طريقة خدمة الفرد في مجال المسنين

اقرأ في هذا المقال


ظهرت الخدمة الاجتماعية في بداياتها الأولى في شكل خدمات فردية، لذا تعتبر خدمة الفرد أول طريقة علمية لها، والهدف منها هو علاج المشكلات الفردية في شتى مجالات الخدمة الاجتماعية، ومن خلال أهدافها العلاجية والإنمائية والوقائية دخلت لمساعدة المسنين وإعادة تكيفهم في البيئة التي ينتمون فيها بما يساعدهم على مقابلة صعوباتهم والتخفيف منها.

طريقة خدمة الفرد في مجال المسنين

إن الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل في مجال رعاية المسنين من خلال ممارسته لخدمة الفرد، يطبق ثلاثة مبادئ وبالتحديد مبدأ السرية، ومبدأ التقبل، ومبدأ حق تقرير المصير، ومبدأ العلاقة المهنية وما يتطلبه العمل معهم من مبادئ أخرى، وهذه المبادئ تساهم بشكل كبير في نجاح عمليات خدمة الفرد الثلاثة (الدراسة، التشخيص والعلاج)، فهي عمليات ليست منفصلة بل متداخلة ومتكاملة ومتزامنة، إذن يمكن تلخيصها ما يأتي:

1- عملية الدراسة في مجال المسنين

هي عملية جمع الحقائق والمعلومات عن المسن ومشكلاته وظروفه الاجتماعية وعلاقاته بأفراد أسرته (دراسة البيئة الداخلية للمسن)، ثم دراسة من يتفاعل معهم من أطراف خارج الأسرة كزملاء العمل أو الأقارب أو الجيران (دراسة البيئة الخارجية المحيطة بالمسن.

وتتوقف تلك المعلومات المتحصل عليها على طبيعة المشكلة التي يعانيها المسن، ففي الحالات الاجتماعية والاقتصادية يهتم الأخصائي الاجتماعي بالحصول على معلومات عن حالة الأسرة الاجتماعية والعلاقات الأسرية ومصادر دخل الأسرة، بينما تتطلب المشكلات النفسية التعمق في جمع المعلومات المتصلة بذات المسن والعوامل البيئية المؤثرة فيها.

2- عملية التشخيص في مجال المسنين

هي العملية المهنية التي عن طريقها تتحدد العوامل الذاتية والبيئة المؤدية إلى مشكلة المسن، مما يساهم في وضع الخطة العلاجية المناسبة للموقف وتفسير طبيعة المشكلة، ومن خطوات التشخيص نذكر ما يلي:

أ- تحليل العوامل المتعلقة بالمشكلة أو الموقف.

ب- تحديد الدور الذي فشل فيه المسن جزئياً أو كلياً.

ج- تحديد سبب فشل المسن في أداء دوره.

د- تحديد الحلول البديلة للمشكلة وما يجب تغييره في الموقف.

و- رسم خطة العلاج التي تتلاءم مع طبيعة شخصية المسن وظروفه البيئية والاجتماعية.

3- عملية العلاج في مجال المسنين

هي العملية الثالثة في خدمة الفرد، تتكون من مجموعتين من الأساليب العلاجية المبنية على العوامل التشخيصية الذاتية والبيئية، وعليه هناك نوعين للعلاج هما:

أ- علاج ذاتي: ويقصد به تعديل يحدث في جوانب شخصية المسن، يستخدم فيه الأخصائي الاجتماعي عدة طرق علاجية مثل طريقة المعونة النفسية (الاستثارة، التشجيع، الإفراغ الوجداني، التعاطف)، طريقة تغير الاستجابات (الإيحاء، النصح، الأوامر).

ب- علاج بيئي: ويقصد به تعديل يحدث في بيئة المسن سواء الداخلية أو الخارجية، وينقسم العلاج البيئي إلى قسمين، خدمات تقدم بشكل مباشر ويمكن أن تتضمن الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية والترويحية، وخدمات غير مباشرة وتشمل الجهود التي تستهدف تعديل اتجاهات الأفراد المحيطين بالمسن.

المصدر: مرض الخرف انتشاره والخصائص المرتبطة به، سامي الدامغ، 2001.دور النظريات الاجتماعية في أبحاث الشيخوخة، ابراهيم العبيدي، 1989.تطور مفهوم القوة الاجتماعية في الفكر الاجتماعي، ابراهيم العبيدي، 1996.التوجيه التربوي لكبار السن، ترجمة محمد عبد المنعم نور، 1980.


شارك المقالة: