سبب تسمية اضطراب التوحد

اقرأ في هذا المقال


سبب تسمية اضطراب التوحد:

إن مسمى الإعاقة عبارة عن أفكار وليس حقائق فعندما نطلق عليهم هذا المسمى نفعل ذلك؛ بسبب السياق الثقافي الذي اعتدنا عليه، وعندما يظهر شخص سلوكيات بطرائق معينة يتم وصف هذه السلوكيات بمسمى معين، على سبيل المثال إن مسمى توحد كان أطلق بداية كتسمية خاصة ومتميزة من قبل الطبيب (ليو كانر)، وتم إطلاق هذا الوصف على الأطفال الذين يظهرون بعض السلوكيات بما في ذلك عدم القدرة على التواصل وعدم القدرة على اللعب مع الأطفال الآخرين بطريقة نموذجية والسلوكيات المتكررة والنمطية والتقليد وعدم الوعي بالناس من حولهم فإذا ظهرت جميع هذه السلوكيات يسمى الناتج تشخيص اضطراب طيف التوحد.
ويرى الباحث (فريث) في مجال الإعاقة أن نقطة التعريف الأولية لاضطراب طيف التوحد هو عدم وجود المشاعر بحيث يرى أن الأشخاص ذوي اضطراب التوحد لا يتأثرون بالآخرين، وإضافة إلى عدم قدرتهم على توفير الراحة حتى توفيرها لأنفسهم، وقد تم إدخال مصطلح اضطراب التوحد ضمن قانون التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة باعتباره واحداً من المثير للاهتمام ظهور اضطراب طيف التوحد باعتباره إعاقة تم الاعتراف بها رسمياً في قانون التعليم إلا أنه ما زالت المناقشات مستمرة حول ما يعنيه هذا المصطلح ومن هم الأشخاص الذين يدخلون ضمن هذه الفئة وعما إذا كان للعناصر الأساسية دور في التشخيص.
وفي عام (1987) تم اعتماد تعريف اضطراب طيف التوحد الصادر من الجمعية الأمريكية للطب النفسي وتمت الإشارة إليه على أنه عبارة عن نقص واضح في الوعي بالأشياء أو المشاعر تجاه الآخرين، على سبيل المثال لا يلاحظ استغاثة شخص آخر لا يميز خصوصية الآخرين وبعد سنوات قليلة قامت الجمعية بتعديل التعريف وإضافة بند آخر مماثل عدم وجود استجابة اجتماعية وعاطفية.
وترى (فريث) أن هذا النقص الظاهر من التعاطف من جانب الذين يعانون من مرض اضطراب طيف التوحد يعود لعدم قدرتهم على التعرف على الحالات الذهنية المختلفة في أنفسهم أو الآخرين، وتشرح أن ذوي اضطراب طيف التوحد يفتقرون إلى نظرية العقل فهم يتصفون بعدم القدرة على معرفة ما يعنية العقل والتفكير والمعرفة كما يعتقد ويشعر بطريقة مختلفة عن الآخرين.
لقد تغيرت التسمية من التوحد إلى اضطراب طيف التوحد في الدليل الإحصائي والتشخيصي للأمراض العقلية الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسي فقد أصبح يعرف باضطراب طيف التوحد، وهو يشير إلى اضطراب نمائي عصبي يمتاز بقصور نوعي في التفاعل والتواصل الاجتماعي وسلوكيات تكرارية ونمطية وهو طقوسي وتظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة حتى سن الثامنة من العمر.

المصدر: 1_أبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: