دور القيم الثقافية في إبراز الذات الإنسانية

اقرأ في هذا المقال


دور القيم الثقافية في إبراز الذات الإنسانية:

كانت للقيم الثقافية الدور الأكبر والأهم في حدوث مجموعة من الروابط بين الأمور الاجتماعية والسياسية، وكذلك الروابط الثقافية التي اشتهرت خلال فترة زمنية معينة ومحددة، التي جاءت على شكل نمط معين من أنماط الحياة، وتلك القيم تدفع الفرد مهما كان انحداره الطبقي إلى توثيق أحلامه وطموحاته بالأنماط السائدة.

في مجتمعاتنا قد نرى في بعض الأحيان من خلال الأمور التي تحتص بالحياة المتعارف عليها، تلك الأمور قد تدفع مجموعة من أفراد المجتمع ولا سيما المجموعة الأهم وهم الذين ينحدرون من طبقات اجتماعية ذات طوابع وسطى ودنيا.

وبما أن الأفراد ليس بمقدورهم اختيار الظروف أو العصر الذي يقيمون فيه، فان عملية إعادة هيكلة الفرد وتثبيت القيم الروحية الثقافية الأصيلة فيه، قد تصبح غير متوافرة بين يدي الفرد في أي زمان أو مكان.

القيم  الثقافية الأصيلة:

إن المعايير الثقافية المتأصلة التي قد تتوافر ضمن مجتمع معين، تعمل على تثبيت التواجد التام للقيمة الإنسانية التي تضم في محتواها أعمال إنسانية على مر العصور، إنها تقتصر كافة ثمرات الإنجازات ذات الطوابع الإنسانية بكافة نجاحاتها وإخفاقاتها، حيث أنها تقدم مجموعة من الخبرات للفرد وللمجتمع  بهدف المستقبل.

لا بد لنا من المعرفة التامة بالثقافة التي تنتمي لمجموعة من أفراد ضمن مجتمع ما، وليست هناك تواجد لأية ثقافة سواء كانت بطبعها دخيلة أو مستوردة، لذلك يجب علينا أن نتواصل بين مجموعة الثقافات المتنوعة في حركتها القائمة بين الأفراد سواء كانت هذه الثقافة مؤثرة أو متأثرة، حيث أنها تحمل مجموعة من الإنجازات والبصمات لهذه الثقافة أو تلك.

في بعض الأحيان قد نرى مجموعة من المثقفين ضمن مجموعة من الدول المختلفة، والمثقفين ينتمون إلى الفئة المتوسطة أو الدنيا قد يتواجدون إلى نمط وعيهم الكامل بالفروقات التي تعمل على تشكيل إطاراً للنظم الرئيسية والتي يتواجد أيّة مجال لمناقشة أهدافها أو معناها، ومن هذا الأمر يتبين أهمية الثقافة خلال حياة المثقف عندما يستوعب أمر المسؤوليته التاريخية صمن نطاق مجتمعه، في مجموعة من المجالات وكافة ميادين البناء الثقافي.

المصدر: آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2015تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقاام ، محمد الجابري


شارك المقالة: