طرق البحث في الثقافة الاجتماعية الأنثروبولوجية

اقرأ في هذا المقال


في هذا المقال، جرت محاولة لوصف ملف القضايا الرئيسية ومكونات طرق البحث في الأنثروبولوجيا. وهنا سنتحدث عن المنهج العلمي والاستقرائي مقابل المنهج الاستنتاجي وعن تحديد مشكلة البحث في الأنثروبولوجيا.

المنهج العلمي والاستقرائي مقابل المنهج الاستنتاجي:

الأنثروبولوجيا كعلم. فهي على هذا النحو، المعنية بمراقبة الحقائق وتصنيفها بشكل منهجي، وإنشاء قوانين يمكن التحقق منها في الأنثروبولوجيا، مثل أي دولة أخرى فالعلم يوظف المنهج العلمي وهو مصدر المعرفة العلمية. فالطريقة العلمية هي نظام منطقي يستخدم لتقييم البيانات المستمدة من المراقبة المنهجية.

وكما أن الطريقة العلمية باعتبارها طريقة دقيقة لتصميم وإجراء البحوث فهي تتكون من الخطوات الأساسية التالية:

1. إنشاء الفرضية، وبيان عام قائم على ملاحظة الحقائق.

2. تحديد طرق اختبار الفرضية، ودمجها في تصميم البحث.

3. اختبار الفرضية من خلال البحث والمراقبة الإضافية.

فالأنثروبولوجيا كعلم توظف الاثنين الأسلوب الاستقرائي والأسلوب الاستنتاجي كمناهج مهمة جداً في تصميم البحث. وفي إطار البحث الشامل فالطريقة الاستقرائية هي طريقة تقوم بواسطة العالم الذي يقوم أولاً بملاحظته وجمعه البيانات التي يصوغها على أساس الفرضيات والنظريات.

حيث يحاول الباحث بناء نظريات من ملاحظات وحالات معينة. والتحركات التعريفية من الخاص إلى العام. حيث كخصم ينتقل من العام إلى الخاص. وفي النهج الاستنتاجي، يحاول الباحث استنباط مبدأ محدد من التأكيدات والادعاءات من النظرية العامة. فباختصار، يذهب النهج الاستنتاجي في البحث من النظرية العامة إلى الادعاءات الخاصة.

تحديد مشكلة البحث في الأنثروبولوجيا:

الخطوة الأولى في إجراء البحوث الأنثروبولوجية والتي تعتبر مهمة في أي بحث آخر هو التوصل إلى ملف مشكلة البحث. حيث أن تحديد مشكلة البحث يتضمن في الأساس اختيار موضوع البحث. وتحديد الطرق التي يحدد بها الباحثون البحث وتحديد المشكلة واختيار موضوع يختلف باختلاف العوامل.

فالاهتمامات البحثية لعلماء الأنثروبولوجيا هي، غالبًا، بسبب تجاربهم الحياتية و ملاحظاتهم. حيث رأى هوارد ودنيف حتيس، عام 1992. أن الأفكار الأولية للبحث قد تحدث في أي وقت وفي أي مكان، والباحث في أثناء المشي في الشارع والقراءة من خلال الصحف، ومشاهدة التلفزيون، وما إلى ذلك قد يقترح موضوع البحث من خلال المراقبة والفضول الشخصي.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: