دور الأخصائي الاجتماعي مع مرضى السكري

اقرأ في هذا المقال


يستطيع الأخصائي الاجتماعي الطبي أن يقدم مساعدةً وعوناً كبيراً لمرضى السكري في مجال الوقاية والتنظيم المعيشي للمرض، واتباع خطة العلاج الطبي التي يقررها الطبيب. مُستعيناً في ذلك باستراتيجيات وتكنيكات خدمة الفرد وخدمة الجماعة وخدمة تنظيم المجتمع.

دور الأخصائي الاجتماعي الطبي مع مرضى السكري:

1- أمّا بخصوص خدمة الفرد فمريض السكري شأنه في ذلك شأن بقية المرضى بأمراض يتطلب علاجها استقراراً نفسياً واجتماعياً خلال فترة العلاج الطويلة وبعدها أيضاً. ويحتاج ذلك من الأخصائي الاجتماعي تذليل الصعوبات التي تعترض سُبل تجاوبه مع الخطة التي أقرّها الطبيب لعلاجه وخاصّة فيما يتعلق باتباع النظام الغذائي والعلاجي المطلوب، وهناك حالات كثيرة تكون في أمسِّ الحاجة للمساعدات المادية والإرشادية للمريض ولأسرته أيضاً.

2- يُعَد حصر المرضى وتتبع الحالات من ألزم الأمور في هذا المرض وفي بعض الحالات تكون هناك ضرورة مُلِحة لعمل بطاقات خاصّة بكل مريض تفيد في هذا التتبُّع، وفي إسعافه عند الضرورة ومن هذه الحالات التي يجب على الأخصائي الاهتمام بها الحالات المَرَضية التي يكون المرضى فيها مصابين” بالبول السكري “وبأمراض أخرى وخصوصاً الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية كارتفاع ضغط الدم… وما إلى ذلك، وبالطبع تستدعي مثل هذه الحالات قيام تعاون وثيق بين أعضاء الفريق العلاجي المكوَّن من الطبيب والممرضة وأخصائية التغذية وأخصائي العلاج بالعمل والأخصائي الاجتماعي وغيرهم مِمَّن تستدعي خطّة العلاج الطبي الاستعانة بهم من الأخصائيين.

3- نظراً للارتباط الوثيق بين خطة العلاج الطبي الموضوعة لصالح المريض والعمل الذي يؤديه فإنَّ الأخصائي قد يجد أنَِّ ظروف الحالة تحتاج إلى الاتصال بجهة العمل لاتخاذ التدابير التي تعين على استمرار المريض في العلاج وعدم تعرضه لأخطار المهنة.

4- ومن أساليب خدمة الجماعة الناجحة في هذا المرض عقد الاجتماعات الدورية للمرضى وأسرهم لمناقشة المشكلات الأساسية الخاصَّة بهم، وكثيراً ما تُسفر هذه الاجتماعات عن نتائج إيجابية تجعل المرضى وأسرهم يُقبِلون في اقتناع على متابعة العلاج وتنظيم الغذاء والحياة المعيشية ويستعين الأخصائي في هذه الاجتماعات الدورية ببعض الأطباء وأخصائي التغذية وغيرهم.

5- على الأخصائي الاجتماعي الطبي أن يُدخِل في اعتباراته فعاليَّة المتاعب والإحباطات النفسية التي يتعرض لها مريض السكري والتي قد تجعله يتمرد أحياناً على الخطة الموضوعة لعلاجه والتي يتولَّى بنفسه مسؤولياتها.

دور الأخصائي الاجتماعي الطبي في محيط عيادات مرضى السكري:

  • يقوم الأخصائي ببحث جميع الحالات من الوِجهَة الاجتماعية بحثاً مُفصّلاً.
  • تتبّع الحالات للتأكد من الاستمرار في نظام العلاج الغذائي وحصر مَنْ تحسَّنت حالتهم وهل يُنفِّذ تعليمات العلاج الغذائي أم لا؟
  • تتبّع الحالات من الوِجهَة الاجتماعية.
  • القيام بالتوعية الصحيَّة لأسر المرضى.
  • الإلمام بأعمال التمريض والعمل والعلاج الدوائي الخاص بعيادة السكري والتي تتعلَّق بالتوعية الصحية والاجتماعية حتى يكون الأخصائي الاجتماعي على استعداد للردِّ على استفسارات المرضى وذويهم بقدر الإمكان.

المصدر: الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي ومجال رعاية المعوقين، عبد الفتاح عثمان، ط 2، القاهرة، مكتبة عين شمس، 1997.مبادىء صحة المجتمع، أميرة صادق الطنطاوي، فاتن عبد اللطيف، الاسكندرية، 1992.الصحة النفسية والعلاج النفسي، حامد عبد السلام زهران، ط 2، القاهرة، عالم الكتب، 1978.


شارك المقالة: