عناصر بناء وتكوين النظرية الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


عناصر بناء وتكوين النظرية الاجتماعية:

  • يمثل النموذج الذي تستند إليه النظرية الاجتماعية أول أسس بناء النظرية، هذا النموذج القياسي الذي يشتمل على الصياغة التصورية المرتبطة بالظواهر، التي تقوم النظرية الاجتماعية بتفسيرها، ومن أمثلة على النماذج النظرية الاجتماعية التي يمكن الإشارة إليها النظرية البنائية الوظيفية، وإطار نظرية الصراع ونظرية فرويد عن التحليل النفسي للشخصية، والنظرية التفاعلية الرمزية.
  • النماذج النظرية الاجتماعية لا بدّ أن تحتوي على مفاهيم معينة، وهذه المفاهيم تحتاج إلى تحديد واضح ومفهوم، وإلى التدليل على علاقتها بالنماذج الأساسية لها.
  • ضرورة الربط بين هذه المفهومات على نحو نظري، حيث تأخذ شكل هذه العلاقات مستويات متباينة، فقد تكون بمثابة بديهيات ثم القضايا أو الفروض، وعلاوة على ذلك قد تكون هذه العلاقات إيجابية أو سلبية أو مستقلة.
  • تحديد العلاقات بين المفهومات في صور متغيرات، مثل اختبارات الشخصية، ومقاييس الطبقة الاجتماعية، والمقاييس الديموجرافية وللنسق الاجتماعي ومقاييس الحراك الاجتماعي، والمقاييس الاجتماعية والاقتصادية للتغير الاجتماعي، ويشتمل كل متغير على عدد من المؤثرات الإمبيريقية، التي تحدد نوع الأداة المستخدمة في البحث.
  • تحديد مناهج البحث الإمبيريقية لاختبار العلاقات الافتراضية بين المتغيرات والمؤشرات، وهذه المناهج تحدد إلى درجة كبيرة طبقاً لنوع المتغيرات المستخلصة في بناء النظرية الاجتماعية.
  • تحليل البيانات في ضوء الفروض الرئيسية للنظرية الاجتماعية، وغالباً ما تشتمل هذه التحليل على تطبيق الأساليب الإحصائية الخاصة بالارتباط والدلالة الإحصائية.
  • تفسير البيانات في ضوء بناء النظرية الاجتماعية الخاص بالنموذج الأساسي والبديهيات والقضايا التقريرية والفروض.
  • ضرورة تقويم النظرية في ضوء معيارين أساسين، الأول كفاءة ومجال ومنطق بناءها النظري، والآخر في ضوء مستوى إمكانية الاختيار والتنبؤ والدقة عند إخضاعها للفحص الإمبريقي.
    وبهذا فالنظرية الاجتماعية، تمثل مجموعة من القضايا التقريرية والمنطقية والمجردة والمقبولة، والتي تعمل على محاولة تفسير العلاقات بين الظواهر الاجتماعية.
    والخلاصة أنه يمكن تعريف النظرية الاجتماعية باختصار شديد بوصفها مجموعة من القضايا التي تتصل وترتبط ارتباطاً منطقياً فيما بينها، وتشبه القوانين، كما أنها تربط بين المفهومات والمتغيرات والمؤثرات، وتتسم هذه القضايا بالوضوح والدقة والفهم والإيجاز وأن تكون قابلة للاختبار في الواقع، فضلاً عن قدرتها على تفسير الوقائع والظواهر.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: