ونموّهِ وقدارتهِ وعلاقاته بأهله.
  • متابعة تعليم الطفل بالمدارس أو تدريبة ( في مراكز التدريب) والاستفسار من المعلمين عن سيرته وتحويله.
  • متابعة الأسر الحاضنة ( التي تحتضن أطفال غيرها) للتأكُّد من توافر الشروط الصحية الملائمة لسلامة الطفل ورفاهية.

المعوقات التي تؤثر في فعالية دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الأسري

١- افتقار بعض المؤسَّسات الاجتماعية إلى المكان المناسب لإجراء المقابلات وتنظيم الجلسات ممّا يحول دون تمكن الأخصائي من توفير الجوّ المهني المناسب وتطبيق مبادىء المهنة.

٢- خلو بعض المؤسَّسات الاجتماعية من الأخصائيين الاجتماعيين أو عدم وجود الجنس الآخر منهم ليتيح للأزواج البوح بما لديهم ممّا يتَّصل بحياتهم الأُسرية.

٣- عدم وجود تشريعات واضحة تنظم تدخل الخدمة الاجتماعية في القضايا الأُسرية المعروضة على المحاكم المدنية والشرعية.

٤- عدم توافر مقاييس دقيقة تساعد الأخصائي الاجتماعي على معرفة درجة أداء الأُسرة لوظائفها المختلفة واعتماد ذلك على الملاحظات الانطباعية.

٥- عدم توافر أدوات موضوعية لتقويم الجهود المهنية في مجال العمل الاجتماعي مع الأسرة.

٦- خضوع العمل في بعض المؤسَّسات إلى البيروقراطية والروتين ممَّا يحدّ من حركة الأخصائي الاجتماعي داخل المجتمع لتقديم خدمات بيئية أفضل لأصحاب الحالات الأسرية.


شارك المقالة: