عبد الله بن الزبير

اقرأ في هذا المقال


التعريف بعبد الله بن الزبير:

هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، بن مره بن كعب بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، بن مدركة بن عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق المُلقبة بذات النطاقين، وأبوه هو حواري رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وعبد الله هو أول مولود من المهاجرين، وهو من صغار صحابة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.
وروى عن رسول الله ثلاث وثلاثين حديثاً، وبولادته بطلت مزاعم اليهود الذين في المدينة المنورة، وكانت مزاعمهم أنهم سحروا المسلمين بأن لن ينجبوا أي مولود ذكر، وكان واحداً من أعيان المسلمين ومجاهديهم، وبقي هكذا لبعد وفاة الخليفة معاوية بن أبي سفيان وتسلُّم ابنه يزيد بن معاوية الخلافة، ورفض مبايعة يزيد على الرغم من جميع وسائل الإقناع، وحينها أيقن أن الحرب واقعة.
وطلب العون من أهل الحجاز وتهامة، ودعاهم للبيعة فبايعوه، ورفض بيعته عبد الله بن العباس ومحمد بن حنيفة، وبعدها أمر يزيد واليه على المدينة وهو عمرو بن سعيد الأشدق لتجهيز جيش لمحاربة ابن الزبير فحاربهم هو وأعوانه وانتهت بانتصار عبد الله بن الزبير.

خلافة عبد الله بن الزبير:

بعد أن توفي يزيد بن معاوية لم يكن بعده خليفة، وأن وصاية يزيد لابنه معاوية بن يزيد لا تكفي لخلافته، وأن الشورى شيء مهم من أجل أخذ البيعة، وأن الذين بايعوا يزيد عددهم قليل ولا يتجاوزون دمشق وما حولها بالإضافة لأعيان بني كلب، وبالرغم من ذلك لم يعش معاوية طويلاً، ولم يقم معاوية بإعطاء البيعة لأحد وترك الأمر للشورى فيما بينهم.
وكان عبد الله بن الزبير حينها قد تمت البيعة له في الحجاز وفي العراق وما يتبعها لأقصى مشارق الديار الإسلامية، وأيضاً في مصر لأقصى بلاد المغرب، وأيضاً أخذ البيعة من الشام ما عدا بعض المناطق منها، ففي دمشق كانت بيعة الضحاك بن قيس الفهري، وفي حمص تمت البيعة من النعمان بن البشير، وزفر بن الحارث الكلابي من قنسرين، وأخيرأمن فلسطين ناتل بن قيس، ولم يكن الرفض لبيعة بن الزبير إلا من البلقاء وواليها حسان بن مالك الكلبي.

الوضع السياسي بعد البيعة لعبد الله بن الزبير:

كان إخراج معظم رجال بنو أمية من المدينة قراراً عاجلاً، وخاصةً مروان بن الحكم وابنه عبد الملك بن مروان، وأعطى هذا القرار الفرصة لهم للتوجه إلى الشام، وقاموا بجمع أنصارهم وأعوانهم، وعملوا على عقد مؤتمر الجابية وأعطوا البيعة فيه لمروان بن الحكم، وكان ذلك نتيجةً لقرار بن الزبير، ولو أنه أبقى بنو أميه تحت ناظريه لما استطاعوا فعل ذلك.

وفاة عبد الله بن الزبير:

بعد أن أخذ البيعة عبد الملك بن مروان وبقيت الخلافة له، جهز جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي، فقاموا بمحاصرة ابن الزبير وضيقوا عليه الخناق، فقام عبد الله بن الزبير بالاعتصام في المسجد الحرام، لكن الحجاج ضربه بالمنجنيق وأصاب الكعبة وهدم جزء من أطرافها، وبعدها اقتحم المسجد وقُتل أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير في عام 73هـ، وبموته بقيت الخلافة للأمويون.

المصدر: كتاب العصر الأموي، صلاح طهبوبكتاب أطلس تاريخ الدولة الأموية، سامي بن عبدلله بن أحمد المغلوثكتاب تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقوشكتاب الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار، علي محمد صلابي


شارك المقالة: