عامل البيئة والمكان ودوره في حدوث التغير الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن تقوم البيئة بوضع العوائق والعراقيل أمام حدوث عملية التغير الاجتماعي والتكنولوجي، والتقليل من فاعلية التواصل الاجتماعي والثقافي بين المجتمعات المختلفة التي تعيق عملية التغير الاجتماعي.

عامل البيئة والمكان ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

حيث أن البيئة أو المكان من الممكن أن تقوم بتقديم إمكانيات تفيد سكان المنطقة، أو أنها من الممكن أن تكون بلا فائدة للأفراد فيها، كما أن البيئة من الممكن أن تقوم بتقديم الصعوبات للأفراد وتعيق عملية التغير الاجتماعي وتقلل من فاعلية عملية التواصل التي لها دور مهم في عملية حدوث التغير الاجتماعي.
وبالتالي تمنع وصول التيارات والموجات المهمة التي تساعد على حدوث عملية التغير الاجتماعي المطلوب من أجل تطور المجتمع ووصوله إلى مرحلة أفضل من الناحية التكنولوجية والثقافية والاقتصادية، ومن الممكن العوامل البيئية أن تعيق عملية وصول جميع التغيرات بجميع أشكاله المختلفة.
كما أن البيئة تعد معوق قوي وأساسي إذا ما كانت البيئة مناسبة للسكان فتسبب بقلة عدد السكان وقلة وصول وسائل التكنولوجيا بفاعلية وندرة وجود المواصلات والاتصالات التي تعد جميعها عوامل مهمة من أجل حدوث عملية التغير الاجتماعي.
كما أن البيئة من الممكن أن تكون سبب في قلة وإعاقة حدوث عملية التجارب التكنولوجية ولا تشجع عملية التجارب التكنولوجية والعلمية، ومن الأمثلة على هذه المناطق والبيئات منطقة النوير في السودان ومنطقة سيبيريا في الاتحاد السوفيتي.

العوامل التاريخية البيئية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:

حيث أن العوامل التاريخية البيئية تميل إلى الخروج من حدود العوامل البيئية والمعوقات التي تسببها العوامل البيئية، وما تقوم هذه العوامل في تقديمه من أجل حدوث عملية التغير الاجتماعي والثقافي وذلك بمساعدة المنبهات والتأثيرات البيئية التي تحيط بالمجتمع.
ومن الأمثلة على العوامل التاريخية الانحراف الثقافي والصدفة التاريخية وتعدان عاملان لهما جذور ثقافية واجتماعية أو من خارجها مثل الرحلات والغزو والحروب والكوارث الطبيعية.
كما أن الظروف والمؤثرات التاريخية المهمة التي تقوم بتفسير كثافة السكان وتوزيع السكان في داخل المجتمع، وإن عملية الاستعمار والاستيطان له دور مهم وكبير في تفسير حدوث عملية التغير الاجتماعي وعملية التغير الثقافي لما كان لها تأثير كبير عليهما.


شارك المقالة: