علم العلامات والمنطق

اقرأ في هذا المقال


المنطق بشكل عام يبدو إنه علم ما هو صحيح عالميًا ويحترم التمثيلات العلمية، بالمعنى الضيق المنطق هو علم الشروط العامة لحقيقة التمثيلات العلمية في علم العلامات والدلالة والرموز.

علم العلامات والمنطق

يرى علماء الاجتماع أن المنطق بمعناه العام هو كما يُعتقد اسمًا آخر للعلامات السيميائية، وهي عقيدة علم العلامات شبه الضرورية أو الرسمية، وبوصف العقيدة بأنها شبه ضرورية أو رسمية يعني ملاحظة شخصيات مثل هذه العلامات كما يعلمون.

ومن هذه الملاحظة ومن خلال هذه العملية لن يعترضوا على تسمية التجريد، ويتم توجيهها إلى العبارات غير المعصومة بشكل بارز، وبالتالي ليس ضروريًا بأي حال من الأحوال، وفيما يتعلق بما يجب أن تكون عليه سمات جميع العلامات التي يستخدمها الذكاء العلمي، أي بواسطة المنطق يكون هناك قدرة على التعلم عن طريق التجربة.

وأما بالنسبة لعملية التجريد هذه فهي في حد ذاتها نوع من الملاحظة، وإن القوة التي أسماها علماء الاجتماع الملاحظة التجريدية هي التي يدركها عامة الناس تمامًا، لكن نظريات الفلاسفة أحيانًا لا تترك مجالًا لها.

كما إنها تجربة مألوفة لكل إنسان بأن يتمنى شيئًا يفوق إمكانياته الحالية، ويأخذ في الاعتبار التعديلات التي قد تتطلبها الحالة الافتراضية للأشياء في تلك الصورة ثم يفحصها، أي يلاحظ ما تخيله من أجل النظر ما إذا كانت الرغبة الشديدة نفسها موجودة ليتم تمييزها، ومثل هذه العملية والتي تشبه إلى حد كبير التفكير الرياضي يمكن أن يتوصلوا إلى استنتاجات حول ما يمكن أن يكون صحيحًا بالنسبة للعلامات في جميع الحالات.

وطالما أن المنطق الذي يستخدمها كان علميًا تكون أنماط التفكير يجب أن تمتلك معرفة بديهية تتجاوز العقل، وتم طرحها خارج السؤال الآن فإن عملية التطور الكاملة بين مجتمع تلك الصيغ من خلال الملاحظة التجريدية والتفكير في الحقائق التي يجب أن تكون صالحة لجميع العلامات التي يستخدمها الذكاء العلمي هي علم قائم على المنطق، مثل أي علم إيجابي آخر، وعلى الرغم من تباينه القوي لجميع العلوم الخاصة التي تنشأ من هدفها لمعرفة ما يجب أن يكون وليس مجرد ما هو موجود في العالم الفعلي.

الرموز والعلامات والإشارات في علم المنطق

في هذه الدراسة لن يتم إجراء أي محاولة للتعامل مع أي مشكلة في التقنية الرمزية، لإنه حتى لو وجدت مشكلة من هذا النوع مناسبة للمناسبة الحالية، فمن المحتمل أن تفتقر إلى الكفاءة الكافية في التعامل مع الرموز للتعامل معها بشكل مرض.

ومع ذلك قد يكون من المثير للاهتمام النظر في طبيعة الرموز بشكل عام، للإشارة إلى بعض الخصائص الخاصة بالرموز التي يستخدمها علماء المنطق والرياضيات، وقول شيء ما يتعلق بعلاقات هذه الرموز بمعرفة طبيعة سجية، على الرغم من أن التطورات في علم المنطق لا تعتمد على مثل هذا البحث، إلا إنه يوفر لهم منظورًا حول طبيعة وأهمية ذلك العلم الذي لا يمكن اكتسابه طالما أنهم ينتبهون فقط إلى المشكلات الناشئة داخل مجاله.

العلاقة الرمزية قد تبدأ بمحاولة لاكتساب هذا المنظور بملاحظة مبتذلة مفادها أن لا شيء يمثل في جوهره رمزًا، لكن أي شيء يعتبر رمزًا فقط إذا كان يرمز إليه، علاوة على ذلك فإن العلاقة التي تسمى بالرمز ليست علاقة ثنائية بل هي علاقة رباعية، أي لكي يكون الشيء رمزًا لشيء يجب أن يكون هناك بالإضافة إليه عقل مدرب بطريقة خاصة، وبطريقة معينة يشغل بها هذا العقل في ذلك الوقت.

على سبيل المثال أن العلامة التي تتكون من معنى صغير هي رمز الإضافة، فإن الحقيقة هي بالطبع إنه في الأوقات التي لا تكون فيها هذه العلامة موجودة في الذهن، فإنها لا ترمز إلى الإضافة أو أي شيء آخر.

علاوةً على ذلك حتى عندما يكون موجودًا في الذهن، فإنه لا يرمز إلى إضافة ما لم يتم تدريب ذلك العقل بطريقة معينة، من الواضح أن مثل هذه العلامة لا ترمز إلى الإضافة إلى عقل أو أي شخص آخر أمي بالكامل، وهذه الدراسة تنجز مهمتين.

أولاً، القيام بفحص تفصيلي لفلسفة إدموند هوسرل الأولى عن البدائل، كما وجدت في عام 1890 في منطق العلامات، والقيام بتحليل تحقيقاته النفسية والمنطقية للبدائل، حيث يهتم الأول بتوضيح كيفية عمل هذه العلامات والأخير بكيفية قيامهم بذلك بشكل موثوق، وتمت مناقشة تمايزه بين البدائل على أساس أصولهم الجينية ودرجات الضرورة.

ثانيًا، يتم الكشف عن الأهمية التاريخية لهذا النص من خلال إظهار كيف تعمل سيميوتيك كمصدر إلهام ولحماية التحقيق المنطقي الأول لهوسرل عام 1901، حيث لا يتبنى هوسرل فكرة أن العلامات اللغوية يمكن أن تعمل من خلال الارتباط فحسب بل يؤكد أيضًا أن مثل هذه العلامات يمكن أن تحفز على تنفيذ واحدة من تجربتين.

الفرق الرئيسي بين النصوص هو أن هوسرل تخلى عن نظريته عن البدائل في عام 1901، وبدلاً من ذلك اعتبر إنه يمكن تجربة الأشياء الغائبة عن طريق نوايا فارغة، وتمت مناقشة الأسباب التي جعلت هوسرل يرى إنه من الضروري تغيير هذا المبدأ من فلسفته بإسهاب.

علاقات الترابط بين علم العلامات والدلالة والرموز والمنطق

1- يتعامل المنطق مع إشارة الرموز بشكل عام إلى كائناتها.

2- المنطق هو دراسة قوانين العلامات بقدر ما تشير هذه الأشياء إلى قوانين الإشارات التي تحدد الأشياء التي تشير إليها وما لا تشير إليه.

3- يتعامل المنطق مع العلامات، فالعلامة تميز المنطق بين ما يقره وما يدينه، وهذا هو السبب في إنه يجب أن يقسم المقترحات على أساس الانقسام.

4- لا يقدم المنطق وعلم العلامات ملاحظات خاصة؛ لكنهم يعتمدون على الملاحظات التي أدلى بها عامة الناس، ويعتمد علم العلامات على ملاحظات الأشياء الحقيقية، بينما يعتمد المنطق على ملاحظات الحقائق الحقيقية حول المنتجات العقلية، ومثل ذلك ليس فقط وفقًا لبعض الفرضيات التعسفية، ولكن في كل حالة ممكنة وكل اقتراح له إنكار.

وأن كل اقتراح يتعلق ببعض الأشياء من التجربة المشتركة بين المحرر والمترجم، وأنها تنطبق على تلك الفكرة لبعض العناصر المألوفة المستخرجة من مناسبات الإثارة، وأنها تمثل أن إكراهًا غامضًا لا يخضع لسيطرة المرسل ويوحد تلك الفكرة لتلك الأشياء، وكل هذه نتائج ملاحظة مشتركة، على الرغم من وضعها في مجموعات علمية وغير شائعة.

5- يمكن تعريف المنطق على إنه علم قوانين التأسيس المستقر للمعتقدات، وعلم العلامات يعتمد على نظرية التفكير، وعملها الرئيسي هو التأكد من الظروف التي تعتمد عليها قوة التفكير الدالة، والمنطق السليم هو نظرية التفكير.

وهذا يعني أن هذه الدراسة هي التي تهدف إلى التأكد مما يجب أن تكون العلاقات الملموسة بين الحقائق المحتملة حتى يتسنى لعلماء الاجتماع أن يفترضوا أن بعض الحقائق الأخرى ليست صحيحة، ويتعارض هذا التعريف مع معالجة المنطق كفرع من علم النفس أو على أساس علم الاجتماع، لإنه وفقًا لتعريفهم لا فرق للمنطق فيما إذا كان يتم التفكير في حقيقة ما بهذه الطريقة ما لم يغير التمييز الحق في التوصل إلى نتيجة.

6- المنطق فرع من فروع الفلسفة وهذا يعني إنه علم تجريبي أو إيجابي، ولكنه علم لا يقوم على ملاحظات خاصة، ويتم إجراؤها بوسائل مراقبة خاصة، ولكن على ظواهر مفتوحة لمراقبة كل إنسان وكل يوم وساعة، وهناك فرعين رئيسيين للفلسفة المنطق أو فلسفة الفكر والميتافيزيقا أو فلسفة الوجود، والمنطق هو علم القوانين العامة الضرورية للإشارات وخاصة الرموز.

المصدر: السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001


شارك المقالة: