عادات وتقاليد شهر رمضان في بنغلادش

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد شهر رمضان في بنغلادش:

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك يبدأ أبناء الشعب البنغالي، في الذهاب إلى الأسواق التجارية لتأمين احتياجات الشهر الكريم، وشراء الملابس والاستعداد النفسي والروحي لاستغلال هذا الشهر الكريم، إذّ يتم الإعلان عن بدء شهر الرحمة والغفران بإعلان رسمي من الحكومة، وفقاً للرفع من اللجنة المختصة بالدعوة والإرشاد والتي تضم العلماء والدعاة.

يتباهى الجميع بحلول شهر رمضان الكريم، ويبتهجون في الترحيب به كضيف غالٍ يزورهم كل عام، وللمسلمين في شهر رمضان المبارك العديد من العادات والتقاليد التي تختلف باختلاف البلد التي يعيشون فيها، وبنغلادش ليست استثناء من هذه القاعدة، فهذا البلد يعتبر من البلاد متعددة الثقافات في العالم وبالتالي فالمسلمون البنغال لهم من العادات والتقاليد ما يخالف عادات وتقاليد المسلمين خارج هذه البلاد بالنظر إلى احتكاكهم بالثقافات المختلفة المتواجدة داخل هذا البلد.

عند حلول شهر رمضان الكريم يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء الدروس الدينية والعلمية للمسلمين، حول تعاليم القرآن الكريم وآداب السنة النبوية، خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين، وكعادتهم في رمضان يصلي أبناء الشعب في بنغلادش التراويح؛ ليرفعوا أيديهم بالدعاء طلباً للعفو والمغفرة وحسن العمل في الدنيا والآخرة، كما تقام مسابقات إتمام حفظ القران الكريم.

عادات الطعام الرمضاني في بنغلادش:

ينتشر أبناء الشعب البنغالي من المتجولين بعرض أطعمة تقليدية للبيع بمناسبة شهر رمضان المبارك، وفي المأكولات الرمضانية في بنغلادش، يعتبر طبق الأرز بالكاري من أشهر الأكلات على موائد البنغاليين، إضافة الى طبق الأرز البنغالي الأبيض، وتقام الموائد العامة للإفطار الجماعي وتوزيع الخيرات على المحتاجين والفقراء في شهر رمضان الكريم، وتعتبر أكلة “تشاوك” المحلية، هي الوجبة الأساسية على المائدة البنغالية، وهي نوع من المعجنات المقلية في الزيت، ومن الأطباق اللذيذة أيضاً في بنغلادش وجبة “بوالو” المكونة من السمن والجزر والبازلاء والفاصوليا وبعض التوابل.

لأبناء الشعب البنغالي في شهر رمضان الكريم عادات وتفاليد مميزة قد لا توجد في أي بلد آخر، وهي أنهم من الشعوب التي تتميز وتهتم بشكل كبير بشراء وقراءة الكتب الدينية، التي تعتبر واحدة من ملامح الشهر الفضيل في بنغلاديش، حيث يفتح معرض للكتاب أبوابه مع بداية رمضان من كل عام، ويستمر طيلة الشهر الفضيل.

ويستضيف المعرض المسجد الأكبر في بنغلادش، “بيت المكرم” الذي يقع في العاصمة دكا، منذ انطلاقه عام 1988 بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية البنغالية ووزارة الشؤون الدينية البنغالية، وحرصًا على جذب الجمهور من غير القرّاء، فإن الوسائط المتعددة والأقراص المدمجة التي تحتوي التلاوات القرآنية والأناشيد الدينية لمشاهير المنشدين تحظى بخصمٍ خاص في المعرض، وتتوافر بشكل مستمر في الأسواق.

المصدر: تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريآثار البلاد، هربورت جورج ويلز، 2006موجز تاريخ العالم، أبو يحيى القزويني، 2015


شارك المقالة: