شبكة العلاقات القرابية في المجتمع المحلي في الأنثروبولوجيا

اقرأ في هذا المقال


من الضروري دراسة المجتمع المحلي، ودراسة مجموعة عمليات الانقسام والترابط فيه، وذلك من أجل فهم البناء الداخلي له، ومعرفة الإطار الذي تكون منه هذا المجتمع. حيث أن الموضوع الأساسي لهذه الدراسات هو التركيز على شبكة الجماعات القرابية داخل المجتمع المحلي. ذلك أن هذا المجتمع المحلي من الممكن تحديده بحدود علاقات قرابية معينة.

شبكة العلاقات القرابية في المجتمع المحلي في الأنثروبولوجيا:

بعدما تمكنا من معرفة جوهر المجتمع المحلي الذي نقوم بدراسته، وتطور مجموعة عمليات الانقسام أو التكامل فيه، بهذا نكون قد قمنا بإحكام وحصر موضوعنا للتعمق بالبناء الداخلي له، وتعرف بصورة دقيقة على الإطار الذي صنع منه هذا المجتمع. حيث أن نقطة الانطلاق هنا هي التركيز على شبكة العلاقات القرابية في المجتمع المحلي. حيث أن هذا المجتمع المحلي قد يتم تحديده بحدود شبكة قرابية محددة، فنلاحظ أن أفراده بشكل عام، أو معظمهم بصورة خاصة، يرتبطون فيما بينهم بعلاقات قرابية محددة وواضحة، ولكن ممكن أن نجد غير ذلك.

والمهم على أية حال هو أن نجمع خيوط تلك الشبكة القرابية ونبذل جهدنا من أجل تتبعها، ونلاحظ أن الشعور بالانتماء أو الشعور بالنحن بمفهوم علم الاجتماع يقوم أو يرتكز على المجاوَرة في المكان، حيث إن علاقات أبناء تلك الجيرة تتطبع بقدر من التعاون أو التنافس، وذلك حسب تدخل العوامل الهامة التي تؤثر على التماسك الاجتماعي، والتي تتدخل في التفاعل المجتمعي، حيث من الممكن أن تشجعه أو تعيقه أوتؤجله.

النشاط الاقتصادي في المجتمع المحلي في الأنثروبولوجيا:

تعتبر شبكة العلاقات القرابية هي المنطقة التي ينشأ فيها التفاعل الاجتماعي، أو تعتبر الأساس الذي يقدم الغذاء لبناء ذلك المجتمع، ويعتبر النشاط الاقتصادي هو بمثابت قوة الواقع، وحتم التاريخ الذي يقلل تأثير تلك العلاقات القرابية، فيقللها أو يسندها أو يوجهها، لذلك يأتي التركيز على طبيعة النشاط الاقتصادي ضمن المجتمع، وبسمة خاصة البناء المهني، والتعاون وأشكال الاستهلاك. حيث تمثل الجانب المادي لحياة تلك الشبكة الاجتماعية، وعمل خريطة لرسم صور التعاون بين أفراده. حيث قد نجد مناطق أو جيرات محددة، يتخصص على أبنائها احتراف مهنة معينة.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: