صعوبات الحساب لدى ذو صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


صعوبات الحساب لدى ذو صعوبات التعلم:

صعوبات الحساب هي تلك الصعوبات المتعلقة بقدرة الطفل على تعلم المهارات الرياضية كالجمع والطرح والضرب والقسمة، وينقسم الأطفال الذين لديهم صعوبات في تعلم الحساب إلى قسمين الأول هم الأطفال الذين يواجهون صعوبات في تعلم المهارات الأساسية.

والثاني هم الأطفال الذين يتعلمون المهارات الأساسية، ثم يجدون صعوبة في تعلم المهارات الحسابية المتقدمة، مثل حساب الكسور و الأرقام العشرية أو فيما بعد عند دراسة الجبر والهندسة.

أسباب صعوبات الحساب لدى الأطفال:

ترجع الصعوبات في تعلم الحساب إلى العديد من المجموعات المتماثلة من الأسباب منها، ضعف قدرة الطفل على تعلم مهارات جديدة، وضعف الانتباه، الإعاقات السمعية والبصرية والعقلية والجسمية والصحية، الاضطرابات الانفعالية، المحفزات البيئية المحيطة بالطالب.

والتعليم غير المناسب الضعف اللغوي عند الطفل يؤثر في قدرته على تعلم الحساب، من حيث عدم القدرة على فهم واستخدام المفاهيم المتعلقة بالأعداد والحجم والمساحة وغير ذلك، ويعتقد العديد من العلماء أن تطور المهارات اللغوية عند الطفل تمكنه من تعلم الحساب بسهولة.

كيفية التعرف على الطفل الضعيف في الحساب:

بعيداً عن طرق التشخيص التي تعتمد على بطاريات اختبارات التحصيل التي يصعب تقديمها في البيت أو المدرسة، يمكن للأهل إجراء بعض الاختبارات البسيطة للطفل للتعرف على مدى صعوبات تعلم الحساب، وهي كما يلي باستخدام المعلومات الواردة في كتاب الحساب يطلب الأهل من الطفل أداء بعض المهارات.

ومن هذه المهارات، أن يعد حتى العدد (10 أو 20 أو 50 أو 100) حسب قدراته، والطلب من الطفل أن يذكر أسماء الأعداد الموجودة في الكتاب أو المكتوبة على اللوح، والطلب منه أن يحل مسائل على الأعداد الصحيحة في الجمع والطرح والضرب والقسمة أو الكسور العشرية إذا استطاع ذلك، أعط الطفل مسائل ترتبط بالوقت والزمن والطول والنقود وغير ذلك،

يسأل الأهل الطفل أن يحل مسائل تعتمد على التعبير اللغوي، وبعد ذلك لاحظ مدى معرفة الطفل بالحقائق الأساسية وقدرته على أداء العمليات الحسابية السابقة، حتى يتمكن الأهل من تقدير مستوى الطفل في تعلم المهارات الأساسية الحساب، يجب مقارنة بين قدرات الطفل على أداء المهارات السابقة، وبين قدراته الموجودة في التحصيل الدراسي للكشف عن مدى التباعد بينهما، فإذا كان التباعد بمقدار سنتين أو أكثر فهذا يعني أنه لديه صعوبات في تعلم الحساب.

ويجب على الأهل مقارن بين مستوى المادة العلمية المقدمة، وبين قدرات الطفل النمائية فلربما تكون المادة فوق قدراته، والتعرف على قدراته اللغوية؛ فإن لها تأثير كبير في قدرته على تعلم الحساب، وعند التأكد من أن الطفل يواجه صعوبات في تعلم الحساب يجب تقديم الخدمات التربوية والعلاجية اللازمة والتي يحتاجها الطفل.

أنماط الأخطاء الحسابية لدى الأطفال:

1- عدم تمكن الطفل على كتابة وقراءة الأعداد بشكل تسلسلي ومنتظم.

۲ – مشكلة في إدراك وفهم قيم الخانات لدى الطفل.

3 – مشكلة رسم الأشكال أو التمييز بينها أو إدراك العلاقة المنظمة لها.

4 – عدم معرفة قواعد العمليات الحسابية، مثل إشارات الجمع والطرح، حيث يقوم الطفل يالطّرح بدلاً من أن يجمع أو العكس.

5- الخطأ في إجراء العمليات الحسابية أي خطوات حل المسائل.

مقترحات تربوية لعلاج صعوبات الحساب :

يمكن تدريب الطالب في بداية الأمر على بعض العمليات الأساسية في الحساب كالتالي، تدريب الطالب على قراءة الأعداد، فمثلاً يكتب المعلم رقم (3) ويطلب من الطالب قراءته (ثلاثة) مما يعمل على زيادة عملية الانتباه والتمييز السمعي والبصري.

يقوم المعلم بكتابة قائمتين من الأعداد ثم يطلب من الطالب التعرف على العلاقة بين الأعداد أكبر من أو أصغر من، وبذلك يدربهم على تكوين مفهوم عن الأعداد، يضع المعلم أمام الطالب مجموعة من الأشياء، ويطلب من كل واحد منهم أن يأخذ من هذه الأشياء أربعة فقط، وهو يعدها (واحد اثنان ثلاثة أربعة)، وهذا ينمى القدرة اللغوية في الحساب، وينمي مفاهيم الطالب، وتدريب الطالب على العد المتسلسل (4-3-2-1-) وهذا ينمي لديه الذاكرة الرقمية.

والتدريب على عمليات الجمع والضرب والطرح والقسمة، ففي الجمع والطرح يمكن أن نبدأ بالعمليات المكونة من رقمين فقط، ويمكن كتابتها بشكل أفقي أو عامودي، ثم تنتقل إلى الأعداد المكونة من رقمين مع استخدام نظام الآحاد والعشرات في الشرح، ثم ننتقل إلى عمليات الضرب والقسمة بالخطوات السابقة نفسها، بعد ذلك يتم الانتقال المتدرج إلى التدريب على الأعداد العشرية والكسور.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوفحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: